نجاحنا العظيم ...

زهير سالم*

[email protected]

سأتحدث عن فشلنا الكبير في التصدي للعاصفة الثلجية . بخطوط عريضة . لأنهم كانوا غائبين تضاعفت البلوى وتضاعفت الشكوى . لو أوجدنا في كل تجمع وحدة متابعة . وغرفة عمليات قامت باللقاء أولا وتساءلت : ماذا يمكن ان نواجه ؟ وكيف سنواجه ؟ وماذا يلزمنا لنواجه بطريقة أفضل ؟ إن تنظيم جهود فرق شبابية من سكان المخيمات ومن غيرهم للعمل بشكل إسعافي كان سيجعل وقع العاصفة أقل . إن إدارة هذه الأزمة إداريا وعمليا لو تم هو خير من سبعين دورة نظرية في إدارة الأزمات والعمل المدني و ...

سمعتهم بالأمس يقولون إن آلاف الشباب كانوا يعملون ولكنني رأيت عشرات المشاهد تعالج فيها نساء ضعيفات أمر إعادة الخيام التي هدتها الريح . 

مهندسون متخصصون وعمال أشداء كانوا أقدر على تصريف المياه وفق خطة يتحالف فيها العقل والساعد ...

تريدون أن تتسوّدا هذا من حقكم ولا أحد ينفسه عليكم . ولكن ( تعلموا قبل أن تسوّدا ) هكذا قالت العرب ..

وأخرى ( فقرك من الله عمش عينيك من إيش ) هكذا يقول أهل حلب . وقبل أن نلوم الحكومات والشعوب العربية علينا أن نقف بصدق أمام المرآة .

أكتب هذا الكلام لكل من لم يعط مقعد المسئولية حقه .

وإذا اعتبرنا ما مر بنا تجربة ودرسا وأخذنا منها العبرة فهذا هو نجاحنا العظيم .. وجمعتكم مباركة

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية