أغنية إلى حماة

شعر: محمد منذر لطفي

مـنك الدلالُ.. ومن روحي iiأغانيها   يـا  جـنـةً تـعشقُ الدنيا iiمغانيها
أظـلُّ  يـلفحني شوقٌ.. iiويغمرني   حـبٌّ لأنـسـام واديها ii"وعاصيها"
"حـمـاة" في خاطري لحنٌ iiوأغنيةٌ   وفـي  ضـميري صباباتٌ iiأعانيها
وفـي فؤادي ذكرى.. كلما iiخطرت   مـرَّتْ  عـلى الثغرِ أشعاراً iiيُغنّيها
عـنـدي الكثيرُ من التحنانِ iiأرسلهُ   شِـعـراً..  يرقّصُ قاصيها ودانيها
يا  حلوةً ضمَّها "العاصي" على iiمَهَلٍ   وغـازلَ  البدرُ في صمتٍ iiروابيها
لأنـت..  يـا بلدَ الأبطال يا iiبلدي   أشـهـى  إليَّ من الدنيا.. وما iiفيها
قـبـست من شعلة الأمجادِ iiذروتها   وكـنت في الركب حاديها iiوحاميها
يـزغـردُ الكونُ مفتوناً iiبحاضِرها   ويـصـمتُ الدهر إجلالاً iiلماضيها
أنـا  الذي صُغْتُ من واديكِ ملحمةً   شـاب  الزمانُ.. وما شابت قوافيها
درجـتُ  فـيـك مع الأيامِ iiأقطعها   حـكـايـةً..  لم تزل بيضاً iiلياليها
أيـام كـانت كؤوسُ الحبّ iiمترعةً   ولـلـندامى،  تصابٍ من iiتصابيها
ويـا  رعـى اللهُ ليلاً غابَ iiكوكبُهُ   عـنّـا.. فغابت عن الدنيا iiملاهيها
عـوَّذتُ حسنكِ بالرحمن ما iiطلعت   شمسٌ على الكون أو غابت دراريها
"لا  يـعـرفُ الحبَّ إلاَّ من iiيُكابدهُ   ولا الـصَّـبـابـةَ إلاَّ مَن iiيعانيها"