عظمة الفلسطيني من خلال طوفان الأقصى

ظهرت عظمة الفلسطيني من خلال فتح طوفان الأقصى. ومن مظاهر هذه العظمة: أطفال صغار في صلابة الكبار العظام

أطفال صغار لم يبلغوا الحلم، يواجهون الرّدم، والرّجم الصهيوني بصلابة تنحني أمامها الجبال. ولا تخيفهم القنابل وهم في وسط سكناهم، والسكنات المهدّمة جرّاء النّسف الصهيوني. ويكرّر الطفل بلسان الكبار: هذه أرضي ولن أغادرها أبدا، ومهما أجرم الصهاينة. والطفل الصغير يواسي أباه المصاب، ويلقّن أخاه الشهاد.

الأم الفلسطينية العظيمة:  

 المرأة الفلسطينية وهي تقف على ابنها الشهيد، وتخاطب العالم بثبات، وصلابة: اقتلوا، واقتلوا فسننجب رجالا يحاربونكم، ويواجهونكم.

والمرأة الفلسطينية عظيمة ولودة، ولا يخيفها الدمار، وتظلّ تلقّن أبناءها أنّ محاربة الصهيوني المغتصب من أعظم القربات، وأجلّ الأعمال.

ولا غرابة إن رأينا الفلسطيني بتلك العزيمة الخارقة، والصلابة العجيبة وهو يواجه الصهيوني.

الأب الفلسطيني العظيم:

أب فلسطيني يحمل ابنه الشهيد، وقد تعرّض سكنه للنسف والهدم وهو يردّد بأعلى صوته: رضينا، رضينا، فارضى عنّا يارب.

لاعجب في أنّ مثل هذا الأب الفلسطيني، هو الذي أنجب الصقور الفلسطينية التي تربت على التّحليق، والطيران، ورضعت حليب محاربة كلّ مغتصب محتلّظظظ؟.ظظظظ

المحارب الفلسطيني العظيم:

 شباب في زهرة أيّامهم، تركوا وراءهم لهو، وعبث من هم مثلهم من الشباب وراحوا يواجهون الدبابات الصهيونية بصدور عارية، ولباس رياضي رثّ لايملكون غيره، وأقدام حافية، وأسلحة محلية الصنع. فأوقعوا في صفوف العدو الصهيوني خسائر في الأرواح، والعتاد المتطور جدّا، وأدخلوا الرّعب، والفزع في جنوده الذين لايقاتلون الأبطال الفلسطينيين إلاّ من وراء جدر.

صوت، وصورة، وبيان الفلسطيني:

 لم يستطع الصهاينة إلاّ تصديق ماذكرته الصقور الفلسطينية من خسائر، وأرقام، وإحصاءات، وصور، وتكذيب. لأنّ البطولات الفلسطينية كانت موثّقة بالصوت، والصورة لايمكن إلاّ تصديقها. مادفع بالصهاينة إلاى حجب خطب القائد أبو عبيدة لما لها من مصداقية، وتأثير بالغ، والصورة التي توضّح بجلاء، وباستمرار سقوط الجنود الصهاينة على أيدي الأبطال الفلسطينيين، وتدمير دباباتهم التي ظلّ الصهاينة يفتخرون بها.

الفلسطيني العظيم حيّ لايموت وإن انكسر:           

مجتمع بهذه الخصال العظيمة، والأخلاق العالية، والبطولة النادرة، والعبقرية المتجدّدة، والعقيدة الرّاسخة، والإقدام الدائم، والأفكار الفاعلة، والابتكارات العجيبة.

لايمكنه بحال أن ينهزم، ولا ينكسر، ولا يموت ولو تعرّض للرّجم، والرّدم، والنّسف، وحوصر من طرف الصهاينة، وصهاينة الغرب، وبعض صهاينة العرب. لأنّ المجتمعات العظمى وإن أصيبت في بعض أطرفها، وحينا من الوقت، ولسبب تدركه وتلمسه قامت من كبوتها، واستعادت عافيتها، ورجعت بقوّة وبسرعة لعليائها، وطيرانها، وعظمتها. ظظظظظ

هذا هو شأن المجتمع الفلسطيني، الذي يتعرّض الآن لكلّ أشكال الإبادة، وأنواع الإجرام. لكنّه يواجهها، وما زال، ويظلّ بما يملك من عزيمة لاتنضب، وعقيدة لاتزول، ورجال قلّ نظيرهم، ويحسدهم العدو على بطولاتهم، وشجاعتهم، ويتمنى أن يكون له معشار مالديهم من بعض ماذكرأعلاه.

وسوم: العدد 1057