الموتيف (Motif) وموضوع قتل قابيل اخاه هابيل

الموتيف (Motif)

وموضوع قتل قابيل اخاه هابيل

(افدنا مما كتبه استاذنا الكبير المرحوم احسان عباس في "اوراق مبعثرة "بحوث ودراسات في الثقافة والتاريخ والادب والنقد الادبي "جمعها وعلق عليها الدكتور عباس عبد الحليم عباس ، تقديم الاستاذ الدكتور يوسف بكار ،عالم الكتب الحدبث ، جدارا للكتاب العالمي ، اربد ، الاردن ،طبعة اولى 2006م (صص 419ـ 426)

****************************

اترحم اولا على روح استاذ الجيل ، استاذي العالم الفذ الناقد المصنف المكثر المتقان غير لغة الراوي وغربة الراعي شاهدة ، استاذنا احسان عباس ، سائلا الله تعالى ان يغفر له ويدخله فساح جناته انه سميع مجيب وبالاجابة جدير قدير ، اما ثانيا فقد عرف الاستاذ عباس ال"موتيف "بانه عنصر يدخل الرواية والمسرحية والشعر وغيرها من الفنون ، وغالبا يتوقف عنده النقاد الذين يؤثروةن التاويل في الموروث او عند افكار مشتركة تعد نمطا اساسا في بناء العمل الفني 

وادزج موتيف "قتل قابيل اخاه هابيل "وذكر مصادرها في التوراة والقرآن الكريم اولا 

ثم ادرج ثانيا زيادات موضحة لسبب مقتله وادرج قصة الغرابين اللذين اعادا تمثيلهما لقصة القتل ، وانتقل الاستاذ احسان عباس الشيخ الموسوعي النموتيف مما ورد في الشعر على موتيف قصة الاخوين احداهما للشاعر السوداني صلاح احمد ابراهيم "من اوراق هابيل ص67 "منها قوله مؤرقا مما حدجث من فتن بين شمال السودان وجنوبه 

"انا هابيل 

طريح الارض يلكزني بنعليه اخي قابيل 

ويمسح ما بكفيه على شعري دمي القاني 

وقصيدة ناصر شبانة " من اوراق هابيل "في ديوانه "شقوق التراب "وقد نال ديوانه جائزة الشارقة للابداع عام 1998م وكانت قصيدته على لسان القتيل ما عمق ماساة قتل اللاخ منها قوله ك

لماذا اذا حط سرب الحمام قربي 

تمد يدا من نحاس لزهرة قلبي 

وقوله معاتبا بمرارة 

اتغتالني من حدائق عمري 

وقد عشت فيك مواويل نخل زماء 

وفي القصيدة تساؤلات محيرة وعاتبة 

اما عودة الى الى الحدث في التوراة "سفر التكوين 1:4ـ16)ففيها ان هابيل "يمثل الرعاة "فدم احسن كبش في غتمه اما قربان "قابيل "وهو مزارع فكان كومة من اردا القمح الذي زرعه ، وتضيف الاساطير اليهودية انسبب القتل كان غير هذا فهابيل ولدت معه توامة اسمها "لبودا "كما ولدت مع قابيل نوامة اسمها "اقليما " وبين الولبادتين سنتان ، زكان من المفترض ان يتزوج هابيل توامة اخيه قابيل الحسناء اما قابيل القاتل فكان من النفترض ان يتزوج توامة هابيل "لبودا "غير الجيلة فكان سببا لقتل اخيه ، وتاثرت بعض كتب التفسير بما ادرجته التوراة نحو الثالبي في "عرائس المروج "43ـ47) والكسائي، محمد بن عبد الله في "قصص الأنبياء "(2:72ـ 73)

اما القرآن ا الكريم فذكر قربانيهما فقبل الله تعالى من هابيل ولم يتقبل من قابيل كما في سورة المائدة (ايات 27ـ31)وبين القران سببا واحدا لاغير وهو عدم قبول القربان من قابيل وهو امر ليس ل"عابيل فيه بد"وابرزه القرأن ظالما وهابيل مظلوما اما الغرابان فاعدا تمثيل القصة لقابيل الذي لم يكن بعرف كيف يواري جثة اخيه فتحولت القصة "متيفا يدخل في الرواية والشعر.