صمت دروز سورية المخجل أهو خيانة أم تذاكي الجبناء

مجلة مسجد الصفا

اشرف المقداد

عندما تشتعل سورية وتقتل نسائها واطفالها……عندما تهدم المدائن….وتسبى النساء….وتقلع أظافر طفولة ابناء الجيران

عندما تمتلىء حدود جيران سورية باللاجئين السوريين لأول مرة في تاريخها الحديث

وعندما تعيث عصابات القتلة وقطاع الطرق قتلا واجراما ودما ….تختار المحافظة الرابعة عشر …..ولا بل المحافظة الوحيدة المتميزة طائفيا

ولللأسف النقية طائفيا أن تصمت صمت العار والجبن عما يحدث من قتل وإجرام….

اهم هؤلاء أحفاد الباشا؟ أهل الباشا هو حقيقة أم اسطورة بنيناها؟

إن كان الباشا حقيقة فماذا حصل لأبنائه وأحفاده؟

أم علينا الأن أن نغوص في تاريخنا المزور ونبحث عن الحقيقة ونخلصه من شوائبه وأكاذيبه واساطيره؟

هل قصة الباشا حقيقية؟

ماذا حدث بالضبط عام 1920؟ ولماذا خرج الباشا على الفرنسيين؟ وكيف قامت ثورة سورية الكبرى؟ ومن قام بها حقيقة؟

لماذا حشر الباشا حشرا في ثورة نجد اليوم ببحث بسيط أن دوره كان مضخما جدا لا وبل اثباتات صمت السويداء اليوم يثبت ان دروز سورية

لا يهمهم سورية وشعبها وما يدور حولهم من عار وقتل وإجرام؟

ففي حين تصمت السويداء على ما يقوم به بشار الاسد ببقية سورية نتسائل…لماذا……كيف……؟

أهل صمتهم مبني على أسباب طائفية بحتة وخوف جبان من الديموقراطية ومحاربة الفساد؟

أم هو مبني على كميات الاموال التي يهيلها النظام على أهاليها برشوة جماعية هي عار على متقبليها لاوبل هي دماء أطفال ونساء سورية؟

أن يصمت ثمانمئة الف سوري جميعا وأعيد جميعا على هذا الإجرام فهذا خيانة وطائفية والصمت على هذه الإجرام هو شراكة به لا لبس به ابدا.

لا أريد أن اذكر خيانة حنبلاط لبقية لبنان وتذاكيه الغبي هنا …لا وبل لا أريد أن اذكر وئام وهاب وقذارته….فلنعتبرهم كما هم غير سوريين ولكن ماذا يفعلون هم يوميا في السويداء؟

اليوم يختار دروز سورية صمت شريك المجرم…..ويتشدقون بكل حجة تحت الشمس…..لاوبل “يؤكدون” للسامع انهم قادمون……مضحك هذا التأكيد

لا وبل هو تذاكي غبي ومكشوف

فهل “سيهل” علينا شباب السويداء بمظاهرة “عامرة” قريب سقوط القتلة وليخطفوا ثورة سورية كما حدث من قبل؟

أم سيبثون صور مظاهرة في حديقة احدهم يظهر بها أرجل عشرة شباب قد انتهوا توا من “لعب” الطرنيب ثم ليتغنوا في “جوفياتهم” (اناشيدهم الشعبية) عن بطولاتهم في ثورة سورية المباركة؟

لن تنطلي هذه على شعبنا اليوم….ولن نقبل الا بباشا حقيقي..هذه المرة…….ولن نقبل الا ثورة حقيقية ووقفة رجولة شبّعنا دروز سورية غناء ومفاخرة علينا

لن يفيد أن تظهر ابنة الباشا ليومين ثم أن تختفي للأبد…..ولا مشاركات خجولة في مؤتمرات شباب المعارضة

فإما أن تكون السويداء بقلب الحدث الان …البارحة…وإما لتعش بعارها…..وعلى هامش سورية وللأبد

ولتكن السويداء كما تظهر الأن مدينة في “اللامكان”…..واللازمان….

الرهان على بقاء القتلة وقطاع الطرق هو رهان أرعن…..وليتحمل دروز سورية عارهم

لا وبل لنرى بماذا سيطالب به أعضاء برلمان سورية عن السويداء في مجلس ممثليها بعد الثورة…….فهل سيشعرون انهم شركاء حقيقيون في بناء سورية الجديدة؟

أم هم “سينخون” من هم قد خذلوا ليساعدوهم بطلبات وحاجات السويداء المشروعة؟

دروز سورية أمام خيار سهل…..فهم وكما يتشدق النظام…..إما معه……او مع سورية…..ونافذة الوقت قد قاربت كما النظام …تتبخر