مقسود

ترجمة: بدل رفو المزوري

[email protected]

النمساغراتس

من الشعر الكردي المترجم

مقسود

كان يا ما كان..

في بلاد يسمونها

بلاد الجبال والثلوج والصوامع

بطل من هذا الزمان

يدعى(مقسود)

عشق الحرية  في زمن

تلطخت فيه الايام

بالعبودية و الذل

غنى ،رقص،هوى

أشعة شمس وطن

وهو حافي القدمين.

مقسود..

لم يهوى غير التهام

            الطباشير

ربما..!! كي لا تنقش على لوحات سوداء

عاش القائد والسلطان

مقسود..

يمزق ملابسه

يشتم زمنا غير زمنه

      ويوم ميلاده

ولحظات الخنوع

وتقبيل الايدي

ايام الطفولة البائسة

يطل من جبال كردستان

وحقولها الخضراء

ومدينة الشيخان رمز التعايش والانسانية

يطل راقصا،مغنياً،

يعشق الحياة رغم بؤسه

حيث الشمس تصارع الخريف

في عينيه،

وتبرق ربيعا وبلاداُ

ورقصة انتحار.

أيا مقسود..!

حذار من كلاب السلطان المسعورة

كي لا تقضم الطباشير

ويظل اسم الزعيم

وحرارة التملق والضياع

في حدقات اعين الشبيحة.

أيا مقسود..

رحلت  واجوب الارض

كي اكتشف العالم

ولكن..!!

العالم اكتشفني

  عرفت شمسك الساطعة

في مدن العالم الجميلة والقديمة

حيث رقصات العالم الفلامينكو والفالس

لم تضاهيا رقصاتك ودقات اصابعك

لانك كنت الوطن وعاشق جباله

ايا مقسود..

يا تاريخ مدينة  تعايش سلمي

ووجه ناصع لشعب الحرية

في بلاد الشمس

أيا مقسود..

ورحلت وراء الأفق الدامي

ولا أحد بعدك يلتهم الطباشير

يرقص حافي القدمين

ولذا...غدت الاغاني والمواويل

بائسة وذليلة

ولكنك بقيت خالدا

في ضمير السلام

والمحبين

يا مقسود.

ــــــــــــــــــــــــــ

مقسود: مجنون من مدينتي كان يجلب الفرحة لكل من يتحدث معه وهو من مدينة الشيخان في كردستان العراق