وجهة نظر.. حول كورونا

اعزائي القراء.. 

عندما قامت الثورة الشيوعية في روسيا في عام ١٩١٧  كان بدون شك لها اعداء كثر ولكن ومن اجل إنجاحها رفع  شعار ثورة العمال والمثقفين الثوريين ، فتم القضاء على الملايين من المعارضين ومن لم يتم تصفيته ارسل  الى سيبريا حيث انتهت حياته بين الثلوج ، ولما انتسبت  الصين  الى تيار الشيوعيه ورفعت شعار ثورة الفلاحين والمثقفين الثوريين ثم الحقتها بالثورة الثقافية تم القضاء على ملايين المعارضين  ايضا.

ثم تطورت روسيا الى الاتحاد السوفيتي وانتشر الحزب الشيوعي في اوروبا الشرقية وفي كوريا الشمالية وجنوب شرق اسيا وبعض الدول العربية وامريكا اللاتينية  فتم تصفية ملايين اخرين من اجل رفع شعار ثورة العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين ومعاداة الامبريالية والرجعية  واضافوا اليها معاداة الصهيونية ارضاءاً لنا .

الشيوعية انتهت في اواخر القرن الماضي وقامت بمهمتها  بنجاح بتخفيض عدد سكان الكرة الارضية. والغرب كان مسروراً ضمنا ولكنه انكر عمل الشيوعيين ظاهرا وكذباً.    

واضافة لما ذكرت من اسباب لتخفيض سكان الكرة الارضية  كانت  الحربين العالمية الاولى والثانية،  وهناك سبب اخر يتعلق  بتنصيب الغرب والصهيونية حكاماً مجرمين ديكتاتوريين في منطقتنا العربية  فتم افناء الملايين من خيرة السكان  في العراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا في ثورات الشعوب التحررية .

إذن سياسة تخفيض سكان الكرة الارضية نجحت الى حد كبير منذ اوائل القرن الماضي وحتى ثورات الربيع العربي.

ثم انتهت الايدولوجيات الثورية والحروب العالمية واستحالة حروب نووية جديدة،

 وفجاة... 

وعلى حين غرة ضرب فيروس كورونا العالم، من غير تأكيد حتى الساعة من أين جاء، ومن دون مقدرة على التنبؤ بمساراته ومساقاته المستقبلية، وإلى أين يمضي، وبينما يسقط عشرات الالوف من المصابين ، وربما لاحقاً الملايين، وبخاصة في ظل عدم المعرفة الكافية للمنشأ او اخفاء المنشأ والالتفاف عليه ، وهل هذا الفيروس هو طبيعي أم مخلّق أو مصنّع؟، ناهيك عن الضبابية التي تحوم حول وسائل مجابهته، فلا أمصال أو لقاحات معروفة التركيب تبدو ظاهرة في الآفاق، ولا أدوية لمعالجة المصابين. وبين هذا وذاك تروج الاشاعات والتي تبدو ان بعضها محق  وجميعها تدور حول النظرية التي ظهرت في المملكة المتحدة وأميركا الشمالية وكذا أوروبا الغربية في سبعينيات القرن التاسع عشر، وتدعى تطبيق المفاهيم البيولوجية للانتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح، على علم الاجتماعي والسياسة.

فهل جواب تلك النظرية هي كورونا اليوم؟

تسأل طبيبك  عن هذا الفيروس فلا تجد عنده جواب شافي . 

ياخذونك للمستشفى وتعود للبيت وانت اكثر مرضاً، بل الكثير يمانع بالذهاب للمستشفى .

فهل هذا الفيروس هو الاكتشاف الجديد لاستكمال مشوار  تخفيض عدد البشرية للحد الذي حدده مجهولون يقودون العالم بعد عدم نجاح تعاطي حبوب منع الحمل واستحالة قيام الحروب النووية واستحالة اختراع ايديولوجيات جديدة لتصفية ملايين من البشر عن طريقها؟

وسوم: العدد 892