انتصارات يهوديّة

عمر بهاء الدين الأميري

انتصارات يهوديّة

عمر بهاء الدين الأميري

مكة المكرمة: في غرة ذي الحجة 1408

شريط رمزيّ، مستمدٌ من الواقع الحر... يصور بعض الممارسات اليهودية الباغية، والتصرفات القمعيّة الوحشيّة الرهيبة، التي يحاول بها الجيش الإسرائيلي خنق «الانتفاضة» المؤمنة الوثابة، والقضاء على المقاومة الفلسطينية العارمة، للاحتلال الظالم الغاشم...

ونظرة ٌ واثقة بالله، إلى مستقبل منشودٍ موعود، يُطفئ نار اليهود، ويحقق النصر المبين، للمجاهدين الصادقين...

انتصارات يهودية

1

أجنودَ «إسرائيل»...

يا «رمزَ» الجدارة...

والحضارة..!!

هيا... تنادوا بالسلاح...

 وبالضراوة.. والجسارة...

وتكاثروا.. وتكالبوا...

واستنفدوا أقصى المهارة..!!

لتعذبوا الطفلَ البريءَ

وتشتموا «كفراًُ» شعاره

ولتهزموه... وتهدموه

كما هدمتم قبلُ داره..!

مغمىً عليهِ...

فلا تخافوا..!

بادروا.. انتهزوا انهياره...

هيا...

اقتلوا الطفلَ الفلسطيني

واتخذوا عُصارة...

من دمعِهِ.. ودمائهِ...

وتبادلوا الكأس المُدارة

سجّل أيا تاريخُ،

للجيش ِ اليهوديِّ انتصاره..!!

2

أجنودَ «إسرائيل»...

«أربعة ٌ» أثاروا زوبعة..!

عشرونَ أنتم...

فليسدِّد كل فردٍ مدفعه

ولنبدأ التطويق

والتضييق من حجم السّعة

مرحى.. جنود «يهود»..!

قد أسِرَ الشبابُ الأربعة..!

فتكاثروا...

بقضِيضِكم والقضِّ...

خوضوا المعمعة

هيا...

اركلوهم.. وارجموهم...

بالحصى.. والمَقرَعَة..!

هذا يصيح.. فألجموا فمه..

ودوسوا أضلعَهْ

ورفيقهُ متمرِّد.. ومقاوم..

رفض الضِعَة ْ

رُشّوهُ بالغاز المميتِ،

دعوهُ يلقى مصرعَهْ...!

وتمتعوا بفنائهم...

وتداولوا كأساً مُدارة ْ

سجِّل أيا تاريخُ

للجيش اليهودي.. انتصارهْ..!

3

أجنودَ «إسرائيل»...

يا خَبَثَ القذارة.. والعهارة...

هذي «فتاة القدس»

قد بصقتْ عليكم...

بالحجارة..!

لا تهربوا...

بل سدِّدوا الرشاشَ،

صبّوا منه ناره

ها قد تجندلتِ الفتاة...

وأمها هجمتْ

مُثارة...

وأصابها الرشاش،

فانطرحتْ...

فنادُوا بالبشارة..!

ماتتْ.. وماتتْ أمّها...

والجُندُ

أبلوْا في جدارة...!

فليهنأ الجيش المظفرُ،

بالجنودِ.. بَنَوْا فخاره:

قتلوا الفتاة.. وأمَّها...

وتداولوا كأساً مُدارة

سجِّل أيا تاريخُ

للجيش اليهوديِّ انتصارهْ

4

أجنودَ «إسرائيل»...

للعدوان.. والكفران...

حدّ...

كابرتمُ.. وبغيتمُ...

وعليكمُ طال الأمدْ

زيدُوا ضراوتكمْ...

إذا شئتمْ –

تمادُوا في اللدد

فابنُ الجهادِ...

على الجهادِ نما...

ترعرعَ وامتهدْ

ولسوفَ يبقى...

في «انتفاضتهِ» يصولُ

على الجدد...

وثباته.. موصولة ٌ بالله،

دائمة المدد...

وثباته...

أصداؤهُ تمتدّ من:

«أحدٌ».. «أحدْ»..!!

الأمرُ.. يبرمه الإله...

فلا مناصَ.. ولا مردّ:

سيعودُ شعب «يهود»

في «التيه» الجديد...

إلى الأبد...

فتبادلوا في تيهكم...

وتناولوا كأساً مُدارة..!!

وليذكر التاريخُ،

للجيش ِ اليهوديِّ انتصاره..!!!