حين يعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار في جريمة حرب

حين يعجز مجلس الأمن

عن اتخاذ قرار في جريمة حرب

أيّ رسائل قاتلة.!

تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

مرة رابعة أو خامسة.. يفشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار بشأن الأحداث في سورية. يصرّ المندوب الروسي على استعراض عضلاته في النادي الدولي، فيمنع صدور قرار قي جريمة بحجم مجزرة (الحولة). ويصعب على المندوب الروسي أن يتصور مستوى الجريمة التي يغرق فيها حليفه في دمشق، فيدخل في حالة من الإنكار السلبي، ويفرض إرادته في تفريغ بيان مجلس الأمن من معناه..

إن اكتفاء مجلس الأمن الدولي بإصدار بيان (بلا معنى)، حول مجزرة قتل فيها أكثر من مئة شهيد، بينهم أكثر من خمسين طفلا، في بلدة (الحولة)، بدلا من إصدار قرار تحت البند السابع، وبدلا من تحديد موقف يتحمل فيها هذا المجلس مسئولياته حيال حماية المدنيين السوريين، من تغوّل عصابات الأسد وميليشياته على المواطنين السوريين، فإنه يرسل عددا من الرسائل ليس الخاطئة فقط، بل القاتلة والمدمرة.. ولم تكن مجزرة الحولة في ليل السادس والعشرين من أيار، ولا مجزرة حماة التي تبعتها يوم أمس، المجازرة الأولى ولن تكون الأخيرة..

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية.. نعتبر كل الداعمين لعصابات القتل الأسدية في سورية، والمدافعين عنها، والمتسترين على جرائمها، والصامتين عنها.. شركاء فيما ترتكبه هذه العصابات الأسدية من مجازر ضد المدنيين الأبرياء.

إن تخلّي مجلس الأمن الدولي عن مسئولياته بالأخذ على أيدي القتلة والجزارين من عصابات الأسد، يعني أن القانون الدولي قد سقط، وأن كل ما أنجزته الإنسانية في ميدان حقوق الإنسان لم يكن إلا سرابا لا حقيقة له.

ستضحك الذئاب البشرية وهي تقرأ البيان البائس، الذي أصدره مجلس الأمن بالأمس، وسيحدّون أنيابهم من جديد، للبحث عن ضحايا جدد، واثقين أن المندوب الروسي سيدافع عن جرائمهم، وأن المجتمع الدولي سيكتفي بإصدار بيان جديد، يهدر دماء الضحايا ويعلقها في عنق المجهول الذي لن يتعرف عليه المندوب الروسي أبدا..

سيختصر عجز مجلس الأمن الدولي عن حماية المدنيين في سورية، خطب كل الخطباء، وبيانات كل السياسيين، ويقول للسوريين: طريقكم مسدود، ولا أمل لديكم.. عليكم أن تجدوا الطريقة العملية للدفاع عن أعناق أطفالكم، وتحققوا أهداف ثورتكم في العيش الحر الكريم..

ستنكسر إرادة الشر في سورية وفي العالم.. وسينتصر الشعب السوري على جلاّديه بإذن الله.. (أذن للذين يقاتَلون بأنهم ظلموا، وإن الله على نصرهم لقدير..) صدق الله العظيم. والله أكبر ... ولله الحمد

لندن : 28 / 5 / 2012

زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية