ليعيد الأسد الطفل إبراهيم إلى الحياة

أحمد النعيمي

[email protected]

http://ahmeed.maktoobblog.com

في مسرحية تافهة وهزيلة زعم الأسد بأنه أعاد "زينب الحصني" إلى الحياة، ورد إليها روحها بعد أن سلمها جثة هامدة مشوهة مقطوعة الرأس والأطراف إلى أهلها، ثم عاد الساحر بشار ونفخ فيها الروح من جديد، فتحولت من جثة متفحمة مقطعة الأوصال لتعيد زينب إلى الحياة من جديد!!

وفي هذا اليوم بكت عيوننا وقلوبنا حزناً وألماً لرؤية سقوط مزيد من القتلى وعلى رأسهم طفل جديد سقط على يد هذا الطاغية، وقد اخترقت قلبه رصاصة غادرة من قناص مجرم، ففارق على أثرها الحياة، وهو يحمل شكواه إلى رب العالمين بأنه لم يبلغ التاسعة من عمره فأهدرت طفولته، وقتل بدون أي ذنب اقترفه، قائلاً للقتلة وكل من يسول لهم القتل والبطش يا رب سل هؤلاء فيما قتلوني ولم قتلوني!!

إن ظهور الطفل "إبراهيم شيبان" بصورة غير مشوهة وجنازة كبيرة أقيمت له في حي الميدان داخل دمشق، عادت لتكشف من جديد إجرام هذا القاتل وقذارته وكذبه، وتحدياً له بأن يعيد هذا الطفل البريء إلى الحياة، وإخراجه على التلفاز من جديد!!

ومن استمع لتهديد رئيس مخابرات المجرم الأسد – المفتي – حسون وهو يهدد بأنه سينقل القتل والإجرام الذي يمارسه سيده الأسد داخل سوريا، إلى العالم أجمع إذا ما حاول أن يوقف إجرامه في سوريا؛ فلن تتشكل في ذهنه سوى صورة واحدة، وهي أن هذا النظام نظام إجرامي إرهابي لا يحمل أية إنسانية أو أية أخلاق، يقتل القتيل ويمشي في جنازته مدعياً الطهر والبراءة وإحياء العظام وهي رميم!!