إنهم يلقون بهم في أحضان [ إيران]!

(ملاحظة أولية ولازمة) –(إسرائيل اسم نبي كريم نحترمه ونقدسه ونصلي عليه .. ولا يجوز أن [ يتدنس ] بإطلاقه على [ بؤرة الإجرام والإفساد والشر والعدوان]!..ولذا قلما أستعمله للدلالة على دولة الباطل والزيف الصهيونية المصطنعة ..والحتمية الزوال .. - مهما علت وتمكنت وتغطرست وامتطت من [الغوييم]-لأنها ضد طبائع الأشياء والسنن الكونية ..وكل منطق التاريخ والجغرافيا والاجتماع والديموغرافيا والعقائد..حتى العقيدة اليهودية..(اسألوا إن شئتم الطائفة اليهودية الكبيرة ( ناطوري كارتا) وغيرها ممن يؤمنون بالتوراة ونبوءات التاريخ اليهودي..يخبروكم خبراليقين.) 

************************ 

[الكيان الصهيوني] _ أوالدولة اليهودية في فلسطين .. نبت مشبوه ومشؤوم .. لجهود دائبة من نخبة أو نخبات متوارثة من[الأشرار المتآمرين والعناكب السامة] عملوا بجد ودأب أكثر من 100 سنة وبذلوا من الجهود والأموال ..ما تزال به الجبال ..حتى وصلوا لولادة هذا الجسد المنحرف المزور [ إسرائيل] ..واتخذوا كافة الاحتياطات لنجاح مشروعهم الذي يمثل [ قمة الشر والعدوان على الإنسانية والقيم والحضارات والمباديء] .وليس على شعب فلسطين ..أو العرب والمسلمين ..أو المنطقة والعالم السوي .. فحسب!! 

ولا نريد الخوض في التفاصيل والتواريخ .. فمعظمها معروف ! 

..وها نحن نرى تلك الدولة الشاذة في أواخر مراحل [ نشوتها] وعلوها الكبير ..تمد سيطرتها –كما هو شعارها- من الفرات إلى النيل!! 

.. وحصل ما لم يكن في الحسبان ..وما ظنه السامعون – أول وهلة- من قبل مجرد رجم بكذب وظنون..او خيال مستحيل ..وها نحن على أعتاب إحدى تجليات [العصر الصهيوني] ..بإقامة حلف صهيوني مع بعض[الزعانف والمطايا] – من أعداء الأمس ممن ينتسبون للعرب والإسلام .. ضد إيران !! 

..وكأنهم لم يكفهم كل تلك القواعد الأمريكية والأجنبية ..التي تجثم على الجانب العربي من الخليج [ من مفرق رأسه إلى أخمص قدمه] – كما يقولون-..وفيها مقرات لقيادات وأساطيل وأسلحة وحشود كثيفة من الجند والسلاح الفتاك!

فهل أرادوا إبدال سيد بآخر ! أم باعتهم أمريكا لربيبتها وحليفتها ؟! 

خصوصا وأن أمريكا بصدد سحب جيوشها وتقليص وجودها في الخارج!..كما أنها ما عادت في حاجة كبيرة إلى ذلك النفط الذي كان لعابها يسيل عليه ..وارتكبت في سبيله كل تلك الآثام والجرائم!! 

وهل يظنون أن [الولابات المتحدة] أو الدولة اليهودية .. تضحي بأبنائها وجندها لتحميهم ..مقابل الدولارات أو النفوط أوغيرها؟!! 

كل من ظن مثل ذلك فهو واهم أو حالم – أو مغفل- !! 

.. نعم .. قد يتخذ اليهود والأمريان ..بلادهم..ميدانا ..وشعوبهم وقودا ..لمعركة المعتدين المتآمرين ..بعيداعن تل أبيب وواشنطن!! كعادة الاستعمار الجديد ..أو استعمار ما بعد الحداثة ..حيث يدير معاركه ..بأموال وأفراد غيره وفي بلاد غير بلاده في – حروب بالوكالة – كما يسمونها !! 

ولا يسنبعد في النهاية أن تعقد صفقة ما مع إيران يباع لها كل الأتباع لقاء حصة من الغنيمة لليهود والأمريكان!! 

..نعم ..إيران دولة مهمة ..ولها مشروعاتها ومطامحها وأيديولوجيتها..ولكن ..من الخطأ والخطل .. أن يحلها أحد محل الدولة اليهودية ..أو يقدم خطرها ومواجهتها على مواجهة الصهاينة العدو الأول والأبدي لكل العرب والمسلمين ..وللعدالة والحضارة والقيم الإنسانية!!!! 

..وهذاهو رأي وشعور معظم شعوب المنطقة العربية – حتى معظم الذين يكتوون بنار المؤامرات والمليشيات الفارسية وتوابعها.. 

..ولذا فقد قر في ضمائر شعوبنا –كما هو منطقي –[ عدو عدوي صديقي- وصديق عدوي عدوي].. فكل من كان مع[إسرائيل ] فهو عدو للعرب والإسلام والمسلمين! 

  • وخصوصا فلسطين والقدس ..فهي مقياس انتماء العربي والمسلم لأمته ودينه..وكما قال ( مظفر النواب ) من قبل :

( كل بوصلة لا تشير إلى القدس ..مشبوهةً ! .. حطِّموها على قحف أصحابها)!! 

..فكيف وقد أتقنت إيران دور اللعب على هذه الأوتار ..والتغني بنصرة فلسطين والقدس [ وشعارات الموت لأمريكا ولإسرائيل]..؟!! 

وتلقى ذلك كثير من [ السذج والبسطاء] بطرب وتصديق .. وكلما رأوا [بعض العربان أو المنتسبين للعرب والإسلام] يلقون أنفسهم في أحضان اليهود .. أو تحت أقدامهم..- وخصوصا تحت دعاوى مواجهة إيران ..كلما كان رد فعلهم ..-هم بالمقابل- إلقاء انفسهم في أحضان إيران ..ما دامت اغيظ اليهود والأمريكان ..وقوى الشر المتآمر .. 

 ... والله غالب على أمره.. ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وسوم: العدد 897