حين تَتهارش ، على الفُتات ، النُخَبُ ، ونُخَبُ النُخَب..!

حين تتهارش ، على الفُتات ، النُخَبُ ، ونُخَبُ النُخَب ، فلا عجب ، أن يتَهارشَ ، مَن دُونَها ، ولا لومَ ، ولا عتَب !

كانت صفةُ النُخَب ، تُطلَق على الملأ ، وعلى عِلية القوم .. فعلى مَن تُطلق ، اليوم ؟

تطلق على أصناف ، من القوى : العلمانية ، والقومية ، والليبرالية ، والإسلامية .. السياسية، والاجتماعية ، والفكرية .. والثقافية ، عامّة !

ومن هذه النخب ، أو المحسوبة نُخَباً :

علماءُ السلاطين ، وأصحاب الفتوى ، لديهم !

المنظّرون ، والمفكّرون ، والإعلاميون ، والأدباء ، والكتّاب..!

قادة الأحزاب السياسية ، بتوجّهاتها المختلفة !

الأعوان والمساعدون ، لقادة الأحزاب السياسية !

وجَهاء المجتمعات ، وزعماء الأحياء ، وشيوخ والقبائل !

رؤساء النقابات المهنية والحرفية ، ومساعدوهم ، وأعوانهم !

هؤلاء ، جميعاً ، ومَن هم في حكمهم ، محسوبون من السادة والكُبراء ، ذوي الهيمنة والتأثير، والكلمة المسموعة ، لدى مَن دونَهم ، من تابعيهم !

فمن كان منهم صالحاً ، كان له تأثير حسن ، في تابعيه ، والمتأثّرين به ، وسامعي كلمته ! ومَن كان فاسداً ، كان تأثيره سيّئاً ، في الناس ، الذين يأتمرون بأمره ، أو يقتدون به ، أو يسمعون كلمته ! وهؤلاء ، عناصرُ الصنف الثاني ، هم مَن وَردَ ذِكرهم ، في معرض الذمّ ، في القرآن الكريم!

قال ، تعالى :

وقالوا ربَّنا إنّا أطَعنا سادتَنا وكُبراءَنا فأضَلّونا السَبيلا .

وقال ، عزّ وجلّ :

ليَحملوا أوزارَهم كاملَةً يومَ القيامةِ ومِن أوزارِ الذين يُضِلّونهم بغَير عِلم ألا ساءَ مايَزِرون.

وفي حالة الثورات العربية ، وما يطلَق عليه الربيع العربي ، يضاف إلى النُخَب ، مايلي:

قادة الفصائل المسلّحة ، التي تقاتل الحكّام الظَلمَةَ ، وأعوانُ هؤلاء القادة ، ومساعدوهم .. وكلُّ من له سُلطة القيادة ، والتوجيه والتأثير، ممّن يَسمع الآخرون كلامهم ، أو يتأثّرون به ، من هؤلاء ، جميعاً !

وسوم: العدد 840