غربة وحنين

غربة وحنين

الصمة القشيري

قال الصمة القشيري يحن إلى نجد وأهله ، وهو منطلق إلى دمشق يبحث عن مصدر الرزق فيها ، فلم يعتد مفارقة الأهل والوطن .

الغربة الطوعية صعبة وقاسية ، فكيف إذا كانت نفياً قسرياً يقتطع الإنسان فجأة عن أحبابه عقوداً طويلة وزمناً ممتدّاً ، لا يدري المغترب فيها أيعود إلى مراتع الطفولة والشباب أم يدفن قصيّاً في أرض لا أهل فيها ولا أحباب ، ولا خلان ولا أصحاب .

حننت  الى «ريا» ونفسك iiباعدت
فـمـا حسن أن تأتي الأمر iiطائعا
قـفـا ودا نجدا ومن حل iiبالحمى
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربا
ولـيست  عشيات الحمى برواجع
بـكت عيني اليسرى فلم iiزجرتها
وأذكـر  ايـام الـحمى ثم iiأنثني
سـلام عـلى الدنيا فما هي iiراحة
كـأنـا  خـلـقـنا للنوى iiوكأنما








مـزارك  مـن ريا وشعباكما iiمعا
وتـجزع أن داعى الصبابة iiأسمعا
وقـل لـنـجـد عندنا أن iiيودعا
وما  أحسن المصطاف iiوالمتربعا!
إلـيـك،  ولكن خل عينيك iiتدمعا
عـن  الجهل بعد الحلم أسبلتا iiمعا
عـلى كبدي من خشية أن تصدعا
إذا  لـم يـكن شملي وشملكم iiمعا
حـرام  عـلـى الأيام أن نتجمعا