ثلاث دلالات لإحداث القرداحة الأخيرة

د. حمزة رستناوي

[email protected]

رغم أن المعلومات الواردة عن الذي جرى في القرداحة ما تزال فقيرة و غير موثّقة بشكل كاف على الاقل بالصورة و الفيديو , و لكن مبدئيّا - حتى تنجلي التفاصيل أكثر - يمكن استنتاج ثلاث دلالات لها:

*الأولى : لا وجود لمجموعة بشرية عرقية أو دينية أو مذهبية أو مناطقيّة متماثلة و متجانسة , بما فيه العلويين , فموقف غالبية العلويين الموالي للسلطة الأسدية الآن , ما هو إلا لحظة في مشهد و صيرورة حركية متغيرة وفقا لعوامل متعدّدة.

*الثاني : تتعامل السلطة الاستبدادية الاسدية بعنف  مع أي فرد أو مجموعة تعارضها - و لو كانت من العلويين -  بنفس الأسلوب الوحشي : اعتقال – تعذيب - قتل – حرق المنازل - اغتصاب ..الخ.

*الثالث : أعادة أحداث القرداحة الأخيرة تذكير الشعب السوري بمناضلين منحدرين من القرداحة : كالشاعر الشهيد حسن الخيّر و السياسي المعتقل عبد العزيز الخيّر , و كان لها نسبيا صدى جيد في جغرافيا الثورة السورية , حيث رفعت العديد من اللافتات في ريف ادلب و ريف دمشق تضامنا مع أحرار القرداحة.