المسلسل التآمري من الموصل الى حلب

أعزائي القراء..

لقد كان ربط العراق بسوريا عن طريق داعش هو السبيل الوحيد لتنفيذ  مؤامرة امريكا وحلفاءها على الامة العربية والاسلامية وذلك لدعم نظام الملالي بالسيطرة التدريجية على البلاد العربية لينتهي مخططهم بتقسيم البلاد العربية بين الإمبراطورية الفارسية والاسرائيلية وهي الخطوة الأخيرة من مخطط المؤامرة على الأمة العربية والإسلامية .

فلقد دخلت داعش الموصل بمؤامرة لم تكن تحتاج لجهد كبير ..

فتم الايعاز للبنك العراقي المركزي بإيداع مليار دولار في بنوك الموصل لتكون لقمة سائغة في فم داعش.

واستكملت خيوط المؤامرة بوضع فرقة عسكرية عراقيه كامله في حاله استرخاء مع سلاح كامل يصل إلى مئات الدبابات والصواريخ والمدافع .بانتظار استيلاء  داعش عليها.

ثم أعطيت داعش الضوء الأخضر  لبدء الهجوم على الموصل فتم احتلالها في ست ساعات ب 300 مقاتل.!!!!

أما على جبهة الرقة فقد تنازل النظام عليها لداعش مبكرا تحضيرا للمؤامرة  .

الاستراتيجية العسكرية  لحلف داعش امريكا ايران ومعهم الأسد هو السماح لداعش بالسيطرة على الخط الأفقي الممتد من الموصل الرقه حلب مع منفذ بحري على المتوسط , بحيث يصبح هذا الخط هو بمثابة الحدود من الناحية الجنوبية بين ماتبقى من سوريا والعراق ودولة الحزب الديموقراطي الكردستاني .

بينما يتم المحافظه على الخط الشمالي الحالي لسوريا والعراق  مع تركيا  فتصبح دولة كردستان سوريا والعراق كشريحة يبلغ طولها من الشرق للغرب حوالي 900 كم وحدودها من الشمال إلى الجنوب  وسطيا حوالي 50 كم بمساحة تقدر ب  45000 كم مربع  أي ما يعادل أربع أضعاف ونصف مساحة لبنان ,  نسبة العرب الحاليه فيها 90 % من النسبه الاجماليه لسكان هذه المنطقه بينما تتوزع ال 10%  بين الاكراد والتركمان والاشوريين . وتعتبر  هذه المنطقه من اغنى المناطق السورية والعراقية ففيها كل مقومات الحياة الزراعية والمائية والبترولية إضافة إلى منفذ بحري على المتوسط. 

الخط البياني لداعش في العراق بدأ بالهبوط بعد أن تركوه في القمة حتى تختمر المؤامرة .

ومهما طالت معركة الموصل فهي منتهية بإخراج داعش فدورها في العراق إلى زوال ..ويبقى الفصل الأخير من المسرحية وهو تهجير أهلها العرب ليحل محلهم تحالف جديد مشكل  من بعض الأحزاب الكردية وشيعة إيران .

ولاستكمال المؤامرة في سوريا فالخطة تقتضي بفتح منفذ لداعش بالهروب إلى معقلهم في الرقة .

 أمريكا وحلفائها لايهمهم ضعف الخطة فأسئلة من نوع " أين طيران التحالف لملاحقة داعش في طريق صحراوي وهم يهربون من الموصل الى الرقة؟" 

فمثل هذا التساؤل تكرر عند احتلال تدمر من قبل داعش عبر طريق صحراوي منبسط ومع ذلك رمى المتآمرون كل هذه التساؤلات وراء ظهورهم ...فاللعب صار على المكشوف. 

اخواني الأعزاء 

ما يحصل في الموصل سيحصل شبيهه  في الرقة من تهجير العرب وإحلال بقايا الحزب الديموقراطي الكردستاني فيها وهذا صار في حكم المؤكد حسب خطتهم أن استطاعوا لذلك سبيلآ . ..وما تم من تهريب داعش من الموصل الى الرقة  قد يحصل نفس السيناريو بتهريب داعش من الرقة  إلى حلب..

وهذه أهم عقدة في مخطط المؤامرة .

فبعد أن فشلت روسيا بإخراج سكان حلب من مدينتهم حسب سيناريو مفضوح هو فصل المعتدلين عن غير المعتدلين  فقد يتم استعمال سيناريو اخر عن طريق امريكا هذه المرة وذلك بإخراج داعش من حلب بعد أن هيأوا لها طريق الوصول إلى حلب من الموصل والرقة.

أعزائي القراء ..

أعتقد أن عقدة حلب هي آخر وأهم وأصعب العقد في المخطط التآمري الأمريكي الروسي الإيراني الاسدي ...

الثوار الذين تجمعوا  من كل المحافظات السورية في حلب  بإعداد مهولة يحسبون حساب لهذه المعركة .

وعلى الدول التي تقف مع الثورة السورية كتركيا والسعودية وقطر  أن تعرف خطورة معركة حلب بل انعكاساتها عليهم جميعا سواءا على تركيا أو على السعودية حيث ستكون هي ودول الخليج الهدف التالي لهم.

معركة حلب هي الفيصل بين الحق والباطل بين الحرية والعبودية بين الذل وحفظ الكرامة ..

مقالتي هذه موجهه لكل العرب الشرفاء  ..

ايها العرب انتم اليوم تقفون وسط منعطف خطير إما أن تكونوا أو تنتهوا.

حلب اليوم تنادي كل الشرفاء للقضاء على داعش وبناة داعش معا.  

حلب اليوم تخوض معركة الشرف والكرامة للدفاع عنكم جميعا.

ففي اتحادنا معا نفشل المؤامرة ..

فهل من مجيب ؟ ؟ ؟

وسوم: العدد 693