مُخطّط الغرب في حرب الإسلام

[ باختصار وتصرّف يسيرين من كتاب: أُمّتنا والنظام العالمي الجديد، لعبد الوارث سعيد. ص5 فما بعدها ] 

تعلّمتْ أوروبا من تجربة الحروب الصليبية، ومن تجربة المغول، أن الأمة الإسلامية لا تُقهر بالحرب العسكرية، فلا بد من التعرف على أسباب قوتها وكشف نقاط ضعفها. وكان الاستشراقُ أداةً لتقديم المعلومات والمشورة لهجمة جديدة عمادها الكيد والتسرب إلى مصادر تماسكها، كالتعليم والأسرة والأخلاق والقيم... لتخريبها من الداخل، في هدوء، وإثارة القلاقل وتحريك الفتن.

وفي أداة أخرى يقول "البارون دي كارافو": "دعونا نمزق الإسلام ونستخدم الفرق المنشقة والطرق الصوفية كي نُضعف الإسلام ونجعله عاجزاً عن صحوة كبرى".

إنه صراع حضارات: الجيوش فيه والمستشرقون والمبشّرون... أدوات وأسلحة.

ويقول يوجين روستو (اليهودي) أحد مخططي السياسة الأمريكية: "إن الحوار بين المسيحية والإسلام كان محتدماً على الدوام. ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وتركت هذه السيطرة آثارها البعيدة في المجتمعات الإسلامية حتى بعد القوات العسكرية الغربية... وحتى حين يفكر أبناء هذه المجتمعات بالثورة على الغرب يرتكزون على المبادئ والقيم والمفاهيم الغربية".

وسوم: العدد 1042