الاحتلال اعتقل 6346 أسيراً خلال عام 2016، بينهم أكثر من 205 امرأة و1694 طفل

أشارت دراسة احصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني، الى تصاعد الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، حيث بلغت مجمل الاعتقالات 418.

وبيّنت الدراسة أن جيش الاحتلال نفذ 418 عملية اعتقال لمواطن/ة، خلال كانون الأول في مختلف مناطق الضفة الغربية، وفق توثيق المركز للاعتقالات المُعلن عنها.

وأوضحت الدراسة الى أن مدينة القدس تصدرت قائمة المحافظات التي نفذ فيها الاحتلال حملات اعتقالية واسعة، حيث بلغ أعداد المعتقلين المقدسيين 153، ثم محافظة نابلس بـ 57، يليها محافظة بيت لحم حيث سجل فيها اعتقال 45 مواطناً، وكذلك محافظة الخليل بـ 44 أسيراً، يليها محافظة رام الله والبيرة بعدد أسرى وصل 40 أسيراً، ثم محافظة جنين بعدد أسرى 30، يليها محافظة قلقيلية بـ 19 أسيراً، ثم محافظة طولكرم بعدد أسرى 11، ثم محافظة أريحا بواقع 5 أسرى، ثم سلفيت حيث اعتقل الاحتلال 3 أسرى، ثم طوباس حيث رصد المركز اعتقال أسير منها خلال ديسمبر.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت 11 مواطناً من قطاع غزة، 6 صيادين ومواطن تسلل عبر الحدود الى اراضي الخط الأخضر، و4 تجار أثناء مروره على حاجز بيت حانون"ايرز".

وينوّه المركز، الى أن حالات اعتقال عديدة تمرّ دون الاعلان عنها اعلامياً.

الأطفال

وبلغ عدد الأطفال الذين جرى اعتقالهم خلال كانون الأول، 86  طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة، وتصدرت مدينة القدس كذلك قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من الأطفال وبلغ عددهم 48 طفلاً، ثم يليها محافظة بيت لحم والتي اعتقل جيش الاحتلال 21 طفلاً منها، ثم رام الله بعدد أطفال أسرى بلغ 7، ثم محافظة نابلس بـ 4 أطفال أسرى، ثم محافظتي قلقيلية وطورلكرم بعدد أسرى 2، ثم الخليل وجنين بطفل أسير من كل محافظة.

 وكان أصغر الأطفال المعتقلين، هم كرم مرار، وجهاد حداد، وسليمان كنعان من القدس المحتلة، حيث يبلغون من العمر 9 سنوات فقط، اعتقلهم الاحتلال ثم أفرج عنهم لاحقاً.

النساء

وقالت الاحصائية التي أعدها مركز القدس، إن جيش الاحتلال اعتقل خلال أكتوبر 9 نساء، من مختلف محافظات الضفة، حيث تصدرت محافظة القدس أيضاً قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من النساء بواقع 5، ثم محافظة قلقيلية بـ 3 نساء، ثم محافظة قلقيلية بـ 1.

وكان أصغر الاناث اللواتي جرى اعتقالهن على يد قوات الاحتلال، هي الطفلة نورس زماري (16 عاماً) أثناء مرورها على حاجز "الياهو" في قلقيلية.

ويلاحظ من المعطيات أعلاه، أن الاحتلال يستهدف مدينة القدس، بصورة غير مسبوقة، من حيث حملات الاعتقالات اليومية حيث تتصدر مدينة القدس قائمة المحافظات في مجمل الاعتقالات واعتقالات الأطفال والنساء.

حصيلة عام 2016

وبلغ مجمل الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال طيلة عام 2016، 6346 حيث كانت الاعتقالات وفق الأشهر كالتالي: شهر كانون الثاني بحصيلة اعقالات وصلت 551، وخلال شباط 616 أسيراً، ثم آذار 647 أسيراً، ثم نيسان بواقع 567 أسيراً، ثم أيار بـ 471 أسيراً، ثم حزيران بواقع 360 أسيراً، ثم تموز بـ 574 أسيراً، ثم آب بواقع 516 أسيراً، ثم أيلول بـ 436، ثم تشرين الأول بواقع 494 أسيراً، ثم تشرين الثاني بـ 493 أسيراً، ثم كانون الأول بـ 418.

وتوزعت الاعتقالات في مختلف محافظات الوطن، حيث بلغت الاعتقالات في القدس طيلة العام أكثر من 2000 أسير، واعتقل الاحتلال ما يزيد عن 220 مواطناً من غزة، بعضهم أثناء تنقلهم عبر معبر "بيت حانون/ إيرز"، وآخرين صيادين اعتقلهم الاحتلال من عرض البحر، وآخرين بعد تسللهم من القطاع الى أراضي الداخل المحتل.

وبلغت حصيلة الاعتقالات ضد النساء خلال العام، ما يقارب 205 امرأة، من مختلف محافظات الوطن، فيما بلغت نسبة الأطفال ما يقارب 1694 طفلاً، وفق ما رصده المركز.

ويقبع في سجون الاحتلال حتى هذا العام، 6 نواب في المجلس التشريعي، وهم: مروان البرغوثي والمحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، وأحمد سعدات والمحكوم بالسجن 30 عاماً، ومحمد أبو طير وحسن يوسف ومحمد جمال النتشة و عزام سلهب حيث يخضعون للاعتقال الاداري المتجدد.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت خلال العام 5 نواب في مجلس التشريعي، هم محمد أبو طير وحسن يوسف ومحمد جمال النتشة و عزام سلهب وعبد الجابر فقهاء، حيث يخضعون للاعتقال الاداري المتجدد، فيما أفرج عن فقهاء بعد أشهر من الاعتقال، ليستمر اعتقال 6 نواب حتى نهاية العام.

وقال مدير عام البحوث في مركز القدس عماد أبو عواد إن عام 2016 سجل ارتفاعا في اعداد الأسرى الفلسطينيين خاصة مع بداياته، كونه شهد ذروة انتفاضة القدس، ولكثافة الاعتقالات العديد من الأسباب.

 اولاً: رغبة الشاباك في التوصل للمعلومات في ظل فقدان المعلومة المركزة، كون الانتفاضة كانت فردية بالمجمل.

 ثانياً: الاعتقال بحد ذاتها من الوسائل التي تروج لها الاجهزة الامنية الاسرائيلية على انها انتصارات تجسد قوة الردع التي تمتلكها تلك الأجهزة.

ثالثاً: عملت الاجهزة الامنية بارشاد المستوى السياسي على توسيع دائرة الاعتقالات، لتشمل الكثير من اقارب منفذي العمليات كوسيلة لردع المنفذين من التفكير بالاعمال الفدائية.

وسوم: العدد 701