اللهم عجّل نصرك لأشقائنا في سورية

أ.د. ناصر أحمد سنه - كاتب وأكاديمي من مصر

[email protected]

لقد كان الأسبوع المنصرم ـ وقبيل وصول طلائع مراقبي جامعة الدولة العربيةـ الأكثر دمويةً واعتقالا ً وهمجيةً من النظام الوحشي السوري. فتزايد سقوط الضحايا (قتلى وجرحى) وعمليات الاغتيالات والاختطاف والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية. وتزايدت ممارسات الأمن والشبيحة تجاه الناشطين والطلاب في جرمهم الجامعي وخارجه. وشنت مجزرة جديدة في جبل الزاوية.

لذا كانت جمعة 23 ديسمبر 2011 هي جمعة "برتوكول الموت". فالشعب السوري الحر البي الصابر المحتسب لا يعول إلا علي الله تعالي فمنه وحده النصر:"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" (آل عمران:126).

وهاهو النظام وهو يستقبل بعثة المراقبين العرب يرسل رسالات هامة عبر تفجيرين، يعلم الجميع من يقف ورائهما. ومن لديه الخبرة في تنفيذهما، ومن لديه السيطرة والحماية علي أماكن حدوثهما.

ومع ذلك أستنكر وأدان الجميع عمليتي التفجير في دمشق، كي لا يسارع النظام بإلصاق التهمة به وتشوية سلمية الثورة السورية المباركة. ومع ذلك فعل النظام نفس الأمر.

ماذا ينتظر العالم؟.

ماذا ينتظر العالم وهو ينظر إلي شلالات الدماء الذكية للشعب السوري الطامح، كغيره من شعوب العالم، في نيل الحرية والكرامة والعدالة.

 ماذا ينتظر العالم وهو يري الألوف المؤلفة من الشهداء والجرحي التي لا يحصيها الآن عد. وما هو العدد اللازم الذي عنده سينطق قوله الحق والعدل قائلا: "كفي، يكفي، بيكفي هذا"، وينحاز لخيارات الشعب السوري المشروعة؟.

ماذا ينتظر العالم؟. أم أن له خياراته "المنافقة المزدوجة". فيصمت ويعيد سفيره لدي النظام السوري خوفاً علي مصلحة هذا الكيان الصهيوني السرطاني الإستيطاني العنصري المزروع علي حدود سورية، والمحتل لجزء عزيز من أرضه وهي الجولان.

لك الله.. ياسورية الشقيقة.

كل التحية والدعاء للشهداء الأبرار.

لك الله ياحمص. يريدون إبادتك أبادة جماعية!!.

لك الله يا درعا وحماة ودير الزور والقامشلي وحلب ودمشق غيرها من مدن وقري ومحافظات وريف سورية الشقيقة.

من قال أن حلب ودمشق لن تضمان لشقيقاتها السوريات من أجل الحرية والكرامة والعدالة؟.

لكم الله يا أحرار وحرائر ورجال ونساء وأطفال سوريا.

لكم الله يا كل الجرحي والمعتقلين والمشردين واللاجئين.

تعلمن والله المثل القائل: "ما حك جلدك مثل ظفرك".

فالدعاء الدعاء لمالك الأرض والسماء:"قل اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (آل عمران: 26) أن يعجل نصره ، وان يمدكم بسببه، وأن يفرج عنكم الكرب، ويثيبكم علي هذا البلاء.. نصراً وفرجاً وعوناً وستراً وأمناً وعفواً ومغفرة ورحمة.

ثم بعزيمتكم التي لا ولن تلين، وبوحدتكم وإتحادكم الوطني ستحققون الامال، والطموحات، والتطلعات.

ثم بمجلسكم الوطني الإنتقال ، وبعد مؤتمره في تونس، عليه بذل المزيد والمزيد دون كلل أو ملل، ليل نهار، من أجل تعجيل النصر، ولحقن دماء السوريين الأحرار.

ودفاعاً عن الوطن الحقيقي لا المسروق المنهوب من قبل النظام، ودفاعاً عن المقدسات والمساجد والحرمات والأعراض والنساء والأطفال والشيوخ والأموال.. للجيش السوري الحر دوره الدفاعي المناصر لأهداف الثورة الشعبية الباسلة.

ثم علي الشقيقة تركياـ ولها موفور الشكر علي موقفها المُقدر والمحترم، وعلي توفيرها مأوي للاجئين أن تبذل قصاري جهدها في نصرة الشعب السوري الشقيق.. والجار.

ثم علي كل الشعوب العربية أن تهب لنجدة ونصرة هذا الشعب الشقيق المظلوم المقهور من قبل نظامه القمعي الوحشي القاتل. فلهم في رقابكم حقوق وعليكم نحوهم واجبات ستسألون عنها.

ثم كل حر أبي في هذا العالم، ولا يخلو منه أحرار، أن يهبوا نصرة لهذا الشعب الأبي المظلوم الي يواجه ألة القتل المنظم بصدور عارية فقط لأنه يريد أن يعيش فوق ترابه بحرية وكرامة وعدالة إجتماعية. 

اللهم عجل نصرك أشقائنا في سورية.

اللهم عجل نصرك أشقائنا في سورية.

اللهم عجل نصرك أشقائنا في سورية.

يا مغيث أغثهم، يا مغيث أغثهم، يا مغيث أغثهم.

يا مفرج كل كري فرج كربهم، يا مفرج كل كري فرج كربهم، يا مفرج كل كري فرج كربهم.

اللهم عليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك وحدك لا شريك لك.