في العزاء في شيخ الاسلام في عصره، الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين..

في العزاء في شيخ الاسلام في عصره، الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين..

وأحسن عزاءنا فيه.. وفي العلم والأدب والأخلاق والسلوك

وأجمل ما تعلمناه في مجتمعاتنا الجميلة الراقية، معرفة "الحق" و"الواجب".. والحق لنا والواجب علينا جميعا نحن السوريين أن نكون في وفاة االشيخ يوسف رحمه الله تعالى، أهلَ العزاء، وأصحابَ الحق فيه، وأولى أهل الإسلام به، بعد أولي رحم الشيخ الأقربين. أحسن الله عزاءهم وعزاءنا وعزاء أهل الاسلام فيه أجمعين.

وما فقدتُ حضورا لأحد في هذه المصيبة التي عمت كما تفقدت حضور وجوه الناس من السوريين…

غابوا وكأن الأمر لا يعنيهم، وكأن سطرا من تغريدة يحط عنهم ويكفيهم!!

حتى فتح بيت لاستقبال العزاء، في أماكن تجمع السوريين الكبرى، في الشيخ الذي لم يجهر أحد بنصرتهم، كما فعل الشيخ يوسف رحمه الله تعالى، لم يكن، ولم يتحرك له لا علماء ولا وجهاء ولا أصحاب مكانة..!!

قالت العرب "تعلّموا قبل أن تسوّدا، فإن تكونوا صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين.."

وإني لأعتب… وأعتب.. وأعتب…

ويرسل إلي لقد أدى فلان واجبَ العزاء، وهو بتلقيه أولى، لو كان القوم يعلمون، بل أعجب وتعجبون.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1000