من يدافع عن نظام الأسد

الحقيقة في أوضح صورها!!

أحمد النعيمي

[email protected]

http://ahmeed.maktoobblog.com

يصرعنا نظام الأسد في كل حين بأن بلاده تتعرض لمؤامرة غربية أمريكية يهودية، حركت الشارع السوري لإسقاط دول المقاومة والممانعة التي لم تقدم شيئاً لهذه الدعوى، إلا تقتيل أبناء الشعب السوري والعراقي واللبناني والأحوازي والبلوشي والكردي في إيران، وذلك على مدى أيام ثورة الشعب المباركة، ولكن الحقائق على أرض الواقع كانت تكشف كذب ادعاء النظام الأسدي، وأن الجميع يسعى لبقائه ويفسح له الاستمرار في الذبح والقتل، وهو لسان الجميع من نجاد إلى حسن نصر الله إلى المالكي إلى روسيا والصين وأمريكا والغرب وحتى اليهودي "عاموس جلعاد" رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الصهيونية فجرها دوية بأن سقوط الأسد سيمثل كارثة على اليهود، ومؤكدا بأن وجود هذا النظام مصلحة عليا وزواله يعني نهاية دولتهم.

وحتى حين ذهب الملف السوري إلى الجامعة العربية كان النظام الأسدي وأذنابه يوجهون التهم جزافا إلى الدول العربية بالخيانة والعمالة، حتى وإن خرجت الجامعة بقرار تافه يفرض عقوبات اقتصادية وحظر للسفر دون أي تفكير بالدماء النازفة في الداخل السوري، ولم يرتقوا فيه كحكام كان يتوقع منهم أن يصبحوا في سالف وقتهم أصحاب تحمل مسئولية لا سفهاء كعادتهم، وخيبوا نداء الشعب السوري لهم، فكانوا سفهاء فقط ولن يكونوا مهيئين لأن يكونوا أمثال المعتصم، كما قال لهم الأمير سعود الفيصل: " لماذا لا نرتقي كعرب ولو مرة واحدة إلى مستوى المسؤولية باتخاذ قرارات واضحة وحاسمة تقنع شعوبنا، كما تقنع العالم، بأننا قادرون على حسم أزماتنا بأنفسنا، ونحن لا نريد لسوريا إلا ما فيه خيرها ومصلحتها، لا نريد سوى حقن الدماء، ووأد الفتنة في مهدها قبل أن يستفحل خطرها، ويمتد شررها، وليس لدينا وقت لنضيعه، بل علينا أن نسرق الوقت ونسابقه، فأشقاؤنا يستصرخون ويستنجدون بنا، ودماؤهم تنزف كل يوم، وعائلاتهم تتشرد وهم في ذمتنا جميعا، فأين نحن من المعتصم؟".

وهذا كله كان متوقعاً من حكام سفهاء ملكناهم زمام أمورنا، ووضعنا الأموال بأيديهم التي جعلها الله لنا قياماً، فخانوا الأمانة وما رعوها حق رعايتها، ولكن الأمر الذي كان ظاهراً أن هذا النظام الأسدي ليس صهيونياً فقط، وإنما وضح انه أمريكي بامتياز، وأن خون ووزع التهم جزافاً، والدولة الوحيدة التي رفضت التصويت على هذه العقوبات، هي الحكومة العراقية التي ولدت من رحم الاحتلالين الأمريكي والإيراني للعراق عام 2003م، دون اعتبار لبنان دولة لأنها في حقيقتها ولاية أسدية، وبهذه الحقائق الجلية والواضحة والتي لا لبس فيها، يتضح جلياً بان أمن الأسد – الصهيوني الأمريكي – من أمن الغرب والصهاينة وإيران، ومسالة بقائه خط أحمر لهم جميعاً.