خنزير عن خنزير يفرق

خنزير عن خنزير يفرق

إبراهيم جوهر - القدس

سيطرت عليّ فكرة (الخنازير البرية ) في هذا الصباح !

كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟

هكذا ربما بلا سبب واضح !

(حين قرأت عن الخنزير البري في إحدى قصص الأطفال سألت أستاذي " أحمد فهيم جبر" وأنا في معرض نقاش القصة والتعليق عليها : هل يوجد خنزير بري ؟! لم أكن أدري وقتها . اليوم بت عارفا بوجود قطعان من الخنازير البرية التي تقوم بمهمات "سياسية" لم تخلق أصلا من أجلها !

هل للانفلات العنصري الإرهابي الذي يتعرض له المقدسيون في الحدائق والمتنزهات علاقة بما خطر لي هذا الصباح ؟! )

خنزير عن خنزير يفرق ...

وسيطرت الفكرة على وجداني وتفكيري ؛ ماذا لو قرر أصحاب القرار في الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية الاستعانة بقطعان الخنازير إلى جانب قطعان المستوطنين ؟

يا إلهي ما أبشع الفكرة !!

تركت "الخنازير" ودورها وتوجهت إلى مسجد بلال بن رباح القريب . خطبة الجمعة في الأصل درس وتوعية وتثقيف . الخطب في مساجدنا باتت مكرورة تلقى كواجب يجب التخلص منه سريعا .

هل لهذا دور في عدم إحداث التغيير المطلوب ؟!

من موقع منزلي هذا المساء وأنا أكتب هذه الكلمات تصلني أصوات فرقة غنائية من فرق الأعراس ، يقابلها حفل آخر ، والحفلان كلاهما يتباريان في إطلاق ألعاب الفتاش والزينة ، وأنا أواصل عصب رأسي والضغط على أحرفي !

تتوالى أنباء الاعتداءات على المقدسيين ، والخنازير البرية ، وتوسيع المستوطنات ، والتهيئة لتقبل كون ساحات المسجد الأقصى حدائق عامة ...وتتوالى عملية الحفر من تحت الأرض المقدسة .

صباحا (مع فكرة الخنازير) اشتكى أحد الأسرى المحررين من استغلال بعض المحامين من ذوي الضمائر البلاستيكية لعذابات ذوي الأسرى إذ وصل المبلغ المدفوع لبعضهم ثمانية عشر ألف دولار !

خنازير ، ودولارات ، وألعاب ، ونفسيات سوداوية ، وألعاب نارية ....أين المفر ؟