لا (شكرا) ...مجلس الأمن

اخواني 

هناك مقدمات لكل عمل عسكري تقوم به امريكا وحلفاؤها ولايمكن أن يحصل أي تحرك في هذا الاتجاه اذا لم تؤمن الاداره الأمريكية الدعم الشعبي لهذا التحرك وقبل مده كافيه.

إن التحول من العمل السياسي إلى العمل العسكري في بلد تحسب حسابها للرأي العام لايتم بين عشية وضحاها .

والتجارب السابقة علمتنا ذلك.

فقد خاضت امريكا في أعوامها الأخيرة عدة حروب وخاصة عدوانها على العراق.

فقد بدأت التهيئة  لهذا العدوان قبل مده كافيه شملت كل اقنيتها الفضائية الخاصة والمدعومة وإستنفرت كل معلقيها السياسيين التابعين للبيت الأبيض  و ال  CIA  والخارجية وكان عنوان صحفها ومجلاتها السياسية يدور حول الحرب على صدام حسين (المرعب) 

الجميع كان على تواصل مع هذا الإعلام حتى تم مسح دماغه تماما.

وصارت الحرب بالنسبه له واجب وطني مقدس . 

ثم دخلوا حربهم ضد العراق.

أعزائي القراء 

إن الانقلاب من السياسة للتجيش العسكري يجب أن يسبقه الإعلام المكثف فهو بداية العمل العسكري.

هناك علاك فاضي في مجلس الأمن 

وتبادل جمل لفظية, كل من الطرفين يفهم مقصد الآخر  تماما.

مايجري اليوم بعد فضيحة امريكا وحلفاءها في مجلس الأمن يعبر عن وقاحة الطرفين . 

فالملاسنة لا تجر لعمل مجدي بقدر ما تصب  في رفع العتب فقط لاغير  .وبالنهاية كل ماحصل هو تعبير  عن استسهال قتل السوريين ولكن كل بطريقته.

باعتقادي هذا هو  آخر اجتماع لما يسمى بمجلس شن الحرب على السوريين بطريقة وقحة خلال حكم أوباما .فإن لم يتم تحضير الشعب الأمريكي لعملية عسكرية خلال الأسبوع القادم . فهذا يعني أنه لن يتم (أن تم) قبل منتصف العام القادم وهي ستة أشهر مخصصة  للرئيس الجديد لحل مشاكل امريكا الداخلية 

انكشف مجلس الأمن عبر عمره المديد .

ولكنه اليوم يسبح في ساقية مجاري قذرة وبدون مايوه سباحة.

وسوم: العدد 689