اختبارات قاتلة

ترجمة: د. ضرغام الدباغ

[email protected]

عندما نشرنا مقالتنا عن التصعيد في جورجيا، والصراع المسلح الذي أكتنفته مفردات عديدة، وكنا قد أوردنا أن الأجهزة الأستخبارية الأمريكية وبأوامر من أعلى المستويات دأبت على التخطيط لعمليات تعدها في إطار الأستطلاع والتجسس، ومن تلك حادثة الطائرة الكورية التي أسقطت عام 1982، أتصل بنا عدد من الأصدقاء والكتاب، يطلبون الأستزادة من المعلومات والتحليل حول هذا الضرب من العبث القاتل.

وتشير معلومات كثيرة معظمها موثق في كتب ومجلات عالمية رصينة، أن أجهزة الأستخبارات الغربية دأبت على الأستطلاع (التجسس) العميق بوسائل عديدة، منها استخدام الخطوط الجوية المدنية، كما قامت بإجراء التجارب (العلمية) في مجال تطوير أسلحة سرية كبمياوية وبايولوجية، ومشعات نووية في أماكن آهلة بالسكان دون أكتراث لما قد ينجم من خطأ بشري محتمل مهما علت مستويات التقنيات المستخدمة، وهو ما حصل فعلاً مرات عديدة، فقد حدث على سبيل المثال في الستينات (17/ يناير ـ كانون الثاني /1966) من القرن الماضي سقوط قاذفة قنابل أمريكية كانت تقوم بأعمال الدورية في المجال الجوي الأسباني بأتجاه البلدان الاشتراكية، وكانت محملة بأسلحة نووية (أربعة قنابل هيدروجينية) بالقرب من مدينة الميريا، فسقطت بالقرب من بلدة بالوماريس الأسبانية الصغيرة على ساحل المتوسط، وبعد صعوبات جمة تم أنتشال القنابل الأربع ولكن ليس قبل أن تخلف آثار مروعة على المنطقة، على البيئة البحرية.

ولكن لا شيئ يردع الخطط العدوانية، ولا عبرة من التجارب، فتتعرض طائرة قاذفة أمريكية من طراز B52 بعد حوالي السنتين (في 21/ كانون الثاني ـ يناير / 1968) لحادث مماثل فوق مياه المحيط الأطلسي وكانت متجه للأجواء المتاخمة للأتحاد السوفيتي فتسقط على القشرة الجليدية لمنطقة غرينلاند، وتمكنت السلطات الأمريكية من فرض ستار من السرية على أعمال جمع الحطام والبحث عن القنابل النووية، إلا أن نسبة عالية جداً من الإشعاع تم رصدها في المنطقة.

وهناك طائفة كثيرة جداً من الحالات المسجلة التي تشير إلى استخفاف السلطات الأمريكية بحياة السكان المدنيين، فتكاد كارثة أكبر أن تقع نتيجة خطأ بشري عندما أستلمت غواصة أمريكية تبحر في مياه بحر الشمال في سواحل خليج هولي ـ أوخ الأسكتلندي برقية شيفرة مؤلفة من ثلاث حروف فقط (ASQ) وهي تعني ببساطة شديدة: نفذ واجبك القتالي. وفي هذه الحالة، ما على قبطان الغواصة إلا أن يرتفع بها إلى 20 متر تحت سطح الماء وتطلق الغواصة ما لديها من صواريخ نووية وعددها 16 صاروخاً صوب أهداف محددة مسبقاً، على أن يتم التنفيذ بعد 15 ـ 20 دقيقة من تلقي الأمر، ولم ينقذ الكارثة إلا تصحيح للخطأ حدث بالصدفة قبل ثلاثة دقائق و30 ثانية من أطلاق الصواريخ.

وقد تتحول طلعات الأستطلاع (التجسس) إلى كوارث فعلاً، كما في حادثة طائرة الخطوط الجوية الكورية الجنوبية (KAL)، ومن المعلوم أن أجهزة الأستخبارات تخطط لمثل هذه العمليات من أجل تحقيق أهداف عديدة ومنها:

1.    الوقوف على كفاءة الأجهزة المضادة والعناصر لدى الطرف الذي يجري الأستطلاع عليه.

2.    الوقوف على طبيعة رد الفعل: قاس / قاس جزئياً / مرن / مرن جزئياً.

3.    أستطلاع الأنتشار الموقعي للأجهزة المضادة.

وقد طالعنا العديد من هذه المحاولات، والبعض منها كان ناجحاً وتم دون نتائج سلبية، وأخرى، جرى أحباطها بأوقات متفاوتة، وقد اعترفت العديد من العناصر المولجة بتنفيذ الأستطلاع بعد أنقضاء الحرب الباردة، أو صحوة ضمير مفاجئة، أو تسرب معلومات بقصد جلب الأنتباه والأضواء.

وكانت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد ألقت في المدة 1965 ـ 1967 من حربها في فيثنام بمليون ونصف المليون من غالونات المواد السامة، وقد أدى ذلك إلى إصابة أكثر من نصف مليون مواطن فيثنامي، وأبيدت المزروعات على مساحة قدرها 300 ألف هكتار، ونفوق ملايين من الماشية وحيوانات الدواجن، وقضى على 50% إلى 90 من النباتات.

وكانت أجهزة علمية عديدة قد اصدرت نشرات طبية في مطلع الثمانينات، تؤكد أن مرض الأيدز هو مصل أعدته مختبرات عسكرية أمريكية في إطار الحرب الجرثومية، ولكن تسرباً للجرثومة أدى إلى أنتشاره على نطاق واسع بما يصعب السيطرة عليه.

وبرغم التعتيم الإعلامي على استخدام الولايات المتحدة لأسلحة كيماوية وأسلحة محرمة، واليورانيوم المنضب في عتاد الأسلحة التقليدية في العراق في الحرب الجارية رحاها منذ 1991 وحتى الآن، مما ألحق خساء بشرية هائلة في السكان المدنيين منها أنتشار غير مسبوق لأمراض السرطان لا سيما سرطان الدم (اللوكيميا)، وقد لقي عالم ألماني يستحق التبجيل حتفه نتيجه عمله المتواصل في كشف هذه الحقائق للرأي العام، إلا أن الكثير ما زال طي الكتمان بسبب أن الحرب ما زالت جارية، وأن الحكومة العراقية الحالية(المنطقة الخضراء) هي في حقيقة الأمر متعاونة مع قوى الأحتلال، وليست في وارد كشف جرائمه.

والغموض في حادثة إسقاط طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الكورية الجنوبية سبتمبر ـ أيلول / 1982تلك التي أودت بحياة 269 شخص، يزيحه إيضاحات مقنعة من الخبراء أن الولايات المتحدة الأمريكية، تدل على أن الطائرة استخدمت من أجل اختبار سلامة عمل أجهزة الدفاع الجوي في الاتحاد السوفيتي.

والمقال / التقرير الذي نعتمد عليه، نشر في مجلة شتيرن (Stern) الصادرة في مدينة هامبورغ / ألمانيا الاتحادية، يلقي الكثير من الأضواء على الحادث المأساوي، الذي حاولت أجهزة الإعلام الغربية إلقاء مسؤوليته على عاتق الاتحاد السوفيتي .. ولكن الحقائق تظهر بوضوح، أن الطائرة وركابها استخدموا كطعم .. وراحوا ضحية طيش ورعونة القوة العظمى.

والمأساة تكمن: أن الأمر ما زال يتكرر غالباً، ولكن لا أحد يهتم كثيراً فالقاتل ديمقراطي .......!

د. ضرغام الدباغ

*              *                *                *

النجاح الذي لم يحدث : سقوط الطائرة الكورية

ترجمة : د. ضرغام الدباغ

كان الجنرال تشارلز جابريل Charles A. gabriel يبدو سعيداً جداً، إذ بعد أسبوعين فقط من إسقاط الطائرات المقاتلة السوفيتية لطائرة الركاب الكورية الجنوبية KAL ، أصبح لدى رئيس أركان سلاح الطيران الأمريكي لمحة واضحة حول ما حدث في أجواء سيبيريا الشرقية ليلة 1/ سبتمبر ـ أيلول / 1983. ما أعتبره الجنرال ايجابياً هو " أن أجهزة الدفاع الجوي السوفيتي طرحت نفسها بشكل غير مرن Inflexible ، وفي ذلك ما يمنح الولايات المتحدة المزيد من الثقة بسلاحها الجوي وفي إمكانية تجاوز النطاق المحظور في الأجواء السوفيتية عندما يكون ذلك ضرورياً.

وضاعت كلمات الجنرال وسط موجة الاستياء العامة التي أثارتها حادثة إسقاط الطائرة ومقتل 269 من ركابها كعمل وحشي، وصرح وقتها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان غاضباً بصدد الحادثة ووصفها بأنها مذبحة وجريمة ضد الإنسانية والأمم المتحدة تستحق موسكو الإدانة بسببها. كما قام طياروا البلدان الغربية بالامتناع عن الطيران إلى الاتحاد السوفيتي لعدة أسابيع، فيما رفضت واشنطن رفضاً تاماً محاولات الإتحاد السوفيتي بوصف الحادث بأنه خرق متعمد لأجوائها الإقليمية بقصد التجسس.

وقد أدلى العديد من الخبراء الغربيين والعاملين في مجال الأمن والاستخبارات وكذلك الطيارون بآرائهم، ومنذ ذلك التاريخ فإن دلائل وقرائن جديدة تدع مجالاً لإلقاء الضوء على ما لا تعلمه موسكو حول مسؤوليتها في إسقاط الطائرة ومقتل ركابها 269.

لم ليلة 1 / سبتمبر ـ أيلول /1983، تكن كباقي الليالي، إذ كانت كافة الأجهزة الإلكترونية الأمريكية العالية الكفاءة، في شمال الباسفيك بأعلى درجات الإنذار، حيث كان من المقرر إطلاق صاروخ الأبحاث الفضائي السوفيتي SSX – 24 وهدف أجهزة المراقبة كان: شبه جزيرة كامتشكا Kamtschatkte  ومنها سترسل إشارات لاسلكية إلى الأرض. وكان الأمريكيون يأملون أن يتمكنوا من الحصول على معلومات عن هذه الصواريخ التي يمكنها حمل الأسلحة النووية، ومن أجل ذلك كان أفضل ما لدى الأمريكان من أجهزة استطلاع الممتازة قد وضعت بالإنذار لهذا الغرض :

·   جهاز إنذار كوبرا دانا Cobra Dane على أرض جزيرة اليوتن Aleuten ومداه 300 كم موجه إلى الفضاء، والفضاء الخارجي ولا سيما باتجاه شبه جزيرة كامتشكا. وهذه حقيقة تؤكدها معلومات معهد دراسات السلام في استكهولم بوصفها المنطقة الأكثر أهمية والمراقبة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

·        السفن المجهزة بمعدات حساسة للغاية والتابعة للبحرية الأمريكية  US Marine والتي تستخدم القاعدة المعروفة بأسم US Observation Island في شمال الباسفيك والتي تستخدم أجهزة إنذار ورادار System Cobra Judy .

·   الطائرات الأمريكية الخاصة من طراز RC – 135 المجهزة برادار وأجهزة الاستطلاع لمراقبة الاتحاد السوفيتي على مدار الساعة من جزيرة شيميا Shemya وحتى السواحل السوفيتية وأجهزتها من طراز Cobra Ball.

·        محطات المراقبة الأمريكية في اليابان وألاسكا.

·   القمر الصناعي الأمريكي، المخصص لأغراض التجسس من نوع Ferret – D والذي يلتقط إشارات الإلكترونية وإشعاعات الرادارات والمواصلات اللاسلكية ويتم تحليلها فوراً وإرسالها إلى مراكز تجميع المعلومات. وقد دار هذا القمر ثلاث مرات تلك الليلة فوق منطقة كامتشكا محلقاً على ارتفاع 500 كم.

·   القمر الصناعي الأمريكي Rhyolite والذي يحلق بصفة دائمة لإغراض الاستطلاع فوق الاتحاد السوفيتي على ارتفاع 6000 كم.

في مثل هذه الليلة النشيطة بالفعاليات الأمريكية أقلعت طائرة الركاب الكورية الجنوبية KAL ورقم رحلتهاKE 007  وسلكت خطاً جوياً يبعد كثيراً عن خط طيرانها المقرر، وحلقت فوق أكثر المناطق السوفيتية حظراً وخطورة من الناحية العسكرية، إذ حلقت فوق قواعد صواريخ ذرية، وفوق قواعد الغواصات النووية وأهمها: Petropawlowsk في كامتشكا وكذلك فوق قواعد السلاح الجوي والبحري السوفيتية في جزيرة سخالين Sachalin متوغلة بذلك 700 كم داخل المجال الجوي السوفيتي على الرغم من أن انحراف خط طيرانها حدث بعد فترة قصيرة من أقلاع الطائرة من المطار الأمريكي أنكوراج Anchorage في ولاية الاسكا، وإن هذا الانحراف لا بد وأن كان مرصوداً بدقة في الأجهزة الأمريكية، إلا أن الطائرة لم تلق بأي حال أي تحذير بتصحيح خط طيرانها، ولم يحذروا الكوريين من هذا الخطأ، وكذلك لم ينبهوا إلى إقلاع العديد من الطائرات السوفيتية التي حلقت في الجو لملاقاة الطائرة واعتراضها.

والخبراء الغربيين مثل دافيد بيرسون David Person من جامعة يالا، والذي يعمل في بناء وإدارة أجهزة الاتصالات في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون Pentagon، والذي قد توصل إلى نتيجة مريعة: أن الأمريكيون استخدموا الطائرة لاختبار أجهزة الدفاع الجوي السوفيتية، ومن أجل الحصول على معلومات وذلك كان سبب فرحة الجنرال تشارلز جابريل بعد أسبوعين من سقوط الطائرة.

والأمريكيون، هكذا يدعي بيرسون " أن في حالة الافتراض أن جميع أجهزة الاتصالات والإنذار في تلك الليلة قد انهارت أو أصابها عطب ما فمن المحتمل جداً، أن تكون حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد اتخذت وعن وعي وسابق قصد قراراً سياسياً بأن تزج حياة 269 راكباً مدنياً بريئاً في مغامرة لعبة بأن تحصل على فرصة جيدة للتوصل إلى المعلومات، وأن السوفيات سوف لن يقدموا على إسقاط طائرة مدنية.

في السابق حدث وأن استخدم الطيارون الحربيون في مهمات " عصفور أغراء " أي كطعم، ففي 28/ يناير ـ كانون الثاني / 1964 و 10 / مارس ـ آذار / 1964 حلقت طائرات أمريكية من طراز T – 39  ومن طراز Rb-66 في التوغل حتى مسافة 100كم في عمق المجال الجوي لجمهورية ألمانيا الديمقراطية، وهناك تم إسقاطهم وكان التبرير الأمريكي في كلتا الحالتين : هو اختبار أجهزة الدفاع الجوي لحلف وارسو. ومن ذلك، فقد انطلقت المجلة العسكرية البريطانية الحسنة الإطلاع " الملحق العسكري الدفاعي " Defence Attache " إلى القول: أن الطائرة الكورية نفسها كانت جزء من برنامج تجسس، ولبلبلة وارباك السوفيت وأجهزتهم الإنذارية والردارية. وذلك أن طائرة استطلاع أمريكية من طرازRC-135 المبنية على هيكل طائرة بوينغ 707، رافقت الطائرة الكورية في اختراقها المجال الجوي السوفيتي ولكنها انحرفت قبل أن تصل إلى شبه جزيرة كامتشكا وغادرت المجال الجوي السوفيتي تاركة الطائرة الكورية تتابع طيرانها الخطر، ويواصل أيضاً بيرسون القول: أن مخططي العملية اعتقدوا أن الطائرة الكورية المدنية لنقل الركاب سوف لن تثير الشكوك وأنها ستنفذ بسلام.

وتشير المجلة أيضاَ إلى اسم رمزي على أنه معروف في مجال هندسة الطيران يرمز إليه:  P.Q Mann وهو يعمل في مجال حساس في سلاح الطيران الأمريكي. وتتلخص نظرية السيد P.Q أن الولايات المتحدة نفت أن تكون طائرة الاستطلاع RC-135 كانت تحلق على مقربة من الطائرة الكورية، كما صرح الرئيس الأمريكي رونالد ريغان أن الطائرة RC-135 كانت على بعد 1600 كم ثم حطت فيما بعد في قاعدتها بألاسكا.

وبصدد ذلك يعلق الخبير توم برنارد Tom Bernard من ولاية دنفرDenver  أن هناك طائرة استطلاع وإنذار من طراز  RC – 135دوماً في الجو كجزء من خطة إنذار وأمن أمريكية، وأن تصريح ريغان بعني أجواء شبه جزيرة كامتشكا وجزيرة سخالين كانت متروكة بدون مراقبة، وذلك أمر غير قابل للتصديق.

وصرح السيد برنارد أيضا والذي كان قد خدم لسنوات متعددة على طائرات من طراز RC-135 : لدينا الأسباب الممتازة للاعتقاد بأن كامل العملية قد تمت برعاية ومراقبة المخابرات الأمريكية واحتالت على تنفيذه وما طرح قبل عام (1983 عام إسقاط الطائرة) من أن الطائرة الكورية ارتكبت خطأ بسيطاً، هو موضع شك كافة الخبراء اليوم. حتى في حالة عطل أو خطأ في برمجة الأجهزة الملاحية الثلاثة من طراز INS - systeme ، وهو أمر غير محتمل، فإن قائد الطائرة وملاحيها كانوا سيشعرون بذلك الخطأ كما يؤكد ذلك السيد رودولف براون بورغ   Rudolf Braunburgالطيار السابق في شركة الطيران الألمانية لوفت هانزا Lufthansa ، بأنهم، أي الطيار والملاحين سيعرفون من أنهم يطيرون في مسار وخط طيران خاطئ.

وحول الحديث عن الطيران في مسار خاطئ حتى مسافة 700 كم، يدور الحديث عن تجارب طياري الخطوط الجوية الكورية الجنوبية KAL ، ومنهم الطيار الكابتن شونغ بينغ Chon Pyong وله 10580 ساعة طيران، وهو من أفضل الطيارين وأكثرهم خبرة في الخطوط الجوية الكورية الجنوبية، وقد حلق هذا الطيار على نفس الخط : نيويورك ـ أنكوراج ـ سيؤول ، ولقب بالسيد كومبيوتر لكفاءته في مجال الأجهزة الإلكترونية.

أما الموظف السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والأخصائي بقضايا الأمن والمخابرات جون كيبل John Keppel، فقد أطلق لغزاً جديداً: لماذا أقلعت الطائرة الكورية KAL ورقم الرحلة 007 من أنكوراج بتأخير 45 دقيقة..؟

لقد انتظرت الطائرة هبوط طائرة مدنية كورية أخرى تحمل رحلتها رقم 015 قادمة من لوس أنجلوس وكانت هذه الطائرة يفترض بها أن تحمل رقم KE 007 ثم حولت مسارها وطارت فيما بعد في مسارها الصحيح ثم من أجل مهمات التجسس فإن طاقمه خلال هبوطهم في طوكيو وسيؤول منحوا رقم الرحلة KE007 وتحت هذا الاسم الرمزي كانوا يتخاطبون خلال طيرانهم.

أما وزير الدفاع الأمريكي كاسبار واينبيرغر فقد هاجم هذه الادعاءات والدعايات السوفيتية، وغيرها، فهناك أصوات تطالب بأجراء تحقيق من قبل الكونغرس الأمريكي، وصرح جون كيبل: إننا نحتاج إلى تحقيق من أجل توجيه اتهام مقبول إلى قياداتنا السياسية والعسكرية.

المصدر: نشر التقرير في مجلة شتيرن Stern الألمانية / العدد: 36 / التاريخ: 30 / أغسطس ـ آب / 1984 همبورغ / الكاتب: يوخن شيلدت Jochen Schildt

خارطة رقم 1

وتشير بصفة عامة إلى انحراف الطائرة الكورية ودخولها الأجواء وإلى عدد من أجهزة الإنذار والاستطلاع الأمريكية المتواجدة في المنطقة.

ترجمة العبارات الواردة في المستطيلات البيضاء على الخارطة :

1 . المسار الخاطئ الذي دخلت به الطائرة الكورية الأجواء السوفيتية.

2 . الخط الدولي الصحيح والذي تسلكه الطائرات عادة.

3 . موقع سقوط الطائرة.

4 ، 5 ، 6 . أشارة إلى مناطق تحليق الأقمار الصناعية التي تستخدم للإنذار والاستطلاع.

7 . ترجمة لائحة الرموز

الإشارات إلى اليمن أسفل الخارطة :

1 . طائرة الركاب الكورية الجنوبية رقم الرحلة 007

2 . طائرة الركاب الكورية الجنوبية رقم الرحلة  015 

3 . طائرة الاستطلاع الأمريكية RC135

4 . محطة الرادار الأمريكية كوبرا داني Cobra Dane ومداها 3000 كم.

5 . القمر الصناعي لأغراض الاستطلاع Ferret / D

6 . سفينة الاستطلاع الأمريكي

خارطة رقم 2

وتشير بشكل مقرب إلى المرحلة الأخيرة من أختراق طائرة الخطوط الجوية الكورية الجنوبية KAL البوينغ 747 جمبو قبل إسقاطها والخط المتقطع ـ  ـ  ـ    ـ  ـ يشير إلى مسار الطائرة في الأجواء السوفيتية، ويلاحظ وفرة القواعد العسكرية في هذه المنطقة.

ترجمة العبارات داخل المستطيلات البيضاء من الأعلى إلى الأسفل:

1 . منطقة أهداف صواريخ

2 . قواعد للغواصات

3 . الخط المتقطع يشير إلى خط سير طائرة KAL

4 . مكان سقوط الطائرة

6 . محطة رادار