أحلام فرنسا في تيزي وزو وبجاية إبّان الاستدمار الفرنسي

أنهيت قراءة الكتاب الخامس الذي اشتريته من المعرض الدولي للكتاب وهو:

CHARLES-ROBERT AGERON, « La France en Kabylie », Edition Tafat Document, Algérie, 1 Edition, 2011, Contient 133 PAGES.

أوّلا: مقدمة المترجم

1. سبق لي أن نقلت عبر قراءاتي ومقالاتي ومناشيري عبر صفحتي شهادات فرنسيين كثر كما نقلنا من قبل شهادات فرنسيين في التل والصحراء والأمير عبد القادر والثورة الجزائرية وتعذيب الجزائريين من طرف الفرنسيين وتسليط الضرائب والمساجد والزوايا والعادات والحركى والأبطال وشهادات الجلادين السّفاحين الفرنسيين القدامى وأيام الثورة الجزائرية وغرس المسيحية ونشر العداوة بين أبناء الجزائر وولايات الجزائر.

2. ما يهمني الآن كقارئ متتبّع هو جرائم الاستدمار الفرنسي ضدّ الجزائر والجزائريين وفي أيّ شبر من القطر الجزائري وبشهادة المجرمين الفرنسيين.

3. إخواننا في تيزي وزو وبجاية حفظهم الله ورعاهم تعرّضوا كغيرهم من الجزائريين ودون استثناء للطمس الفرنسي وعبر عدّة مظاهر وطيلة 132 سنة من الاستدمار الفرنسي.

4. يتحدّث الكتاب عن سعي الاستدمار الفرنسي تحقيق أحلامه الاستدمارية العنصرية في تيزي وزو وبجاية عبر وسائل عديدة كثيرة متجدّدة ذكرها صاحب الكتاب بالتّفصيل.

5. كانت غاية الاستدمار الفرنسي هو التسهيل بكلّ الوسائل لصهر إخواننا في تيزي وزو وبجاية في المنظومة الاستدمارية الاحتلالية الفرنسية وبالتّالي يسهل عليه تفريق الجزائريين وخلق العداوة فيما بينهم.

6. غاية الاستدمار الفرنسي هو التفريق بين الجزائريين وغرس العداوة بين الإخوة.

7. سبق لي أن قرأت كتاب: ADRIENN BERBRUGGER «Les Turcs en Kabylie », Tafat édition, Hasnaoui, Alger ,Algerie , 2012, Contient 82 Pages.

8. وقرأت أيضا: EUGENE DAUMAS «Abdel-Kader en Kabylie», Belles – Lettres, Edition, Hasnaoui, ,Algerie , 01/2012 , contient 86 pages.

ثانيا: تلخيص الكتاب

9. يضم الكتاب كتابين وحسب ترجمتي: الأوّل بعنوان: "هل لفرنسا سياسة قبايلية؟" وهذا هو الآن موضوع الترجمة والتلخيص. والثّاني بعنوان: "السياسة القبايلية تحت الامبراطورية الثانية".

10. ظلّ الكاتب ينقل عن المستدمرين والجنرالات الجلادين السّفاحين الفرنسيين المحتلين للجزائر وفي السنوات الأولى من الاحتلال كلمات قبيحة نابية بذيئة غليظة وهو يصف إخواننا في تيزي وزو وبجاية حفظهم الله ورعاهم.

11. احتلال تيزي وزو وبجاية جاء بعد محاربة أهل المنطقة للأمير عبد القادر. 12

12. قدّموا لنا خدمة حين رفضوا مساعدة الأمير عبد القادر سنوات 1839و 1845 وقد سهّلوا لنا مهمتنا بسلوكهم هذا. 12

13. ركّز الاستدمار الفرنسي على أنّه بعد 100 عام سيتحوّل إخواننا في تيزي وزو وبجاية إلى فرنسيين. 14

14. طالب نابليون الثالث بفرض "الجنسية القبايلية " وفي المقابل محو الجنسية الجزائرية. 17

15. سعى الاستدمار الفرنسي لترسيخ فكرة أنّ العرب "غزاة ؟ !" وأنّ إخواننا القبايل هم السكان الأصليون.17

16. فرّق الاستدماري الفرنسي بين الجزائريين حين اعتبر أنّ إخواننا في تيزي وزو وبجاية هم الوحيدين الذين لهم الحقّ في العيش لأنّ أصلهم وماضيهم وحضارتهم تقرّبهم إلينا كثيرا. 18

17. سعى الاستدمار الفرنسي للتفريق بين الجزائريين والدخول عبر المسيحية وقال: قبايل جرجرة مستعدون للعودة للمسيحية الكاملة وبفرح شديد. 18

18. اعتبر الاستدمار الفرنسي أنّ إخواننا في تيزي وزو وبجاية هم أكثر انصياعا للاحتلال الفرنسي من العرب. 19

19. يتأسّف القسّ Lavigerie بكون إخواننا في تيزي وز وبجاية لم يستطع الاستدمار الفرنسي تحويلهم إلى المسيحية ويعاتب الاحتلال على فشله في تنصيرهم. 23

20. يرى نائب وهران المجرم Pomel سنة 1871: على الاستدمار الفرنسي مساعدة إخواننا في تيزي وز وبجاية على طرد العرب نحو الصحراء. 25

21. قال نائب الجزائر العاصمة المجرم Gastu سنة 1884 وكذا النائب المجرم Glamageranسنة 1874: تكمن مهمتنا في صهر سكان تيزي وز وبجاية باعتبار عاداتهم تشبه عادتنا. 25

22. يرى الاستدمار الفرنسي وجوب الاعتماد على إخواننا في تيزي وزو وبجاية لجعل الجزائر فرنسا حقيقة. 30

23. يتأسّف الاستدمار الفرنسي لعدم وقوع حرب بين إخواننا في تيزي وزو وبجاية وإخواننا الجزائريين ويرى أنّ الاستدمار الفرنسي وحّد بين الجزائريين. 33

24. يتأسّف الاستدمار الفرنسي لكون إخواننا في تيزي وزو وبجاية لم يعتنقوا المسيحية.

25. شرعت فرنسا المحتلة عبر المجرم SABATIER في تهيئة إخواننا في تيزي وزو وبجاية للفرنسة والاندماج داخل الشعب الفرنسي وذلك مابين سنوات 1880-1885. ص 45

26. حاربت فرنسا المحتلة الزوايا في تيزي وزو وبجاية لما لها من أثر بالغ على المنطقة وكونها حاربت وواجهت الاستدمار الفرنسي. 47

27. منع الاحتلال الفرنسي وصول الزكاة إلى الزوايا ليتم قهر الزوايا وإضعافها وتركيعها لأنّها قاومت الاحتلال الفرنسي. 47

28. منعت أبناء إخواننا في تيزي وزو وبجاية من الدخول إلى الزوايا قصد تعليم دينهم وفي المقابل أجبرت أبناءهم على الذهاب للمدارس الفرنسية قصد تثبيت الاندماج والتنصير. 47

29. احتضنت فرنسا الاستدمارية الأيتام قصد تنصيرهم واستخدامهم لصالح الاستدمار. 47

30. عملت فرنسا المحتلة عبر فرض جملة من القوانين لانصهار إخواننا في تيزي وزو وبجاية مع المستدمرين الأوروبيين وتسهيل الوحدة بين أبناء المستدمرين والنخبة من أبناء إخواننا في تيزي وزو وبجاية. 47

31. حوّلت فرنسا المحتلة أسماء إخواننا في تيزي وزو وبجاية إلى أسماء فرنسية ليصبح فرنسي وتسهل عليه فيما بعد عملية الذوبان في المجتمع الفرنسي المحتل. 48

32. لم تيأس فرنسا المحتلة من سياسة الاندماج وظلّت تنتظر الأجيال الجديدة من أبناء تيزي وزو وبجاية الذين سيتخرّجون من مدارسها. 48

33. كانت فرنسا المحتلة ترى أنّ الاندماج عبر المدارس التي أقامتها في بجاية وتيزي وزو من العقيدة الراسخة للاحتلال والاندماج . 48

34. يقول الفرنسي المحتل: تنحصر سياستنا في تقريب سكان تيزي وزو وبجاية إلينا وإبعاد الجزائريين الآخرين وفي نفس الوقت التفريق الجذري بينهم . 49

35. في الاجتماع الأوّل للمجلس الجزائري تمّ تخصيص ميزانية من طرف الاحتلال الفرنسي لفرع تيزي وزو وبجاية ليميّزوا عن غيرهم من الجزائريين ويعاملون بصورة أفضل من إخوانهم الجزائريين. 49

36. الشعوب التي تستحق عندنا الاحترام ونقصد بها القبايل لا بد أن لا نسحقهم بالضرائب. 49

37. جاء في تقرير 1891: من السياسة الحسنة الاحتفاظ للقبايل بنظام ضريبي خاص به. 50

38. قال النائب الفرنسي المحتل Jules Cambon: حينما نقارن بين العرب والقبايل نجد أنّ القبايل مدعومون جدّا فيما يخصّ دفع الضرائب مقارنة بالعرب. 51

39. ابتداء من سنة 1880 شجّع الاستدمار الفرنسي تطوير اللّغة القبايلية وذلك بإنشاء منح خاصّة للموظفين لمعرفة القبايلية. 52

40. في المقابل أصرّ الاستدمار الفرنسي على إبرام العقود باللّغة الفرنسية دون العربية واستبدال العقود المكتوبة باللّغة العربية إلى اللّغة الفرنسية الموجّهة إلى القبايل. 52

41. ابتداء من سنة 1910 شرع الحاكم العام الفرنسي في إجراء تحقيق رسمي حول نشر اللغة البربرية. وقد كان هذا التحقيق امتدادا لتحقيق سنتي 1860 و 1913. ص 53

42. أصرّ الاستدمار الفرنسي على سياسة فرنسة القبايل عبر المدارس. 53

43. قال رئيس مكتب الحكومة الاستدمارية Jonnart سنة 1912: للسيطرة على القبايل يجب تعليمهم لغتنا الفرنسية مقابل إلغاء اللّغة العربية والمدرّس هو المحتل للقبايل. 54

44. سيكون المدرّس هو المحتل لتيزي وزو وبجاية. 55

45. الهدف من إقامة المدارس هو أن يصبح أبناء القبايل على مدى 10 سنوات يتحدّثون اللّغة الفرنسية وخلال جيلين يصبح القبايل كلّهم فرنسيون. 56

46. لكي يحارب الاستدمار الفرنسي الزوايا قام بتقديم كافّة التسهيلات لسكان تيزي وزو وبجاية لتعلّم اللّغة الفرنسية. 58

47. حاول الاستدمار الفرنسي عبر النواب إنشاء المدرسة الرّابعة في جيجل لتعليم اللّهجات البربرية والعادات القبايلية. 61

48. من مهمام المدارس الاستدمارية هي أن تجعل من الجزائري مابين 9 و13 سنة من عمره تبعا لها وقادر على فهمها. 62

49. يتأسّف الاستدمار الفرنسي عبر احصائياته أنّ المدرسة الفرنسية لم تنشئ جيلا جزائريا دون جذور. 66

50. بفضل المدرسة التي نقيمها في تيزي وزو وبجاية ستفتح آفاق أمام أبنائهم كـ: المدرسة، الراتب، المصنع، وآحلام أخرى والهجرة القبايلية تجاه العاصمة واستقرارهم هناك وانتقال الهجرة القبايلية إلى فرنسا بشكل جيّد جدّا حيث انتقلت الهجرة القبايلية إلى فرنسا وفي ظرف سنتين فقط من 5000 إلى 15000 سنتي 1912-1914. ص 66

51. من خلال احتكاك المهاجرين من أبناء تيزي وزو وبجاية بالفرنسيين بفرنسا سيكون هناك انصهار تدريجي داخل المنظومة الفرنسية المحتلة. 67

52. قال المجرم Sabatier: بعد 20 سنة ستتحوّل المسألة الجزائرية إلى المسألة القبايلية. 70

وسوم: العدد 859