مع الروائي عبد الله الشعيبي

حاورته: شهد الجراح

[email protected]

عبد الله الشعيبي اسمً لايمر المرور عليه مرور الكرام ,هو واحد من اولئك الذين يشتغلون على اكثر من ساحة مادام ان نتاجه يصب في خدمة الوطن , متمسك بالثوابت والمبادئ التي تحيط بأمته , يملك شجاعة الرفض , وجرأة القبول , يجعل من حرفه سيفاً بتاراً يقطع به رقاب الفاسدين تارةً وساريةَ يرفع بها راية الحق تا رةَ اخرى , يشهق مع الورد في رواية , ويسافر على اجنحة الكواكب في رواية .. تقرأ في ملامحه براءة طفل ممزوجة بنضوج وحكمة مسن وحزن افلاطوني هادئ و راق ِ وتفاؤل يحاول ان ينثر بذوره في المقابل.. لذا فهو ابداع وفكر نير يهددك بالانفجارالمثمر عن على اي لحظة ويعودليكرر ولادة متفجراته ذي النوعية الخاصة من جديد ..دعونا الان نلتقي به في هذا الحوار لنسبر اغواره ونكتشف مكامن البوح في شخصه

*  * 

من خلال قرأتي لسيرتك الذاتية وجدت انك تهوى الكتابة منذ الصغر ومنذ فترات الدراسة ولكَ مقالات نشرت ومع هذا تعتبر ان انطلاقتك الحقيقية في الكتابة بدأت مع صحيفة القدس العربي مالسبب في هذا ..؟

ج _نعم لقد احببت الكتابة والقراءة من صغري وهذا يعود لتشجيع والدي لي وربما لكون اسرتنا مرتبطة بالعلم والثقافة، واول كتاباتي كانت في صحيفة يمنية محلية تابعة لنقابات العمال اليمنية (صوت العمال ) ولكن تجربتي مع القدس العربي ورئيس تحريرها الاستاذ القدير والمناضل القومي الاصيل عبدالباري عطوان فتحت لي ابواب كثير حتى دفعتني لنشر رواياتي الادبية التي كنت اكتبها واحتفظ بها خوفاً من ان لاتقبل او ترفض ثم اصاب بالاحباط والتوقف عن الكتابةوالقراءة بشكل عام . ومع كل هذا اشعربأنني لست بالمستوى المطلوب واتمنى ان نتوفق مستقبلاً ونتمكن من الوصول الى عقل وقلب كل مواطن عربي

من منَ الكتّاب أثر في تركيبتك الادبية والمعرفية ..؟

اولهم الراحل الاديب العربي والعالمي نجيب محفوظ ويوسف ادريس والعملاق محمد حسنين هيكل وغيرهم وامايمنياً الدكتور عبدالعزيز المقالح وعبدالله باذيب ووالدي المرحوم مسعد عبدالله الشعيبي ولا انسى فضل ايضاً الشهيد علي أسعد مثنى احد قيادات اليمن البارزة فهو من كان يزودني بالكتب والمجلات والصحف ويدفعني للكتابة

كيف تقيم الادب في اليمن وهل اخذ حقه في الانتشار عربيا ..؟

ج _بصراحه لا وان كنت اعيد ذلك الى غياب الاهتمام والدعم المباشر وغير المباشر من الاجهزة اليمنية الرسمية وربما الى المستوى المرتفع للامية التي لاتساعد على المتابعة والاستمرارية ولكن هذا لايعني ان اليمن فقيرة بمبدعيها ففيها الكثير ومن منا لايتذكرهم مثل الزبيري والبردوني ومحمد عبدالوالي وباذيب والمحضار وباكثير

وهناك اليوم اعلام بارزة مثل المقالح وحبيب عبدالرب السروري وغيرهم

اليمن كيف تراه اليوم ..؟ وما هي قرأتك المستقبلية له في خضم وضع متشنج داخليًا وخاصة في الشطر الجنوبي منه ..؟

ج- من لا يريد الخير والرفاء والاستقرار لوطنه فهو بالتأكيد لا يستحق الوطن بل أنه عدو نفسه ، واليمن على مر التاريخ الحديث تعرض للعدوان والاحتلالات وعندما تحرر في الستينات من القرن المنصرم كانت اليمن على موعد اخر مع الأطماع الجديدة والمغلفة من قبل القوى الإقليمية والدولية التي لا تريد لليمن خيراً بل وأن تلك القوى لازالت حتى اليوم تضع اليمن في قائمة أولوياتها الإستراتيجية الطامعة . وظل اليمن يعيش حروب داخلية انهكته اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعلمياً ولكن ارادة اليمنيين في المقاومة والتحدي مستمرة كي يحققوا ذاتهم كون اليمن هي اصل العرب وموطنهم الاول وهذا مايقتخر به العربي الذي تعود اصوله لليمن وما يجري في اليمن لا يسرني بقدر ما يؤلمني وهذا بسبب غياب لغة الحوار وانتشار الفساد والمحسوبية وأصبحنا نخاف ان يبسطوا على البحار ونصبح نتعارك على الطوابير لشراء تذاكر لمشاهدة مناظر البحر وبالذات في عدن والتي اسميها ثغر الجزيرة والخليج العربي . المهم ان ما يجري في اليمن يعطل القدرات والإمكانيات اليمنية في البناء والتنمية .وما يجري الان في المحافظات الجنوبية والشرقية وكذا في صعدة هو نتيجة طبيعية لغياب سلطة الدولة واقصد دولة النظام والقانون التي تحمي حقوق الكل وتدافع عنها .

تناولت في مقالات عدة العراق وفلسطين هل تعتقد ان اليمن مرشح للأنضمام الى الدول التي ترزح تحت احتلال اجنبي خارجي لاسمح الله ..؟

ج – سأكون غبي لو فكرت بقبول التغيير على ظهر دبابة اجنبية ولانريد لليمن الا كل الخير والاستقرار.ولا نريد لاي بلد عربي أن يقع تحت الاحتلال وتحت اي مسمى فيكفي الامة العربية مايجري لها على يدي ابنائها من فساد واستبداد

تحدثت كثيرا في كتابك افكار ضد الرصاص عن مشاكل تكبل الواقع اليمني اليوم من فقر وبطالة وفساد اداري ...الخ وبالمقابل طرحت افكار تدعوا للحل السلمي الذي يكفل ضمان مصلحة الجميع وليس فئة على حساب فئة ثانية .. الى اي مدى برأيك امكانية تطبيق هذه الافكار على ارض الواقع وتحويلها الى افعال وخاصة انك من الرافضين للعنف و للاستعانة بقوى خارجية وتصّر على ان يكون الحل نابع من صميم الشعب اليمني الرافض لكل اشكال العبودية ..؟

نعم انا ضد العنف واستخدام القوة لفرض فكرة معينة وعلى فكرة من السهل ان ندمر مدينة خلال اربع وعشرين ساعة ولكنه من الصعب ان نبنيها او نعيد بناءها خلال 24 ساعة ،ومشكلات اليمن لاتختلف عن مشكلات العالم النامي بل ممكن ان نقول ان اليمن تختلف اوضاعها كونها لازالت محط اطماع لقوى اقليمية ودولية نتيجة لموقعها الجغرافي المتميز . ومن يقبل بغير الحوار كوسيلة او هدف فلا يمكن ان التقي به ، أن الحوار هو اللغة الانسانية الراقية التي تمكننا من التقارب وايجاد القواسم المشتركة بل وتساعد على خلق الاجواء المناسبة للبناء والتعمير والانطلاق للغد الأمن والسلس والمتوازن

تصر في مقالاتك على القبول بتعدد الرأي .. حرية الرأي ..القبول بالاخر .. الدعوة للحوار المنفتح الذي يخرج البدائل .. الا تجد ان هذه مفردات يصعب التعامل معها في اوطاننا ..؟

ج- كوني مؤمن بالحوار ولا ارى بديلاً للحوار ثم الحوار ثم الحوار في مناقشة كل المشاكل التي تعترض طريق نمو المجتمعات وليس امام العرب غير الحوار لتحقيق وحدتهم او تكاملهم

من المعروف ان للرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله احترام في داخل نفسك فهل احترامك له نابع لموقفه المساند للنظام الراديكالي الثوري في اليمن على وجه الخصوص في وقت ساندت فيه اميركا والسعودية النظام الملكي .. ام لأنك تجد به مثال تطبيقي للحلم العربي بالوحدة والاستقلال والتحرر من التبعية ..؟

ج- عبدالناصر كزعيم عربي وعالمي هو من دعم الثورات العربية الحديثة وهو ايضاً من قال ارفع رأسك يا اخي في زمن الهوان والذل والاستعمار ، وانا لم اعش فترة هذا الزعيم ولكني حينما كبرت ووعيت وعايشت الواقع العربي وجدت اننا العرب بحاجة الى هذا الزعيم والى اليوم لا احب ان اعزيه كوني اعتقد انه موجود في قلب وعقل كل عربي يتطلع الى وحدة الامة العربية

رواية جمهورية نهبستان رواية جريئة بكل المقاييس . لعبت حروفها على اسقاط القناع بما يدور في سلطة الخفاء من فساد اخلاقي واستئثار سلطوي ونهب وجبروت وتعنت وفي طرح قوي وحادّ قل نظيره بين روايات اليوم التي تمتاز بالعاطفية والخيالية المبالغ بها .. فهل هي محاولة لعبد الله الشعيبي بالتميز ام ان الرواية مقصودة لما يحصل الان وبشكل لايمكن انكاره و تخوفَ ان يطرحه الاغلبية اما خوفا او خجلا..؟

ج- كثر الجدل حول نهبستان رغم وضوح البيان الذي احتواهها والذي يقول انها من واقع الخيال وغير محددة ا لأسقاط على شخصيه معينة او بلد معين ومع كل هذا فالتعليقات التي تعرضت لها لاتخرج عن معاناة المواطن العربي والاوطان العربية التي تتراجع اسهم تقدمه العلمي والاقتصادي والسياسي بسبب سيادة سياسات الفساد والاستبداد والنهب المنظم والعشوائي لمقدرات الامة . واما التميز فأنا اتمنى ان اكون متميزاً لما فيه خدمة الامة . ربما اكون قد جازفت في نهبستان من خلال الدخول الى تفاصيل ومواقع محرمة لكني لم استطع تجاوزها فهي التي كانت تكتب نفسها وتفرض نفسها على السطور من غير أرادة وما كان علينا الا القبول بها والاعتراف بأهميتها

تتميز بعض رواياتك بالخلط بين السياسة والحب بالرغم من تنافرهما الشديد كما نرى في رواية الحب على الطريقة النووية فهل ممكن ان يتحد الاثنان يوماً ويكونان هذا الناتج الجميل كما هو في الرواية التي بها من واقعية الاحداث وامكانية حصولها الشيء الكثير ام انها محاولة منك لرسم غداً مشرق ولو بالحرف ..؟

ج- لايمكن التفريق بين السياسة والحب ونجد في الكثير من الامور ان السياسة تخدم الحب والعكس ثم كيف لنا ان نتوقع حياة مجتمع من غير حب . والحب على الطريقه النووية هو أني لازلت احلم بأن تمتلك الامة العربية قوة نووية كي يكتمل حبي لها ونصبح من الامم الرائدة في هذا الزمن المتوحش ، لقد طال الزمن والعرب خارج دائرة الزمن فهل يعني هذا ان يملك عدونا كل مقومات القوة بينما نحن نشحت منه حقنا وامننا .والواقع يقول الحق الذي لانقدر على استعادته بكل الوسائل او الدفاع عنه وعن اوطاننا فنحن لا نستحق الحق ولا الاوطان

في كل رواية نقرأ لك ابجدية خاصة وبرواية انتحار عاشقة نقرأ لك حرف يعزف موسيقى سرمدية تصدر من جنة طاهرة سكنتها هم من الملائكة وهذا يدل على انك قادر على التلون الادبي فيما تكتب حدثنا عن سر ذلك ..؟

ج- في الحقيقة رواية جمهورية نهبستان هي وحدها من الخيال واما بقية الروايات فهي من الواقع وقد عاصرت معظم احداثها وتعرفت على شخوصها وربطتني بهم علاقات طيبة وقد اعجبتهم طريقتي في التعبير عن شخوصهم . ونفسي ان لااموت الا وكتبت عن قصة حب عربية تباعد بينهم الحدود الاستعمارية المصطنعة ثم تجمعهم الابتكارات الاستعمارية الجديدة ولكن بشكل اكثر عصرية وتالقاً ، كما أني اتمنى اكمال روايتي الجديدة وهي من ثلاثه اجزاء وتحكي قصة متكاملة وحقيقية بدأت من الستينات وانتهت في 2007م

العولمة هي عنوان هذه المرحلة فهل العالم العربي مهيأ لها حاليا ..؟

ج- اي عولمة تلك التي ينشدها العرب ولعلمكم العولمة فشلت في تحقيق اهدافها في عولمة كل شئ وتكشفت العولمة مع الازمة المالية العالمية التي اصبحت ازمة عولمية ولكنهم يريدون العرب هم من يدفعون ثمن هذه الازمة التي عبرت وبوضوح عن مدى جشع وطمع وسوء اخلاقيات النظام الاقتصادي الرأسمالي

لك فصل في كتابك افكار ضد الرصاص معنون بماما أميركا .. هل ترى ان بوادر الانهيار الاميركي قد بدأت الان بعد ان عرُفت اميركا بسياسة القطب الواحد والكيل بمكيالين وهل ستنهار(ماما اميركا )كما انهار الاتحاد السوفيتي من قبل ؟

ج – ومن لا يعتقد غير ذلك فعليه بالتاريخ وكيف سقطت الإمبراطوريات القديمة وصاحبة التاريخ والعراقة والاصالة في المنبع والتكوين مثل بريطانيا وفرنسا والنمسا والبرتغال واليابان والعثمانية ، السقوط وارد لكن متى هذا ما لا نعلمه.

انت الان على مشارف الوصول الى شهادة الدكتوراه وفي الاقتصاد .. برأيك ماهي اسباب الازمة المالية وماتداعياتها على العالم بشكل عام والامة العربية بشكل خاص وهل هي نتيجة او سبب للسياسات معينة وكيف نخفف من اثارها على اقتصادنا ..؟

ج – اعتذر عن الحديث الان كي لا احرق ما معي من اوراق وافكار وحال العرب في الازمة المالية العالمية لا يسر حبيب ولا عدو والخوف لو تحمل العرب خسارة العالم الرأسمالي وهم لم يشاركوا في انتاجها

الغربة ماذا اضافت لعبد الله الشعيبي وماذا سلبت منه ..؟

ج- الغربة اضافت لي الكثير مثل كيف يتحمل المرء مرارة الابتعاد عن مسقط الراس والاهل والاحبة والذكريات الجميلة وتلك كانت مسلوبة ولكنها مسكونة في الذاكرة , وتعلمت من الاغتراب فنون الحوار والاتفاق والاختلاف حيث وجدت كيف يتصارعون على السلطة وبكل هدوء ولكن عبر صناديق الاقتراع وليس عبر البندقية او الطائرات الحربية والدبابات

كيف ترى الاجيال الجديدة من الكتاب والادباء والروائيين الشباب وبماذا تنصحهم ؟.

ج- آراءهم في خير وفي حالة تعجب لما يجري لأمتهم كونهم الأكثر تأثرا باحوالها واعتقد أن امامهم الوقت الكافي كي يبلوروا لأنفسهم موقف موحد يتمكنوا من خلاله الحركة بكل يسر وبما يخدم تطلعات الامة العربية في البناء والتحرر والديمقراطية .. وعليهم بنفس الوقت أن لا ينجروا وراء التفاهات والمماحكات الضيقة التي لا تخدمهم قدر ما تفرقهم ... ولا يجعلوا من العولمة اساس في التعامل مع مجتمعاتهم والمجتمعات التي يتعايشون بها ولكن وسيلة للأستفادة والاستزادة

برأيك هل جمهور الثقافة العربي مازال موجودا ..؟ او بمعنى ادق هل انحسر دور القراءة ؟

ج- الجمهور موجود ولكن الامية ايضاً ضاربة في الاعماق و80 % من الامة العربية في مرحلة الامية ومهما قلنا وسيقال ومع تطور وسائل الاتصال فسوف تظل الثقافة المقرؤة هي المطلوبة فصداقة كتاب على اليد خير من كتاب على النت او صحيفة على اليد خير من صحيفة على النت . وعلى المثقف العربي في هذه الحالة مسؤولية كبيرة في تثقيف المجتمع باصول الثقافة

القاهرة هي محل سكنك الثاني ، فهل لان القاهرة لها مناخ ثقافي نشط طول الوقت ام ان هناك علاقة روحية مخفية بينك وبينها..؟

ج- فعلاً هناك علاقة روحية ثقافية علمية تربطني بأم الدنيا ومن شبابي تعلمت ودرست على المنهج المصري وقرأت لكتاب مصريين عظام وكبار شكلوا لي نقلة نوعية في حياتي العلمية والثقافية والروحية والسياسية . وهذا هو سر حبي لأم الدنيا .

من وجهة نظرك الا ترى ان الامة الان تعاني من امية فكرية واضحة المعالم ووعي غائب عن فكر وتصرفات الغالبية مناّ وللأسف الشديد بالرغم من انها امة ولدت الحضارة بمفهومها الانساني العميق في فجر التاريخ .. ما السبيل الى استرداد هذه الحضارة في ظل هيمنة غربية تسيطر على العقول ..؟

ج- يعني ان نبحث عن رجال عظام امثال محمد ابن عبدالله ابن عبدالمطلب ( أخر الأنبياء صلى الله عليه وسلم ) وابوبكر وعمر وعلي وعثمان والحسن والحسين وعمر عبدالعزيز وابن الزبير والعوام وابن العاص وابن الوليد الايوبي وعبدالناصر ومن يجدهم عليه ابلاغي

ماهو دور المثقف العربي الان في هذا المنعطف التاريخي الخطير من عمر الامة ..؟وهل حقه بتوعية الاجيال القادمة .. في ظل محاربة وتهميش متعمد له ابتداءا من وسائل الاعلام ..الخ ؟

ج_القول باخذ حقه او حسابها بطريقة الربح والخساره فلا يمكن القبول بذلك فالثورات العربية شارك بها المثقفين ثم انقلب الثوار الكهلة على الثوار المثقفين ولكن يظل للمثقف العربي اهمية لايمكن نكرانها ومهما اعترضته قوى التخلف وهي للأسف كبيرة في وقتنا الراهن

المرأة ماذا تعني لك ,ومالذي يجذبك اليها ,ومالذي يبعدك عنها وكيف تقيم اداءها في مجتمع عربي له طابع محافظ جدا يرفض عدد من رجاله والتعميم مرفوض بعملها او دراستها او ,,ألخ بحجج دينية او تقاليد تربى عليها ..؟

ج – المرأة بالنسبة لي هي الأم والأخت والبنت والزوجة والحبيبة والعشيقة وهي أن أجدنا التعبير أس المجتمع ولا يمكن لكائن من يكون ان يتخيل المجتمع من غير امرأة وارفض كل ألأفكار التي تنتقص منها ومن أهميتها ووجودها ودورها الفاعل في بناء وتنمية المجتمعات . ولا يوجد شئ يبعدني عنها إلا عندما آراءها تتشبه بالرجل وهي ذلك الكائن الحساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه ، وأما ما يشدني أليها هو عندما أجدها تقوم بدورها في المجتمع وكلها ثقة غير أبهة بما يقال عنها من تخرصات المتخلفين والجهلة وهم أنفسهم لا يقدرون على العيش من غير الجنس اللطيف وهذا تناقض رهيب يعكس المستوى المتدني للفكر ألذكوري الشرقي الحديث

ما الحلم الذي يراودك الان وهل انت راض عما انجزته؟

ج – أن اكون راضي عن نفسي ويكون الله راضي عني وكذلك اهلي واصدقائي وغيرهم واتمنى ان اكمل اهتماماتي العلمية وان يرتفع عدد مؤلفاتي.