حماة الديار.. عن أية ديار يتحدثون ؟

حماة الديار.. عن أية ديار يتحدثون ؟

د. طارق باكير

[email protected]

 من يرى سلوك العصابات الأسدية الهمجي الإجرامي لدى اقتحامها المدن والأحياء والقرى السورية ، وكيف يعيثون فيها فسادا وتدميرا وإحراقا ، وتهجيرا لأهلها وتشريدا .. وكيف يقتلون ويذبحون وينتهكون ويسلبون .. وكيف ينهبون البيوت ويحملون المنهوبات في مركباتهم ، وبماذا ينادون ويهتفون ويصرخون من تأليه ، وشتم وفجور وحقد على شعب سورية العزيز الكريم .. من يرى ذلك ، يدرك سرّ الإشادة والثناء والمديح الذي تكيله وسائل إعلام العصابات الأسدية ، من خلال برامج وأشخاص يتجاهلون لشدة صفاقتهم ووقاحتهم ونذالتهم .. ما لم يعد خافيا على أحد ، ويظهرون كأنهم قدموا من كوكب آخر ، أو أنهم يتحدثون إلى مجموعة من البلهاء ..

 من يرى ذلك ، يدرك سر المديح والثناء على هذا العصابات ، الذي يصل حدّ التقديس .. ويدرك سر وصفها بـ (حماة الديار ) ، وقد علم شعب سورية أية عصابات هم (حماة الديار) المزعومون ، وأية ديار هم يريدون ويحمون ، من ديار الفساد والبغي والإجرام .. وعلى أية ديار يحقدون ، وأي ديار يدمرون من ديار شعب سورية الحر الأبي ، الذي انتفض في وجه هذه العصابة ، بعد أن طغوا في البلاد ، وأكثروا فيها الفساد ..

كما علم شعب سورية من هم حماة الديار الحقيقيون ، الذين أبى عليهم دينهم وشرفهم ، وأبت عليهم أخلاقهم ومروءتهم ووطنيتهم .. أن يسلكوا هذا النهج المنحط عن كل قيمة من دين أو شرف أو خلق ، وينالوا من حياة أبناء شعبهم ووطنهم ومن أمنهم وكرامتهم ، فانحازوا إلى شعبهم ، وقدموا أرواحهم ، وضحوا بما ملكت أيديهم من أهل وأقارب وممتلكات ، فداء لدينهم وعقيدتهم ، دفاعا عن شعبهم ووطنهم .. فعبروا عن أصالة شعب سورية ، وشهامته ومروءته وشرفه ، وصاروا أحاديث على ألسنة شعوب العالم في بقاع الأرض ، ومضرب المثل ، لكل من ينشد مثالا على الشهامة والشجاعة والبطولة والعزة والكرامة ، وطبعوا شامة العز على جبين الوطن ، و صفحات التاريخ ..

 فمن يوفيك حقاً يا جيش سورية الحر الأبي ؟ يا من خطيت لشعبك طريقا للخروج من ظلمات الجور والفساد والاستبداد والطغيان والإجرام .. نحو نور الحرية والعدل والعزة والكرامة .. من يوفيك حقك غير رب عزيز كريم حكيم ، منتقم جبار ، بنصر عزيز قريب من عنده ..

 فكونوا يا رجال الجيش السوري الحر الأخيار الأبرار الأحرار لدين الله حماة ، وللوحدة والألفة والتعاون بينكم وبين أبناء سورية روادا ، وللحرية والكرامة رمزا .. وللنصر أهلا ( ولينصرن الله من ينصره إنّ الله لقوي عزيز) ، والله أكبر ، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) .