آراء بعض الصحافة حول اعتداء أنقرة الارهابي

برلين /‏12‏/10‏/2015/ كانت الحكومة الالمانية من كافة مسئوليها من رئيس الدولة والمستشارة ووزير خارجيتهما من اوائل المسئولين الاوروبيين من شجب واستنكر الاعتداء الارهابي الذي وقع في انقرة قبل يوم أمس السبت 10 تشرين أول/اكتوبر الذي راح ضحيته بادى الامر عشرون شخصا وارتفاع الى حوالي مائة وذلك أثناء مظاهرة سلمية للاكراد يريدون من خلالها حث الجيش والحكومة التركية على وقف إجراءتهم العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني هذه الاجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية عقب اعتداء منطقة سورج التركية في وقت سابق من شهر آب/اوجسطس شملت ايضا الحرب على تنظيم / داعش / .

الاعتداء الارهابي جاء متزامنا مع الحملة الانتخابية التي يقودها الاحزاب التركية ، هذه الانتخابات التي ستجري اول تشرين ثان / نوفمبر المقبل بعد ان فشلت جميع المباحثات التي اجراها رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء احمد داود أوغلو مع زعماء المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية كما جاء متزامنا مع تطورات الاحداث التي  تشهدها سوريا حاليا بالتدخل الروسي الى جانب بشار اسد لانقاذه من الانهيار التام وتحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحراق تركيا ونزاع دب بين وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي / الناتو / الذين ناقشوا ببروكسل يوم الخميس المنصرم من 8 تشرين اول / اكتوبر التجخل الروسي في سوريا ومستقبل قواعد صواريخ / الناتو / الدفاعية المتواجدة بمنطقة قهرمنشاه على الحدود التركية السورية للدفاع عن تركيا اذا ما تعرضت لاعتداء من قبل نظام سوريا بعد ان قررت الحكومة الالمانية ومن بعدها الولايات المتحدة الامريكية سحب فرقتهما العسكرية من تلك المنطقة واعلان الناتو أيضا ذلك اذ لم يعد هناك خطر يهدد تركيا ذلك القرار الذي جاء عقب الاجراءات العسكرية التركية ضد معاقل الكردستاني . فقد أعلن بعض وزراء دفاع / الناتو / ضرورة الاسراع بالانسحاب الذي من المقرر أن يبدأ منتصف الشهر الجاري بينما رأى بعض وزراء دفاع / الناتو / الابقاء على قواعد الصواريخ لان تركيا في خطر .

ورأت صحيفة / فرانكفورتر روندشاو / بتعليقها على اعتداء انقرة الارهابي رسالة واضحة الى الجيش التركي للتدخل بالشئون السياسية بتركيا من جديد لوقف اعمال الارهاب وتنظيم تركيا من جديد اذ يمكن للاوروبيين دعم الجيش للحيلولة دون صب الاحزاب التركية المزيد من الزيت على النار للاشتعال معربة عن أملها ان تستطيع الفعاليات الامنية بتركيا كشف مرتكبي الاعتداء الارهابي لطمأنة النفوس واجراء الانتخابات البرلمان بهدوء وشفافية .

صحيفة / فرانكفورتر الجماينه تسايتونغ – فرانكفورتر العامة / تهمت الرئيس التركي رجب الطيب اردوجان بمصادرة حرية الصحافة ، فمن ينتقد من الصحافيين اردوجان مصيره الاعتقال ومع ذلك فالرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية استطاعا ابراز تركيا بقوة على الاصعدة الدولية ويحظيان بعاطفة جياشة من قبل الكثير من الشعوب الاسلامية والاعتداء الذي لا يزال غامضا جاء لتكريس سياسة اردوجان بالضغط على الصحافة الامر الذي يعني صعوبة ستعاني تركيا منها بالدخول بعضوية الاتحاد الاوروبي .

صحيفة : كولنر شتات انتسايغر  - عناوين كولونيا / طالبت الحكومة الالمانية والاوروبيين الاخذ بعين الاعتبار الوضع بتركيا ما اذا كانت الدولة المذكورة آمنة وغير عنصرية فالمظاهرات التي خرجت في استانبول تطالب بالانتقام من الاكراد خطيرة للغاية اذ ستسهم بتعميق الهوة واتساعها بين الاكراد والاتراك والاساءة ايضا لاى سمعة رئيس الدولة اردوجان الذي استطاع بسياسته ابراز تركيا كقوة اقتصادية وسياسية بمنطقة الشرق الاوسط واوروبا والعالم . 

وتساءلت صحيفة / لايبتسيعر فولكس تسايتونغ – صحيفة لايبتسيغ الشعبية / ما اذا كان الاعتداءات الارهابية التي تشهدها تركيا  تشير على ان لحكومة التركية شريك استراتيجي لاوروبا وبالتالي تركيا بلد  آمن مشيرة ان كانت تركيا شريك استراتيجي لاوروبا فعليهم مساعدتها للحيلولة دون وقوعها في دوامة العنف .

ورأت صحيفة / زود دويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا / لتركيا اعداء كثيرون فنظام سوريا والعمال الكردستاني وتنظيم / داعش / وايران ودخلت تركيا الى محور الاعداء بتدخلها العسكري في سوريا وقبل ذلك ايضا والضرورة ملحة لتهدئة النفوس وخاصة الاكراد وعلى الرئيس التركي اردوجان السعي وبذل جميع جهوده لكسب ثقة الاكراد من جديد على حد آراء هذه الصحف .

وسوم: 637