قلب رابعة البعيد 72-77

قلب رابعة البعيد

د. مصطفى عاصم

رقم ( 72 )

( مذكرات طالب ثالثه ابتدائي )

في العام الجديد وفي اليوم الاول

 اكتسى حوش المدرسه باللون الاصفر

 وعلى الصاري ارتفع علما جديدا

 عليه بياده واللون الاحمر

كانت المنصه الزاهيه دوما

 غارقه في اللون الأسود

 وعليها كان القبيح واقفا

 ببياده وخوذه وكلاشنكوف اسمر

 وصاح القبيح امرا ان ننشد غصبا

 تحيا...تحيا...

بيادتنا ذات اللون الاحمر

 وتذكرت ان لنا نشيدا اعرق

 ان عاشت مصر بلادنا ذات اللون الاخضر

 ورفع القبيح كفه محييا علمه الأقبح

 ومن بين الجمع الاصفر تمددت أذرع باكف صغيره

 تحمل اللون الأسود

 وبدلا من ان تحيي العلم الاحمر

 رفعت علامة رابعه السوداء في البحر الاصفر

 عرفت ساعتها ....

أننا بدأنا نكفر بالقبيح الاكبر

 واننا لن نغفر لأي صاحب بياده

 تحمل اللون الاحمر

رقم ( 73 )

( مذكرات طالب ثالثه ابتدائي )

وفي اليوم الثاني للعام الجديد

 دخلت حوش المدرسه ...كنت اظنه آمنا

 وفوجئت بيد غليظه عفنه تقبض عنقي

 وترفعني عاليا

هو القبيح الاكبر

 بقبعته ونظارته وبيادته المغموسه

 في الدم الاحمر

 كان عنقي في يمناه معلقا

 امتدت يسراه تغتصب حقيبتي

 وتعبث بكتابي الأطهر

 كنت اظنه يبحث عن كف رابعه الأسود

 لكنه خطف طعام يومي

 التقمه بفمه ....وسال لعابه مثل القيء

 كريه عفن اصفر

 وبينما أنا بين يديه معلقا اكاد

 ابول من الهلع الاكبر

 لمح نظري افق المدرسه

 سورها وحدودها تحترق باللون الاصفر

 وعليه كان صهيون بقبعته ونجمته ولباسه الأسود

رقم ( 74 )

ايها الخبيث....

ارقص وغني بالعبري

 على جماجم الشعب المصري

 يا بن اقذر نطفه......

اناءك يطفح بالعهر الدموي

يا بن أم صهيون

 دماء قتلاك تنضح بالمسك الوردي

 لا تحسبنك بمنأى عن انتقامنا البشري

 أرى مقتلك يروى على كل لسان فصيح عربي

 اغنيه هافا ناجيلا أو هيا نسعد ...هي أغنيه يهوديه فلكلوريه قديمه من تأليف ابراهام تسفي وسرقوا ألحانها من الفلكلور الاوكراني القديم

رقم ( 75 )

يا بن أم صهيون

 أرى كفك الغليظ يدعس رأس وطن عريق

 ليغرق

 وكف الوطن ذو اربع ..اسود ...يشرق

 رأس الوطن يأبى ان يغطس

بل على كفك والجاذبيه يتفوق

 لن يغرق....

با اراك انت وقاربك الأسود

 كلاكما يغرق

رقم ( 76 )

بالله عليك يا وطني

 اقسمت عليك يا أمي

 ان تخبريني

 لمن اعبر وكيف اعبر

 كيف اخرق ساترا من بيادات العسكر

كيف اواجه جيشا

 بالأمس عبر وهلل وكبر

 واليوم ...يغدر ويقتل

 كيف اقيم جسرا في معترك الظلم الاكبر

 ابكف رابعه الأسود ذو الاصابع الأربع

 ولكن يا وطني أرى خلف ساتر الظلم نورا

 يشق البياده ليتحرر

 لاعبر اذن.....صارخا الله اكبر

رقم ( 77 )

بأيادي رابعه الصفراء

 نخرق قعر بيادتك العرجاء

 يا بن أم صهيون

 بيادتك يمتطيها اللعين

 وفي أكتوبر ...ترتدي مسوح النصر والفلاح

ونحن بأذرعنا بدون سلاح

 باذن الله نقهرك يا ابن السفاح

 صارخين الله اكبر

 على كل من هو مثلك

 مجرم سفاح