قال حافظ إبراهيم يصف عمر ومبعوث كسرى

وراعَ  صاحبَ كسرى أن رأى iiعمراً
وعَهْدُهُ   بملوكِ   الفُرْس   أنَّ  iiلها
رآه   مستغرِقاً   في   نومِهِ   iiفرأى
فوقَ الثَّرَى تحت ظلِّ الدَّوْحِ مشتمِلاً
فهانَ   في   عينه  ما  كان  iiيُكبِرهُ
وقال   قولةَ   حقٍ  أصبحَتْ  مثلاً
أمِنتَ   لمَّا   أقمتَ   العَدْلَ   iiبينه







بين الرعية عُطْلاً و هو iiراعيها(1)
سُوْراً  مِنَ  الجُندِ والأحراسِ iiيَحميها
فيهِ   الجَلالةَ  في  أسمى  iiمعانِيها
بِبُردَةٍ  كاد  طُولُ  العَهْدِ  iiيُبليها(2)
من    الأكاسِرِ    والدُّنيا    بأيديها
وأصبحَ  الجيلُ  بعدَ  الجيلِ iiيَرويها
فنمتَ  فيهم نومَ قرير العينِ iiهانيها

(1) راعَ: أدهشه. عُطْلاً: متجرداً من مظاهر الأبهة.

(2) الثرى: التراب. الدَّوحِ جمع دوحة: وهي الشجرة العظيمة المتسعة الظل. مشتملاً: ملتفاً بكساء. يُبليها: يُخلقها ويجعلها رثة.