لا تجعلوا حلب مدينة مفتوحة للشبيحة!

ظهر أخيرا في مدينة حلب أناس بلباس خاكي أو غيره، قد استهانوا بأهل البلد، فهم يدخلون الأماكن العامة مدجّجين، ويقودون السيارات (المغيّبة "النمر" من أمام ووراء)، إن كلمهم أحد أشهروا، وليس تسديد الرصاص إلى رأس الطفل "أحمد جاويش" إلا حالة من هذه الحالات.

في كل يوم نسمع، نقرأ:

سيارة من هذه دعست امرأة متحجبة فقتلتها يتبيّن بعد أنها طبيبة، ويُطلق أحد هؤلاء النار على سائق "سوزوكي" فيرديه لأنه لم يقف له يحمله إلى حيث يريد... وكثير كثير من هذه الحوادث التي يستيقظ أهل حلب عليها صباح كل يوم.

قائد شرطة محافظة حلب يقول: 

واجبنا الحفاظ على أمن وأمان المواطن، ونرجو من الأخوة المواطنين الاتصال على الأرقام التالية عند حدوث أي طارئ أو وجود أي مخالفة: الرقم 108 خط ساخن ومجاني مباشرة مع قيادة شرطة محافظة حلب والرقم 130 والرقم 150 فرع الأمن الجنائي

جميل هذا، يا قائد شرطتنا، ومع ذلك نتساءل:  

هل يردّ من يجلس وراء هذه الهواتف على المواطن مجروح الفؤاد؟

 فإن ردّ هل يسمع ويستجيب؟ 

وإن استجاب هل يعاقَب الفاعل بما يستحقّ؟ 

فإن صدر حكم غليه... هل يُحبس، أم يقضّي "المدة" بين الأهل والخلان؟

نشكر هذا المسؤول على ما أعلن، ويكون شكرنا اكبر إذا علمنا بالحكم وبالتنفيذ.

حلب تموت، أبها المسؤولون!

وسوم: العدد 725