الشيعة العرب ما أبخسَ حظّهم ؟!

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

ما رأيت أبخس حظا من الشيعة العرب ، و قد انحرف الشعوبيون الصفويون بحب علي رضي الله عنه و آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم فاخترعوا عداوات بين الصحابة و بينهم ، و لفقوا أحاديث ينُزُّ منها الكره و البغض و العداوة ، و جعلوا من سب صحابة النبي عليه الصلاة و السلام دينا يتقربون به - في زعمهم - و ينالون عليه أجرا

و إذا كان لهؤلاء الفرس الذين هزمهم الإسلام بيد العرب سبب  لكون الإسلام هدم مجدهم الغابر ، و أزال العبودية لغير الله و أذل أجدادهم و رموزهم

فما عذر الشيعة العرب و هم يرددون أكاذيب هؤلاء في شتم الجيل الفريد من أبناء الإسلام ، الذين قام على أكتافهم صرح هذا الدين و بذلوا دماءهم نصرة له فبنى للأمة مجدا و جعل لها قيادة و ريادة !

وإذا كان مجوس فارس يعظمون رموزهم ، و يعلون من شأنهم ابتداء من قورش وصولا إلى أبي لؤلؤة المجوسي  و ينتقصون من صحابة رسول الله و أزواجه ، و لا يحسون بأي حرج فلأنهم لا تربطهم بهم رابطة، و هم بذلك يثأرون لأجدادهم و رموزهم الذين أخزاهم الإسلام

فكيف بمن يقول إنه عربي يسقط في هذه الوهدة و يشتم أجداده و رموزه و ينجرف في هذا التيار المهلك ؟ فوصل بهم الأمر إلى أن يعادوا أبناء عمومتهم من أهل السنة و الجماعة ، و يقفوا منهم موقف الشنآن و البغضاء؟! و لو أنهم أحبوا عليا و آل البيت الكرام و هو أمر مطلوب و واجب - حبا لا ينطلق من أحقاد فارس و ترهات معمميها لوجدوا أنفسهم مع أبناء عمومتهم أهل السنة في خندق واحد و لن يخسروا شيئا!!