الشهيد ... والفأس

الشهيد ... والفأس

شعر: داود معلا

نـادى تـرابك حين ضم iiالأعظما
هـم بـعدك الإعلام فانظر iiحولهم
هم  كالصخور .. وكالجمار فما iiيد
قـست الحياة على البريء iiفزادها
فـأطـل مـلء الباب تقدح iiعينه
فـرأى الـيـهود وقد تقدمهم iiفتى
وهـوى عـلـيـه بفأسه iiفأطاحه
وهـوت عليه من البنادق ii(صلبة)
أواه يـا بـلـدي وحـبـك غيمة
ظـمئت شفاه بنيك فاعتصرت iiدماً
أطـفـالنا  يا قدس صار iiسلاحهم
زرعوا سواعدهم جذوراً في الثرى
لا يـعـرفون الليل إلا في السرى
ولـدوا  لآبـاءٍ أقـل iiقـلـيـلهم
ولأمـهـات حـافـظـات كـلما
الله أكـبـر هـذه صـيـحـاتهم
أطـفـالـنـا  ليسو ربائب سهرة
حـتـى  إذ دار الـشراب iiرأيتهم
أطـفـالـنا يا قدس أصغرهم iiيداً
أطـفـالـنـا مثل السنابل iiروعة
أطـفـالـنـا  كبروا وهذا iiيومهم
أمـجـاذبـين الموت من iiأطرافه
سـيـروا  فما الموت الذي iiتلقونه
مـن كـانـت الدنيا عصارة iiهمه
حـتـى إذا قـضـى إلى iiأوهامه
























لـلـه  بـعدك .. قد تركت iiاليتما
كـم  سـاعـد صلى عليك iiوسلما
تـمـتـد  حـتى تستحيل iiجهنما
صـبـراً وكـان أشدها أن iiيظلما
شرراً  .. وتغلي في مفاصله iiالدما
مـنـهم  يقول .. تقدموا .. فتقدما
عـجـلاً لـو اسطاع الكلام iiتكلما
خـرقـت حـشـاشة قلبه iiفتبسما
حـمـراء  تنثر في ثراك iiالأنجما
مـن ساعد يحمي الشفاه من iiالظما
دمـهم  .. فحق لأرضهم أن تسلما
وسـقوا  أصابعهم فصارت موسماً
والـفـجـر نـاراً والعوائق سلما
يـلـقـى الـكثير بصدره iiمترنماً
أرضـعـنهم  لبسوا الشهادة iiمغنما
الله أكـبـر هـذه مـلء iiالـسما
حـمـراء  تخديراً ورقصاً مجرما
يـتـحـركون كما تحركت iiالدمى
حـمـل الـشـهادة عالماً iiومعلماً
وتـدفـقـاً  ويداً ... وكفاً iiمحكما
أو  يـسـتـطيع الدهر أن يتبرما
طـلـب الـشهادة ما أعز iiوأكرما
إلا نـعـيـم لا يـزال iiمـنـعماً
فـتـحت  له في الشر باباً iiمظلماً
مـالـت عـلـيه فجرعته iiالعلقما