بيان المؤتمر الصحفي تحت عنوان "عرسال تحترق"

اتحاد الجمعيات الإغاثية

اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان

بيان المؤتمر الصحفي تحت عنوان

"عرسال تحترق"

تشهد بلدة عرسال اللبنانية تطورات مأساوية بعد اندلاع المعارك فيها واستمرار القصف عليها

رغم أنها تضم عددا كبيرا من المدنيين سواء من أهل البلدة الذين يبلغ عددهم نحو أربعين ألفا أومن اللاجئين السوريين الذين يصل عددهم إلى نحو مئة وعشرين ألفا.

لقد تحملت عرسال ما لم تتحمله دول حين فتحت أبوابها لأهلها من سوريا ووجدنا فيهم كل الخير والتعاون في إقامة المخيمات والعمل على رعاية اللاجئين.

إننا نحزن ويعتصر قلوبنا الألم لما آلت إليه الأوضاع في عرسال ونخاف إلى حد الرعب للسيناريوهات التي يمكن أن تحصل في حال استمرار العنف الواقع حاليا.

ويهمنا أن نوضح للعالم الذي يتابع ما يحصل وأن ننقل إليهم الصورة:

· فعلى الصعيد الصحي:

1- قتلى وجرحى في الطرقات لا نستطيع الوصول إليهم بسبب حدة القصف والقنص،

2- استهداف سيارات الإسعاف،

3- يتم قنص وقصف السيارات المتحركة،

4- تعرض مجمع عرسال الطبي –مستشفى الرحمة للقصف

هذا وقد قمنا منذ بداية الازمة باستنفار الكادر الطبي في مجمع عرسال الطبي

حيث استقبل المجمع حوالي 150 جريحا من الذين استطاعوا الوصول الى المستشفى معظمهم نساء وأطفال، سبعة منهم فارقوا الحياة من بينهم طفل وامرأة.

يوجد في المستشفى حاليا 36 جريحا 12 منهم بحالة خطرة جداً نتيجة إصابات عصبية ووعائية وتم اجراء عمليات فتح بطن وهم بحاجة لعناية مشددة وحياتهم في خطر ان لم يتم نقلهم الى مستشفيات متخصصة.

كذلك يوجد نقص كبير وحاجة ملحة للأدوية الإسعافية وأهمها المسكنات والمضادات الحيوية واحتياج كبير لجميع فئات الدم.

وحدثنا شهود عيان موثقين عن وجود عدد كبير من الجرحى ولشهداء في شوارع المخيمات.

 على الصعيد الإغاثي: "انتهاك حرمة المخيمات"

 نعلن أنه تم قصف المخيمات التالية التابعة للإغاثية واحتراقها بالكامل:

6 مخيمات: الأمان – المحبة – الورد – البنيان – غرس – غرس الجنان

كما تضررت 9مخيمات هي الحصن وطفيل والوفاء والمجد والأبرار والسلام والإنماء والجبان والحياة.

بالإضافة إلى احتراق أكثر من ستة مخيمات أخرى.

انتهاء مخزون الطحين والمازوت في عرسال مما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة،

توقف آبار الماء بسبب عدم وجود الكهرباء مما يفاقم الوضع بشكل مخيف.

إن الخطب جلل ويحتاج إلى حل سريع، وإننا في اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية يهمنا أن نعلن الآتي:

1- نناشد الأطراف المتنازعة وقف إطلاق النار فوراً

2- نطالب فتح ممر إنساني بحماية أمنية لإدخال الطحين والمازوت والخبز والماء والمواد الطبية والعمل على تحييد المدنيين في هذا الصراع،

3- نؤكد ضرورة نقل الجرحى ممن يعانون حالات صعبة وحرجة إلى المستشفيات في لبنان،

4- إننا نتهم جهات معنية بتعمد قصف المخيمات وإحراقها بشكل معد مسبقاً ومدروس، ونطالب بإيقاف هذا الأسلوب البربري

5- نؤكد أن المخيمات كانت آمنة وكان الجيش اللبناني يداهمها بشكل يومي ويعتقل من يريد ويفتش عن أي سلاح بشكل دائم ومن غير المقبول اتهام المخيمات بأنها مصدر السلاح.

6- نهيب ببعض وسائل الإعلام عدم تسعير الحرب ووقف التحريض

7- إن السماح للمدنيين اللبنانيين بمغادرة عرسال ومنع المدنيين السوريين من مغادرتها وردهم عن الحواجز عمل غير إنساني ولا تقره أي شريعة إنسانية ولا دينية ولا أممية ونطالب بالسماح للمدنيين السوريين بالمرور على الحواجز العسكرية وأن يسمح لهم باستخدام بطاقة تسجيلهم في الأمم المتحدة كوثيقة شرعية وقانونية لوجودهم في لبنان باعتبارهم لاجئين وفق ما نص عليه القانون الدولي.

8- نؤكد جهوزية فرقنا الإغاثية للانطلاق فورا إلى عرسال لتقديم المساعدة الطبية والإنسانية العاجلة فور السماح لها ولدينا عدد كبير من المؤسسات الإنسانية العالمية والمحلية أبدت استعدادها.

ختاما، نذكر الدولة اللبنانية وجيشنا العتيد أن قرية طفيل اللبنانية هي أيضا قرية مختطفة من مسلحين سوريين! .

نسأل الله تعالى أن يحفظ بلدنا لبنان وأهله وأهلنا اللاجئين السوريين من كل سوء، ونعاهدهم استمرارنا في العمل لخدمتهم فجرحهم جرحنا ورعايتهم واجبنا.

المكتب الإعلامي

اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان

بيروت في 4-8-2014