الدين المعاملة

نبيل جلهوم

[email protected]

الدين المعاملة ... أو الدين معاملة .

من الكلمات الجميلة العظيمة الحقيقية التى كان يتناولها كثيرا معى شقيقى رحمه الله المهندس جابر .. وقد كانت الجُملة بكلمتيها المحدودتين تشكل لدى أخى جابر كل اهتمام وكنت بالطبع على ذلك أوافقه تماما لقناعتى التامة بها ..لهذا أحببت أن أتذكره وأَذْكُرَه بهذه الكلمات وأتجوّل بقلمى حول بعض معانيها .

بالفعل ... إنها حقيقة .

فان كلمة طيبة ..

أو تقدير واحترام وذوق فى التعامل .

أو شعور راق .. 

أو احساس بآلام الآخرين وهمومهم.

أو اهتمام بسيط .

أو سؤال عابر ..

أو مؤازرة فى محنة .

أو مشاركة فى مأتم .

أو مشاركة فى فرح وعرس .

أو تفقدك لطفل مبتلى بجسد قعيد .

أو ذوقك فى التعامل مع جارك ( بيت - عمل - مواصلات ...)

أو اتصال هاتفى .

أو رسالة على الموبايل النقال .

كلها .. صحيح أنها أعمال صغيرة لكنها كبيرة عند كثير من الناس . 

كلها .. صحيح انها غير مكلفة بالمال لكنها اغلى عند الناس من تلال الاموال .

كلها .. صحيح أنها عندك قد تكون بسيطة لكنها فى ميزان الحبيب محمد تقربك منه يوم القيامة.

كلها .. صحيح أنها لاتستغرق وقتا لكنها عند ربك قد تفوق ساعات تقضيها مقيما ليلك بين يديه.

بكل بساطة ..

هذا هو الإسلام العملى .

فبالله عليك .. 

قبل أن تحدث الناس عن تدينك وهمتك للاسلام وأسلمتك للمجتمع .

حدثهم أولا عن كيف حال ذوقك وتعاملك معهم خاصة فى هذه الأيام .

واعلم .. أيها الغالى الكريم 

أن نبي الأخلاق رفيع الذوق محمد صل الله عليه وسلم قال :

لاخير فيمن لايألف ولا يؤلف .

وقال : ان المرء ليبلغ يحسن خلقه درجة الصائم القائم .

____________________________________________

رحمة الله عليك يا أخى جابر ... صدقت ... فالدين المعاملة .