خواطر من معرض الكتاب

خواطر من معرض الكتاب

معمر حبار

[email protected]

زرت معرض الكتاب، بدار الثقافة بالشلف بمفردي، ثم زاره أكبر الأبناء بمفرده، وسأعيد زيارته رفقة الأبناء، فكانت خواطر عابرة، سجلت في حينها، دون تغيير ولا تبديل ..

حتى تصعد الكتب إلينا، ولا تفر منا.. حدثني أحد العارضين من العاصمة، فقال.. 

عدة عارضين غادروا الشلف، بعدما جاؤوا محملين بالكتب الكثيرة العديدة. والسبب في ذلك، المصعد الكهربائي معطل

والمطلوب من القائمين على قصر الثقافة بالشلف، الانتباه لهذا العطل، وتصحيحه في أقرب الآجال، حتى تصعد الكتب إلينا، ولا تفر منا.

من أجل أمن الكتب.. كان من المفروض، أن أزور البارحة معرض الكتاب، بدار الثقافة بالشلف، فأخبرني زميلي، أن المعرض مغلق ، بسبب زيارة ، الجنرال الهامل ،للشلف. وأنا الآن قادم من المعرض، طرحت على العاملين والعارضين ، نفس السؤال

لماذا تم غلق المعرض البارحة؟. فأجابوا جميعا، وبصوت واحد، وبحسرة بادية شديدة، تم غلق معرض الكتاب، وحرمان الأطفال من مشاهدة المسرحية، وإجبارنا على العطلة،، بسبب زيارة الجنرال الهامل، للشلف ..

علّق أحد الأساتذة الأدباء، المشرفين على مسابقة الشعر، قائلا.. لم يحدث هذا، مع زيارة بوتفليقة.

سيطرة فكر آل سعود.. تقول لي اللبنانية، من الملاحظات التي إسترعت إنتباهي في الجزائر، سيطرة فكر آل سعودعلى الأساتذة والطلبة، ولا يقبلون أحدا يناقشهم في السعودية .. 

وتشير إلى زميل لها في معرض الكتب، قائلة..  كتبهم نفذت، لأنها سعودية، ورخيسة الثمن، ومدعمة. بينما الكتب العلمية، قليل من يشتريها ، ويبحث عنها.

عنصرية عربية.. حدثتني اللبنانية، وعلامات الصدمة بادية في حديثها، قائلة ..

إحدى الفضائيات الجزائرية، إستدعت أستاذا لبنانيا، لاأتذكر إسمه الآن، رفقة أستاذ آخر..

رفضت الفضائية الجزائرية، إستقبال الأستاذ الآخر، لأن به حول بعينيه، والفضائية لاتستقبل مثل هذا النوع "الشنيع!!" .. 

وباسم الدين والثقافة، تم رفض الأستاذ المتمكن، رفضا عنيفا، لأنه ليس جميل، وبعينيه حول.

لماذا العربي مازال يرفض الأسود.. قلت لها، خلال هذا الأسبوع، نشرت مقالا جاء في عنوانه "لماذا العرب لا يحكمهم أسود؟". فأجابت بما هو وأنكى ، وقالت..

 في حديث مع اللبنانية القائمة على جناح معرض الكتاب ، المقام بدار الثقافة بالشلف، قالت..

أب أوباما، كان يعيش في لبنان، وهو فقير يصلح الأحذية .. 

وبسبب بشرته السوداء، عانى مرارة العنصرية، ولم يستطع أن يعيش في لبنان، فاضطر للهجرة..

وأردفت قائلة، مازال لبنان لحد الآن، لايقبل صاحب بشرة سوداء، وضربت لذلك مثلا، بشواطئ لبنان.