لا صدقة ولا جهاد !؟

يحيى بشير حاج يحيى

جاء بشير بن الخصاصية ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم ، فعرض عليه الإسلام ، فقبله إلا أمرين ، قائلاً :  يارسول الله ! أما اثنتان فلا أطيقهما ؟( الزكاة والجهاد ) ؟؟ 

فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، ثم حركها ، ثم قال : لاصدقة ولاجهاد ! فبم تدخل الجنة ؟ 

فبايع بشير - رضي الله عنه - على الإسلام كله ! 

وقد علق أحد الفضلاء : كان بشير بحاجة إلى وقفة تربوية ، ومراجعة نبوية ، فمن لم يبذل ماله ونفسه ، فبم يدخل الجنة !؟ فالجهاد في سبيل الله عند بعضهم غير سائغ أبداً ؛ لأنه يعرض المجاهد للموت ؟! 

والإنفاق في سبيل الله يطيل أمد القتال ؟! 

*** يقول أبو بشر مذكراً نفسه وإخوانه : حريٌّ بنا أن نقوم بمراجعة لأنفسنا، فنصحح النيات ، ونتجاوز الغفلات ، فالطريق إلى الجنة - كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام - حُفّ بالمٓكاره ، وطريق جهنم حُفّ بالشهوات !

وهل سقط مٓن سقط إلا بسبب الشهوات التي تحولت مع الإصرار عليها إلى شبهات ، ثم إلى اعتقادات باطلة !؟ 

وسوم: العدد 648