مساء خريفي

ينساب على قدمي ماء جدول صافٍ

يمتزج خريره بإيقاع شعري ،

وتهوي قربي ورقة صفصاف ندية

استشعرت مبكرا برد الشتاء .

وعلى الشاطىء الآخر من البحيرة

يرسم جمال خجول في سرور خطوط

الشاطىء التي لم تفارقها بعدُ خضرتها

وما فتئت تنازع دون جدوى قلمه السريع ،

ومنحنياته الكثيرة ، وتنوعاته المترامية .

وأتصور أحيانا أنني أرى زورقا أبيض

قادما نحوي من ذلك الجمال ليلفتني إليه

وفي قلب الزورق عروس الشعر

تبتسم لنا حين تمر بنا ،

وتسكب في كل جولة للزورق من ماء كأسها المبارك

على أنوار النهار الغارب ،

مرة تسكب النور ، ومرة تسكب التناغم .

*للشاعر الفرنسي أنطوان دو لاتور (1808_ 1881)

وسوم: 638