لكلّ جيلٍ نُخَبُه ، ولكلّ ميدان نُخَبه .. وطلب المساواة : جَهلٌ ، أو حماقة !

خلق الله الناس متفاوتين في : المدارك ، والصفات البدنية والنفسية .. فهم متفاوتون ، في الطموحات ، والآمال والمساعي ..!  

إنهم متفاوتون في العلم ، قال تعالى :(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون). 

وهم متفاوتون ، في القدرات البدنية : (قل لا يستوي الأعمى والبصير). 

ومتفاوتون في الأخلاق ، قال تعالى : (أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون). 

ومتفاوتون في المؤهلات ، عامّة !  

قال تعالى ، عن رجلين : 

(وضربَ الله مثلاً رجلين أحدهما أبكمُ لايَقدرعلى شيء وهو كَلٌّ على مولاه أينما يوجّهه لايأت بخير هل يستوى هو ومَن يأمر بالعدل وهوعلى صراط مستقيم). 

 ومادام الكلام ، هنا عن النخب ، فلا بأس في ضرب الأمثلة : 

في المجال السياسي : ثمّة أناس بارعون متمرّسون .. وآخرون دون ذلك .. وآخرون لايفقهون في السياسة شيئاً .. وآخرون يكرهون السياسة ، ويَنفرون منها ! وقد برع في السياسة عند المسلمين ، عمروبن العاص ! حتى قال الخليفة عمر ، حين وجّه عمرو بن العاص إلى فلسطين: لقد رمينا أرطبون الروم ، بأرطبون العرب ! وكان أرطبون الروم ، داهية في السياسة ! 

في المجال العسكري : برع عند المسلمين قادة عظام ، فتحوا قسماً كبيراً من العالم ! وكان من أبرزهم : خالد بن الوليد ! وفي العصر الحديث ، برع قادة عسكريون عظام ، في الحروب ، مثل : القائد الألماني رومل ، الذي سمّي ثعلب الصحراء .. والقائد البريطاني مونتغومري ، الذي قهر رومل ، في حرب العلمين !

وسوم: العدد 901