لماذا لا يُجنُّ هؤلاء الطيارون؟!

يحيى بشير حاج يحيى

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

حين ألقى الطيار الأمريكي في الحرب العالمية الثانية بالقنبلة الذرية على اليابان ، ورأى ماحلّ من دمار  في مدنها : هيروشيما وناغازاكي ، ومدى الجريمة التي ارتكبها ، والتخريب الذي ألحقه بعمله ، فٓقٓدٓ عقله وجُنّٓ لهول مافعل !؟ 

فما الذي أدى به إلى ذلك ؟ مع أنه لا تربطه باليابانيين رابطة وطن ولا دين  !؟ وبلاده تدخل حرباً ضروساً ضدهم ؟

لاأشك أنها صحوة الضمير ، والرابطة الإ نسانية التي تجمع بني الإنسان جميعاً !! 

فلماذا لا يُجنُّ طيارو السلطة الباطنية العفنة ، وهم يقصفون المدن والقرى السورية في كل يوم ، ويختارون الأحياء السكنية بما فيها من نساء وأطفال ؟

ولماذا لا تصحو ضمائرهم ؟ ويتحرك في داخلهم الحس الإنساني !؟ 

أليس هؤلاء الصرعى والقتلى والجرحى والمشردون هم أبناء وطن يأكلون  من خيراته ؟ 

ألا ترى أعينهم ماتفعل أيديهم - شلّ  اللهُ يمينٓهم  -  !؟ 

إنها لا تعمى الأبصار ، ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور !؟