تعليقي على مقال الشيخ معاذ

هل تشرق الشمس من موسكو

زهير سالم*

[email protected]

هل تشرق الشمس من موسكو ؟ 

كتبها بالأمس الشيخ معاذ الخطيب وكتب فيها :

( كان ينُتظرُ من مؤسسة موقرة أن تساعدَ الشعب في أزمته، وتنقذه من أنياب النظام، وماعدا بضعة أشخاص منهم فإن التفكير المحنط والجدال العقيم والعقلية الحزبية الانتهازية هو فكرها الأوحد لذا فقد زادت الطين بلاً، وأذكر للتاريخ أن أول اجتماع ترأسته (وهذا أمر شهده الجميع) قلت لهم : إنني لا أستطيع أن أقود الائتلاف وحدي، وأريد هيئة سياسية تنفيذية معي! وأفشل الزملاء الموقرون إحداث أية هيئة سياسية ست مرات!!!! وفي السابعة ...رضُوا بتشكيل : هيئة سياسية استشارية مؤقتة! أي منزوعة الدسم والصلاحيات .. ليبقى الحبل على الغارب وتتحرك كل عصابة حزبية بلا ضابط ولا قانون .. 

وفوق ذلك أشاعوا أن هناك من يتفرد بالقرار ولا يشاور من حوله.

ما تزال هناك معطيات كثيرة، ولكن نعود إلى موسكو .. فهل ستشرق منها الشمس؟ الشمس من موسكو ...)

وأقول أنا زهير حتى لا يختلط الحديث 

هذا المعنى أقاتل من دونه على كل المستويات منذ أكثر من سنة ، وكان أمضى سلاح بيدي في معركتي من أجل سورية ولكنه مع الأسف لم يقطع ...

كتبت لكم منذ أيام لقد أخفقت وفشلت واعتذرت لدماء الشهداء وللأرامل واليتامى نعم لقد بُح صوتي ودر عرق في جبيني ولكنني فشلت . كل الدماء والشهداء لم تسخن الحديد كنت أضرب في حديد بارد .

. بل إن بعضهم يتهددني بمحاكمة تاريخية على هذا الكلام . يتهددني لأنني قلت الذين قبضوا على قرار المؤسسة الموقرة مسؤولون وربما سيجد في كلامي هنا مادة جديدة يقدمها لمن يريد أن ينتصر بهم على الدماء والأشلاء وليس عليّ . . اقرؤوا هذه الفقرة من كلام الشيخ معاذ مرة بعد مرة بعد مرة، اقرؤوه بعيون وقلوب غير حزبية ثم أجيبوا معي على الأسئلة التالية :

من هي المؤسسة الموقرة التي كان ينتظر منها أن تساعد الشعب السوري في أزمته ؟ 

من هم أصحاب التفكير المنحط والجدال العقيم والعقلية الحزبية والانتهازية ؟ أجيبوا وتقوى الله نصب أعينكم ...لا تماروا 

ولماذا لم تفعل هذه المؤسسة الموقرة ما كان مطلوبا منها ؟ 

وأي كارثة حلت بالسوريين نتيجة التخلف عن هذا الفعل الرشيد ؟ 

ومن المسؤول عن كل هذا ؟ 

وهل جميع أعضاء المؤسسة الطيبون في المسئولية سواء أم الذين أن الذين كانوا يمسكون بعصب قرار المؤسسة ويتصرفون به بهواهم هم المسؤولون ...

تاه الدليل فلا تعجب إذا تاهوا

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية