بيان تنديد بمجزرة مدينة الحولة في حمص

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الدوحة في:  6  رجب 1433هـ

الموافق:27/05/2012م.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

يندد بمجزرة مدينة الحولة في حمص

ويحمل النظام السوري ما يقع في المدن السورية

ويدعو الدول الإسلامية والعربية

للوقوف إلى جانب الشعب السوري المظلوم

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن كثب، بقلوب مكلومة، وأعين دامعة: التطورات المؤسفة للأحداث الجارية في سوريا الشقيقة، من تصعيد النظام الجائر لعملياته الوحشية على المدن والقرى السورية، وما اقترفته أيدي النظام وجيشه وجنده وشبيحته من مجازر في حق بلدة (الحولة))، والتي راح ضحيتها نحو 200 مائتي شهيد، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وأمام هذا التعنت والتجبر في الأرض، والظلم المتواصل على أبناء شعبنا المجاهد الصابر في سوريا، الذي فقد من أبنائه نحو عشرين ألفا، منهم ألفا طفل،إنهائها، كما قضى من قبل على البلادة العربية،، وتحدي العالم أجمع الذي يطالبه بوقف المجازر اليومية، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى ما يأتي::

 أولاً: يؤكد الاتحاد تضامنه الكامل مع الشعب السوري الصامد، ، ويعزي ويواسي أسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا من وراء{ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ{، ]محمد:4-6[.

ثانيا: بدباباته، ومدافعه، وصواريخه، وراجماته، وطائراته، وبوارجه، وشبيحته، كما يحمله المسؤولية الكاملة عما يحدث، ويذكره أن وعد الحق آت لا محالة، وسينتهي نظام الشر والظلم..{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ{ [هود:102].

ثالثا: يندد الاتحاد باستمرار عجز الدول الإسلامية والعربية، والصمت العالمي غير المبرر، وصمت المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان، حيال الشعب السوري المظلوم الذي يطالب بالحرية، كما يدعو المجتمع الدولي الى اتخاذ القرارات الجريئة التي تتيح حماية الشعب من جرائم النظام، وإلى الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها تجاه الشعب السوري.

رابعا: يطالب الاتحاد حكومات الدول العربية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، إلى أن يقف مع الشعب السوري وقفة تأييد قوي، يدافع عن الحق، ويدحض الباطل، ولابد من إعانته بالمال والسلاح وكل ما يعينه على الوقوف ضد هذا الاستكبار في الأرض، وقتل الناس بغير حق، ويطالب ودول أصدقاء الشعب السوري إلى عقد اجتماع عاجل لنصرة هذا الشعب بكافة الوسائل، وأن تقف إلى جانبه  لحمايته من عمليات الإبادة والتهجير القسري بحق المدنيين العزل.

}وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ{ [التوبة:105].

}  وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون {  [227، الشعراء].

والله المستعان

أ.د علي القره داغي                       أ.د يوسف القرضاوي

الأمين العام                               رئيس الاتحاد