الإسلام لا الإخوان

عبد الله خليل شبيب

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

الإسلام دين كامل شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ..والأكوان ..وكماله من كمال الله تعالى الذي شرعه ..وأنزل به قرآنا محفوظا ميسرا يتلى ..ويعمل به إلى يوم القيامة .

... والإسلام له أسسه الواضحة المعروفة .. من التزم بها وأقر فهو مسلم ..ومن أنكر معلوما منها بالضرورة مما هو قطعي الثبوت والدلالة .. لا يعد مسلما ..بل هو خارج دائرة الإسلام..وإن مارس بعض شعائره ..وأقر ببعض شرائعه..!

 ولا يحق لأحد أن يحتكر الإسلام .ويدعي تمثيله وحده دون غيره !.. أو أنه فقط هو المسلم ..وماعداه فليسوا بمسلمين..اوعلى الأقل فليسوا على حق وصواب!

. إنما الذي يحكم على إسلام الشخص هو اعتقاده وسلوكه ..إذا كان منسجما مع أصول الشريعة فهي بنفسها تحكم عليه !

..ومن هنا لا يمكن أن تكون فئة ما هي كل المسلمين أوتمثلهم جميعا .. بله أن تدعي أنها الناجية وما سواها هالك!

.. وهكذا فمن الخطأ الاعتقاد بأن جماعة الإخوان هي الإسلام كله ..وهم بالتأكيد لا يدعون ذلك ..وقد قالوها بصراحة ( نحن جماعة من المسلمين ..ولسنا جماعة المسلمين ) وقالوا كذلك ( نحن دعاة لا قضاة ) ..أي أنهم يبينون دعوة الحق للناس .. ويدعونهم إليها ..ولا يلزمونهم بشيء .. ولا يحكمون على أحد ( إن الحكم إلا لله)

.. ولكن كثيرين من أعداء الإسلام .. لم يقروا هذه الحقائق .. وتعاموا عنها عمدا أو جهلا ..بل تجاهلاً ! ..وأرادوا أن يحاربوا الإسلام .. لوقوفه حائلا دون شهواتهم وأطماعهم أو سيطرتهم أو سرقاتهم..أو تجاوزاتهم..أو استئثارهم..أو أوامر أسيادهم ( كالموساد والصهاينة والصليبيين وأضرابهم من أعداء الإسلام الأزليين ) ..

أمثال هؤلاء .. نراهم يوجهون سهامهم للإخوان مثلا .. ويحاولون تشويه صورتهم ...بكل وسيلة ..وليس المقصود الإخوان بالذات .. فلو كانت أية فئة حرة نظيفة استطاعت – بمنهجها وسلوكها - .. استقطاب أكثرية من الناس ..لوجهوا سهامهم ضدها ..وتلك السهام طبعا توجه – بالحق والباطل – لأكثر التجمعات والفئات التي تعتنق فكرا إسلاميا ..أيا كان..ولكن لأن الإخوان هم الأقوى والأظهر ..والأكثر تنظيما واعتدالا وشمولا .. وقربا من الجماهير .. وأقدم تجربة ..وممارسة .. وأكثر شعبية ..مما مكنهم من الحصول على نسب أغلبية .. تجعلهم مؤهلين لتسيير دفة الأمور -....وقف [المعوقون ] ضدهم ..يحولون بينهم وبين ( تجربة ) تطبيق نظرياتهم ومشروعاتهم لإصلاح المجتمعات وكل شؤونها !..

.. ومعظم تلك المواقف المعارضة ليست عقدية أومبدأية .. أو منطقية ..ولكنها إما حسد .. وحقد وثأرية ..وإما – وهو الأغلب – كما قررنا مرارا- اتباع أوامر الأعداء ..وخصوصا الصهاينة والأمريكان .. لأنهم .. يوقنون أن نجاح أي مشروع إسلامي .. يعني القضاء المبرم عليهم – على [ المشروع الصهيوني بالذات]..كما صرحوا مرارا وتكرارا !

ومن آخر الصيحات التي – ربما – أوحى بها الموساد إلى [فلوله]..أن عدد الإخوان في مصر لا يصل إلى ( نصف مليون)!.. قاصدين بذلك شطب الدستور والحكم ..ومؤسسات الشعب .. ! ظانين أن هذا الموقف ينفعهم..وهو غباء مطلق ينقلب ضدهم وضد موسادهم!..فمهما كان عدد الإخوان ..- وهم بالطبع أقلية بالنسبة للشعب كله..ولكن ذلك التصويت سواء في البرلمان أوالدستور أو غيرهما .. يدل – دلالة قاطعة- على أن الشعب يريد ( هذه الأقلية )!ويؤيدها..

.. إذن فمعظم – وربما كل – الذين يهاجمون الإخوان ..إنما يريدون مهاجمة الإسلام ..والحيلولة دون تمكينه من التطبيق ..لأنه ينهي معظم المشاكل والمعوقات التي صنعها الأعداء وعملاؤهم – على مدى سنين طوالا .. غُيِّبت الشعوب فيها عن إدارة شؤونها ..بل صودرت إراداتها ..,وزُيِّفت .. وهي مقيدة مكممة مضللة .. في نظم دكتاتورية ..وفاسدة ركزها الاستعمار لحماية المشروع الصهيوني الذي أقامه في المنطقة – ضد رغبة شعوبها !

لماذا يحاربون الإخوان والإسلام ؟!:

.. وحين بدات الشعوب تعي وتستيقظ ..وتمزق خيوط الوهن ..وتثور على ظالميها .. وتقطع [ حبال الموساد ] التي تقيدها – عبر أنظمة مخابراتية وقمعية .. يتحكم بها .. الصهاينة الذين يحاولون تخريب أنجازات الشعوب ..وتعويق ثوراتهم ونهضاتهم .. مستغلين أوضاعا ومشاكل ..وسلبيات .. خلفتها العهود البائدة ..وقد اوردنا من قبل ( عن الميدانالمصري )– كمثال قول الصهيوني الإرهابي [عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية اليهودية -أمان-] :

"مصر هى الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلى، وأن العمل فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979"، .

وأضاف: "لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع، ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى في مصر" !

هذا الكلام في غاية الوضوح .. ويفسر – تماما- ما يجري في الشارع ..وعلى أرض الواقع في مصر ..وكذلك في سوريا ..حيث يمنع الصهاينة – بالأمر المباشر من أول الثورة _ يمنعون تسليحها .وتنصاع لأوامرهم ما يسمونه [ المجتمع الدولي ] فيفرض حظر السلاح عن سوريا .. فلا يستطيع الثوار الحصول على أسلحة فعالة كمضادات الطائرات ..أو المدفعية والصواريخ البعيدة المدى وغير ذلك .. ولا يسمح لهم إلا بلأسلحة الخفيفة ..عدا عما يستخلصونه ويغنمونه من أيدي عدوهم مغتصب سوريا وجيشها وسلاحها ..! في الوقت الذي تتدفق فيه كل أنواع الأسلحة والمعونات على شبيحة الأسد من روسيا وإيران والعراق .. بلا تحفظ ..ولا منع .. .. حتى تظل المعركة قائمة وتطول ..وإذا لم يرضخ الثوار للقرار الصهيوني الأمريكي ..وإذا لم يجد أعداء الأمة بديلا عن الأسد في حماية الصهاينة .. فليبق يدمر سوريا حتى النهاية .. –وهم يتفرجون وأتباعهم كذلك – حتى يترك سوريا جثة هامدة لا تستطيع الوقوف أمام أية قوة معادية ..والمقصود بالضبط الدولة اليهودية بالذات.. خصوصا وأنهم يتوقعون تكرار [ نفس السيناريو ] الذي حصل في مصر بشكل أو بآخر .. أي سيطرة الإخوان على الوضع ..ولا يبقى إلا الأردن [ الذي بدأت فيه حملة شرسة ضد الإخوان..] .. ليتم [ شد أنشوطة المشنقة ] حول [عنق الكيان الصهيوني] ..وهو ما يتخوفون منه فعلا وقد صرحوا به – كذلك – مرارا ..وتكرارا ..وهنا أيضا لا بد من إعادة تصريح إرهابي صهيوني آخر [ عاموس أو جاموس صهيوني آخر !] .. حيث كنا أوردنا هذا التقرير الإخباري – في مناسبة أخرى ..ولا بد من تكراره حتى نتذكر ونتأكد من [ هوية وحيثية الحراك المشبوه من فلول الحاقدين الموساديين في الشوارع والميادين المصرية ..] ..وحتى نستطيع الربط بين محاولة الضغط على الثورة السورية ..وتأخير حسمها للوضع ..ومنع الأسلحة الفعالة عنها – خشية سيطرة الإسلام والإخوان – خاصة – الخطر الماحق المحقق على الكيان الصهيوني المزيف !..ونوقن أن نفس الأيدي هي التي تحرك معظم [ الفوضى ] في شوارع مصر ..وتقيد أيدي العالم الغربي وأتباعه عن مساعدة الثورة مساعدة فعالة ..أما بالكلام ..فخذ منه [ شوالات ] !!

يقول التقرير [الفاضح].. بكلام واضح!:

- حذر الجنرال عاموس جلعاد - رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' - من أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على 'تل ابيب'، نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا.

ونقلت إذاعة الجيش 'الصهيوني' 'جالي تساهال' التصريحات التي أكد فيها الجنرال 'الصهيوني' عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائمًا بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لـ'تل ابيب'.

وأوضح رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' أن الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا يهدف إلى تصفية ومحو دولة 'الكيان الصهيونى'، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الجنرال عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد.

.. ونبشر الكيان الصهيوني ..أن أي وضع لو سيطر في أي بلد .فلن تجد لها [ حماة مخلصين ] كما كان الوضع في الماضي .. فعيون الشعوب تفتحت ..وإراداتها انتصرت – أو في طريقها للانتصار .. ..ودولة اليهود تعلم ..أن الأغلبية الساحقة من الشعوب العربية والإسلامية ترفضها رفضا باتا قاطعا ..لا هوادة فيه ..ولا شك !

..وحتى لو جاء في الحكم اي خائن من الذين تحركهم المخابرات الأمريكية واليهودية في شوارع مصر .. فلن يستطيع تجاوز رغبات الشعب ..وإلا أسقطوه في لحظة ..ولذلك فإن كل حهود ونفقات الصهاينة والأمريكان وحلفائهم وأتباعهم[ لتخريب الثورة المصرية وإفشال مشروع الإصلاح ].. - وليس الإخوان إلا بعض المساهمين فيه - .. إن تلك الجهود الحاقدة المتآمرة .لن تجدي شيئا بل ستذهب هباءً منثورا ..! " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ..! فسينفقونها ..! ثم تكون عليهم حسرة ..! ثم يُغلَبون !.. والذين كفروا إلى جهنم يُحشرون " هم وكل أدواتهم التعيسة ..فعبثهم في بوار .. ومؤامراتهم في خسار " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "!!

 ولذا ( نصيحتنا المخلصة إلى [ روس الفتنة ..ومن يسمون أنفسهم – باطلا وتضليلا جبهة الإنقاذ] – إلا إن قصدوا إنقاذ المشروع الصهيوني من الخنق والشنق الذي يحيق به ويتوقعه..!!

 نصيحتنا المخلصة لهم أن يتوبوا ويرجعوا إلى الحق ومصلحة مصر وشعبها وثورتها..ولا تغرنهم شياطين الإنس والجن من اليهود والأمريكان وأمثالهم حتى لا يخسروا دنياهم وآخرتهم.. ويكبوا على وجوههم في النار مع أوباما والنتن – ياهو ..وأشباههم !

الأحكام العرفية- أو دستور 71 لمحاكمة أقطاب جبهة إنقاذ المشروع الصيوني بمحاكم عسكرية ! :

لابد من منع الفتنة وتطهير مصر من آثار عهد التزوير وأجهزته وفلوله في الإعلام والقضاء والشرطة ..إلخ..:

أما الدولة المصرية – وعلى رأسها الدكنور محمد مرسي ..فيجب أن تكون أكثر حزما وحسما مع هذه [ الحشرات والقاذورات ] وتحاسبهم بشدة ..فقد تجاوزوا الحدود ..ولن يرضيهم شيئ –ما داموا قد رفضوا كل نتائج الديمقراطية ورأي أغلبية الشعب ..فما المقياس الذي يريدون ؟! ..- فهاهم..قد [ شطبوا معظم إنجازات الثورة والديمقراطية ] ( مجلس الشعب ) ..ويرفضون نتائج الاستفتاء على الدستور ..وتحالفوا مع الفلول وبلطجية وعملاء عهد مبارك [ لاحظوا أن ملفات الأمن المركزي قد حُرِقت عمدا ..لأنها تحوي جميع جرائم القتلة والمعذبين والجواسيس وسلالم رواتبهم التي يقبضونها من الموساد مباشرة ..ومن جهات أجنبية ]!!!

 لقد صاح اليهود [ وربما نتفوا شعر رؤوسهم] فزعا ..وحقدا حين ظهرت بوادر إقرارالشعب لدستور مصر الجديد ( والأصلح في تاريخها على الإطلاق).. وناشدوا[ أنصارهم- بل قل [عبيدهم وأذنابهم] في مصر – كمعظم من يسمون أنفسهم جبهة إنقاذ ؛ وفول حسني وبلطجيته وحزبه الوثني ومنتفعيه ..الذين انطلقوا في الشوارع والميادين كالحيوانات الجامحة يخربون ويشوشون ..ويفترون ويعتدون ..ناشدهم الصهاينة ووسائل إعلامهم – بوقاحة – على تخريب الدستور وإسقاطه وتصعيد [التهويش والتشويش ] على الحاكم الشرعي – كما كانت [ تسيبي ليفني ) أوصت أو أمرت عمرو موسى حين زار فلسطين –قبل أشهر- أن يربك الرئيس مرسي ..ولا يدعوه يستقر .. حتى لا يستطيع إنجاز شيء مهم لمصر ..!

.. باختصار ..هؤلاء [ المشوشون ] لا يريدون خيرا لمصر ولا استقرارا ..بل يحرضون على [الفوضى الدائمة ] ..لأنهم لو أسقطوا الوضع الحالي الممثل لأغلبية الشعب ..وأوصلوا أيا من [ خونتهم] إلى الحكم ..فلن يدعه الشعب يستقر ..وسيطيحون به .. وستكون دوامة أو فتن دائمة تهلك مصر وتستنزفها ..كما هو حاصل في سوريا ..والعياذ بالله .. فاحذروا ثم احذروا !!

ولذا ..لابد من [الضرب بشدة ] على أيدي العابثين ورافضي نتائج الديمقراطية ..من فلول العهد البائد وعملاء الموساد الحاقد ..

..وإلى أن يتم تطيهر الإعلام النابح المشبوه ! وأجهزة الشرطة والأمن الإدارة ..وخصوصا [ قضاء التزوير المباركي] _ لا تنسوا أن كثيرا من هؤلاء القضاة المحتجين ..أشرفوا على تزوير الانتخابات – أكثر من مرة – في عهد حسني ..ولم يحتجوا ..ووقعوا على وثائق ووقائع مزورة وشاهدوا بأنفسهم كيف كان يتم التزوير علانية ..ويمنع المرشحون المعارضون وأنصارهم من دخول اللجان..وغير ذلك من كثير من التجاوزات الفاضحة والتي يعاقب عليها القانون ..وهم- أي القضاة المحترمون- شركاء في كل ذلك..,يخافون أن يفتضحوا ..ولذلك وقفوا عقبة في طريق ( العدالة )!! لأنهم يخشون أن تطالهم! فيجب تطهيرهم..وتعيين قضاة جدد .بعد تدريبهم,,.فهناك مئات الآلاف من خريجي كليات الحقوق ..ولا يجدون عملا ..فتحل مشكلة بطالتهم..ويطهر القضاء من الفاسدين المفسدين ربائب حسني وتزويراته!!!

وبعد ذلك قد تفتح صفحات الحساب ..لكل من تجاوز ..أو شارك في أية جريمة .. في عهد المخلوع المقلوع!

..نقولها ..ونكرر – بكل صراحة وإصرار .. لا يجوز التهاون مع المفسدين الذين يعملون على تخريب مصر وثورتها وإنجازاتها ..

..ولذا يجب إعادة ( البرلمان المنتخب – فقد أبطلته محكمة غير شرعية من بقايا عهود الفساد والمحسوبية – وقد اقر اليهود بدورهم في تشكيلها ..وإعدادها كوكر من أوكار مؤامراتهم! والشرعية الثورية النظيفة تقتضي شطبها !!) .. كما يجب توجيه تهم : محاولة قلب نظام الحكم وإثارة الفتن والتحريض على القتل والحرق والتخريب وإهانة الدولة ورئيسها ؛ والعمل لمصلحة أعداء مصر ..بل والخيانة العظمى! .. لكل هؤلاء الذين أثاروا [ حثالات الشارع والبلطجية] وتحالفوامع فلول العهد البائد في [ ثورة مضادة] ضد (الحكم الشرعي والرئيس المنتخب ..والشرعية الشعبية ) ورفضوا رأي أغلبية الشعب .. فهم لا يريدون لمصر خيرا ولا استقرارا ..وكما قلنا وما زلنا نقول : إن قطع بضعة [رؤوس فتنة مريضة عميلة خائنة ] يؤدب الآخرين..ويسلم مصر مما يريد بها أعداؤها..وأولهم الصهاينة والأمريكان!!

ولو احتاج الأمر .. لإعلان الطواريء ..حتى يستتب الأمن والهدوء ..وتجري تغييرات جذرية..وتطهيرات ثورية..في معظم أجهزة عهد حسني الفاسدة المفسدة .. وإعلان ( شرعية ثورية ) تلغي كل مؤسسات البائد حسني وعهده وآثارها !

أو [ تجميد الدستور الحالي ووقف العمل به – حسب رغبتهم- ] والعودة إلى دستور 71..والذي يتيح تقديم أمثال هؤلاء أمام محاكم عسكرية بأحكام قاصمة ..غير قابلة للنقض أو الاستئناف !!!!

..ولعل الحاجة أكثر مساسا الآن لوقف الدستور وتعليق العمل به - ولو وافقت عليه أغلبية ..لأنه لا يمنع [ الدهماء والبلطجية والفلول ] من استئناف [الزعيق والتهويش ] في الشوارع .. ! ..والعودة - ولو مؤقتا ..لدستور 71 ..الذي يجعل التشريع للرئيس في حال غياب مجلس الشعب [ نكاية بتهاني الجبالي وعبدالمجيد محمود وأشباههم من أوكارالموساد...,.أركان تعويق ديمقراطية الثورة الجديدة . فيصدر الرئيس ( قوانين مؤقتة ) للضرورة الوطنية والمحافظة على الاستقرار .. يحظر فيها كل تلك [ الشوشرات الموسادية الفلولية ] تحت طائلة القانون والعقاب المشدد .. لتأديب الخارجين على القوانين والآداب والأخلاق وكل القيم ..والرافضين حتى للديمقراطية وتصويت الأغلبية ..ولو كانت 51 % !!

..وإن كنا نضع أيدينا على قلوبنا أيضا –توجسا من مفاجآت جيش لم يسلم من العبث والاختراق ( راجع تصريح عاموس يادلين أعلاه!) ..ومن الأمركة ..والتحييد ..إلخ ..خلال ثلاثين سنة من عهد الفاسد البائد [ الكنز الاستراتيجي لليهود ودولتهم ..] .. والذين لا يمكن – مطلقا - أن يكونوا قد غفلوا عن هذا الأمر المهم جدا..ولا نستبعد أن يكون [ خطوة كامنة ] أخيرة-أو قبل الأخيرة ..لتخريب ثورة الشعب ونهضة مصر ..كما كان الخطوة الأولى ..التي تلافاها الرئيس بحزمه الذي ننتظر زيادته وتكراره ..!..

 ونقول قبل الأخيرة ..لأن الصهاينة وأمريكا ..مستعدون لغزو مصر ..إذا فشلت كل [ خططهم] في تخريب الثورة الشعبية وحرف نتائجها وتعويقها وتبديدها ..وقصرها على [ شكليات غير جذرية ] ..فعندهم [ جوع المصريين ..وأمراضهم – ومديونيتهم .وتخلفهم..وخلافاتهم وعبوديتهم..وكثير من الفساد ] خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها أو إلغاؤها !! قد يسمحون بتغيير شكلي .. أو إنجاز ظاهري ..وبعض المسكنات الضئيلة- مع فرقعة إعلامية ومبالغات..إلخ ..ولكن .؟.الحلول الجذرية للمشاكل المصرية ممنوعة منعا باتا !!

لقد حاولت بعض الدول والمؤسسات – في عهد حسني –القيام بمشروعات – مدروسة وذات جدوى ممتازة – لزراعة القمح في مصر ..واكتفائها ذاتيا بهذه السلعة الاستراتيجية جدا ..ولكن حسني رفض رفضا باتا .. فالتعليمات الصهيونية الأمريكية ..هي في إبقاء شعب مصر – وغيره – جائعين – معمتمدين في لقمتهم على الخارج ..وتحت رحمة الأخرين ..والأمريكان وحلفائهم بالذات ! 

وأخيرا – وباختصار -:لا يهمنا الإخوان ولا غير الإخوان..يهمنا أن تستقر مصر وأن ترسو على بر الأمان ..فدعوا مرسي يرسيها كما أراد الله ..وكما أراد الشعب – دون شغب وتعويق - فإن لم يفلح في مدته الباقية ..وهي قصيرة [ عُشر مدة حسني الذي رضختم [ لقرفه وعبطه] وسبحتم بحمده !]..وإن لم يعجبكم أداء الرئيس الجديد المنتخب بكل نزاهة وحرية!..فلا تعيدوا انتخابه ..او انتخاب احد من الإخوان أوحتى الإسلاميين الآخرين ..وليتقدم من شاء من الفلول ..إن استطاع أن ينال ثقة الشعب المصري ..ولنر ماذا يستطيع أن يفعل ..!