أحب أن أحيي هؤلاء الرفاق المناضلين

لنا شركاء في الموقف الوطني الرافض للهيمنة على مقدرات الوطن... منذ شباط 1966...

وكان الانقلاب الأوضح الذي قاده صلاح جديد وحافظ الأسد ضد القيادات التاريخية والفكرية لحزب البعث العربي اشتراكي، وأصبح الحزب يوما بعد يوم مركبا للانتهازيين وصيادي الجوائز والباحثين عن الفرص ... حدث ذلك الانقلاب في 20- 22 شباط /66/ فاعتقل من اعتقل، ونجا من نجا فرارا ولواذا..

لتتكرر هزة الغربال مرة ثانية في تشرين الثاني 1970 ،وينقلب حافظ على صلاح، ويسجنه حتى الموت - وأنا لا أشمت بالناس ، ويعتقل ممن تبقى من اعتقل، وينجو بنفسه من نجا...

أحداث مضى عليها نحو من ستة عقود، وما يزال شرفاء وشريفات الطبقات المناضلة من الحزبيين في المنافي...جمعتنا وإياهم ظروف الغربة نحوا من نصف قرن، وبعضهم شربوا معنا الشاي، أو شربناه معهم، وبعضهم أبوا ، ولكنهم لم يكونوا أضعف عزيمة ولا أقل إباء...

بالأمس ودعنا واحد من هؤلاء نسأل الله له الرحمة والقبول ...ولأسرته ورفاق دربه حسن العزاء...

تحية لكل السائرين على الطريق لايساومون ولا ينحنون...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1009