المهدي يستعد للقتال في حلب

المهدي قادم  ، ومن  المتوقع ظهوره ليقود  ملحمة حلب  الكبرى لهزيمة "الكفار" و"أعوان الشيطان "، وليقيم دولة العدل في كل بقاع الأرض.....، هذه آخر المستجدات العاجلة التي وصلتنا من قم ومشهد  وعلى لسان مراجع التقليد العظام الذين تسارعوا لِبث  سمومهم و أكاذبيهم في الأرض ... وهذا ما يبرر التعبئة المذهبية غير المسبوقة لإيران  حسب نبوءة  تلك المراجع في إيران ، الذين بشرونا بأن الحدود الجغرافية اليوم سقطت  لأنها حدود شريرة،  تديرها دول ومؤسسات شيطانية  أوجدتها مؤامرة الشيطان الأكبر ، ممثلة بأميركا وإسرائيل  لتأخير ظهور إمام الزمان.

المهدي والظهور  العاجل من بوابة  حلب

المجازر التي ترتكبها إيران ومليشياتها في سوريا والعراق وعموم المنطقة تخوضها دولة الولي الفقيه استعدادا لظهور إمام الزمان ؛ لكن النبوءات التي بشرنا بها مراجع إيران  تقول أن المهدي سيظهر الآن ليقود ملحمة حلب الكبرى لمواجهة المعارضين للشيعة ليستأصلهم عن بكرة أبيهم دون رحمة  أو خوف .

طهران حشدت ماكينتها الإعلامية لإحداث حالة تعبئة غير مسبوقة، وباتت تقوم أساساً على أن معركة الخلاص الإلهي بين جيشين : جيش الحق " إيران وروسيا والنظام السوري تحت راية المهدي " وجيش الباطل بقيادة السعودية وتركيا ومن شايعهم . إذاً هو بحر الدم

وشلاله الذي سيكون الفصل فيه في حلب ، ثم بشرونا بقرب ضرب دمشق  بأسلحة الدمار الشامل" الخسف الكبير "  ليتم تدميرها عن بكرة أبيها ، لهذا نصح قاسم سليماني بشار الأسد بضرورة إخراج عائلته ونقلها لإيران على جناح السرعة ؛ لكن لماذا ؟لأن   سوريا ستدمر  كلها عدا منطقة اللاذقية، ولا ندري ما الحكمة من ذلك حسب رؤية آيات الله العظام الذين أطلقوا خلال الأيام الماضية  النذير العاجل وفي مقدمتهم آية الله محمد تقي مصباح يزدي.

فبحسب  الروايات العديدة والمتواترة لأصحاب القداسة  والغبطة آيات الله العظام  من دولة  ولي الفقيه التي تصلنا بشكل مباشر وعاجل  ، والتي تشير إلى العودة المنتظرة للمهدي  ، حيث بادروا إلى  محاولة التدليس  لإسقاط العديد من الروايات على الأحداث الجارية في حلب  لتسهيل عملية التعبئة للمرتزقة لشحنهم للقتال في سوريا ، وبدأت الأنباء الإيرانية  التي تنامت لأسماعهم  عن جيش سينطلق من حلب في سوريا ، و الذي سيشكّل  هناك جيش النصر الإلهي ، حيث سوف تتشكل نواته وبنيته من الإيرانيين و اللبنانيين الشيعة من حزب الله ، ليقاتلوا الأمة الضالة – "القادمة من عربستان " السعودية " والأتراك  في حلب وأصقاع الدولة السورية ، ومن شايعهم " - وقد أصطلح عليهم " بالسفيانيين " .

من هنا تحاول دولة ولي الفقيه حشد ما بات يعرف بالجيش العالمي الرباني ليقاتلوا  مع نظام بشار الأسد .. إنها الملحمة الكبرى لاجتذاب المقاتلين من  شيعة الشتات من شتى بقاع الأرض لسحق حلب ، وبعدها لاكتساح الشام ، والتمكين لدولة العدل الإلهي المزعومة .

البشارة الشيعية الأولى : القوات الخاصة الإيرانية لمواكبة المهدي للقتال في حلب

خلال الأيام القليلة القادمة بدأت حمى إطلاق الأحاديث المزعومة من جانب مراجع التقليد الإيرانيين بشكل غير مسبوق  والاستشهاد بوقوع معركة فاصلة في شمال سوريا  يقاتل فيها محاربون أوفياء مخلصون  يرفعون رايات صفراء وهو اللون المرتبط بجماعة حزب الله اللبنانية المساندة لنظام الأسد  ، ثم تأتيهم الرايات السود المظفرة من " إيران " ليكون هذا تمهيدا وعلامة على ظهور المهدي ..... الغريب أن إمام الزمان حسب نبوءاتهم قد قاتل سابقاً في العراق ولبنان واليمن ، فكيف سيعجل ظهوره طالما أنه ظهر من قبل.

عوداً على بدء أكد آية الله محمد تقي يزدي على أن المهدي سيأتي إلى حلب  من خلال السرداب الذي سيخرج منه والذي  سيكون إما في سامراء العراقية، أو في "حرستا" السورية، وأن السعودية وتركيا تنشر مخابراتها في هاتين المنطقتين لإلقاء القبض عليه فور ظهوره مشددين  على أهمية وقوع هاتين المنطقتين تحت الإشراف المباشر للحرس الثوري ، وهو ما تم فعلاً من خلال إرسال القوات الخاصة 65 التابعة للحرس الثوري والتي تنتشر بكثافة في هاتين المنطقتين لحماية المهدي ومواكبته للقتال في حلب. 

البشارة الشيعية الثانية  : جيش الإنقاذ العالمي  قادم إلى حلب لخوض الملحمة الإلهية

يقول  آية الله محمد تقي مصباح يزدي يحضر مجاهدون شيعة من كل أصقاع الأرض  تأكيداً  لما قاله الرسول ووعد به لتكون الملحمة الكبرى بالشام خلال  الأيام والأشهر القادمة ،  ولتبدأ  وقائعها "تكون فتنة بالشام أولها لهو الصبيان ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء " المقصود درعا وما جرى بها ، ثم تنتقل إلى دمشق وتكون المعركة  الإلهية الفاصلة في حلب ، لتمهد  للهدف النهائي المنشود المتمثل في إقامة دولة  شيعية إسلامية تحكم العالم ، وأن على  مراجع التقليد العظام أن ينتقلوا  إلى أرض الشام ليكونوا أعوان إمام الزمان ، وليقاتلوا جنود الشيطان هناك  ، فيكون فيها بحر الدم انسجاما مع أحاديثهم التي يطلقونها اليوم ليدعوا أن هناك   "أربع فتن تكون الأولي: بسفك الدماء. والثانية: باستحلال الدماء والأموال. والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج. والرابعة: صماء عمياء مطبقة تمور مور الموج في البحر حتى لا يجد أحد من الناس ملجأ تطوف بالشام وتغشى العراق وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها تعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم ثم لا يستطيع أحد من الناس أن يقول مه..مه لا يدفعونها من ناحية إلا أنفقت من ناحية أخرى".

البشارة الشيعية الثالثة  : إبادة الأكراد : أعوان الشيطان

 مما بشرنا به مراجع التقليد الشيعة  العظام  أنه بعد السعوديين  والقضاء على الوهابية والأتراك ومن شايعهم سيستأصل  المهدي بعد ملحمة  حلب الأكراد  ويفنيهم عن بكرة أبيهم  ؛ حيث أنها ستكون  أول حرب سيخوضها المهدي  بعد  تحرير حلب ستكون مع الأكراد، في سوريا وتركيا و العراق  ، وبعد تطهيرهم   سيتم القضاء على المنحرفين الشيعة اللذين تخلفوا عن نداء نصرة المهدي في الشام . في ظل هذا التخبط بين  الفتاوى والخرافات في رحلة البحث عن الإمام الغائب الآن وحتى الوصول لحلب ، وما يتم حشده إيرانياً  وروسياً مصير مخيف ينتظر الشعب السوري الأعزل الموعود بنار بيادق ولي الفقيه وبمعيته  كل "المهوسين" الشيعة المعبئين بنار الحقد والثأر للانتقام من الأطفال والشيوخ والنساء في سوريا . فلكم الله ياأهلنا في سوريا.

د.نبيل العتوم                                                                                        

رئيس وحدة الدراسات الإيرانية                                         

مركز أمية للبحوث و الدراسات الاستراتيجية

وسوم: العدد 668