المواطن الصالح في خدمة وطنه
ياسر زهير خليل
المواطن له حقوق كما عليه واجبات والمواطن رقيب نفسه في أداء واجبه الوطني ويكون حريص في أداء واجباته كما يجب أن يكون حريصآ على نيل حقوقه0
المواطن من كلمة وطن وعلى المواطن أن يهتم بكل شؤون وطنه ويعمل في كل ما هو في صالح وطنه وأمنه واستقراره وتطوره وبناءه وعليه خدمة وطنه على أكمل وجه و ويخلص له بكل مشاعره قولا وعملا وأن يخدم بلده بإخلاص وتفان وكما يقول الفارابي (لا دولة فاضلة دون مواطن فاضل).
حقيقة ما أحوج الوطن في مرحلة البناء للمواطن الصالح فبأعماله وسلوكه المنظم والملتزم والناتج عن إنتماء حقيقي تزدهر المجتمعات وتبنى الأوطان والقوة تكمن في العمل الصالح والسليم والصحيح والقويم0
في هذا المقال نشير إلى أهمية الثقافة التطوعية لدى المواطن ودورها حيث تعتبر رمزآ من رموز تقدم الشعوب وإزدهارها والمواطن الصالح هو الذي يساهم في خدمة مجتمعه ووطنه بالتطوع وعلى المواطن أن يتطوع في المجال الذي يناسبه ويهتم فيه ويبذل جل وقته وجهده وخبرته لصالح الوطن على أن لايرتبط ذلك العمل بدوافع دنيويه وشخصية0
لندعم ونشجع كل عمل يصب في مصلحة المجتمع والوطن ونعزز روح الانتماء وليكن مجتمع كأسرة متحابة متعاونة متكاتفة أفرادها متفاهمون نشيطون كل واحد منهم يعرف واجبه يشعرون بالانتماء الصادق إلى وطنهم ويغارون على أرضه وعرضه وإنجازاته ومكتسباته وأن نبذل النفس والنفيس في سبيل حمايته وحراسته من كيد الكائدين وعبث العابثين وإن لم يكن الحال على ذلك فإن الحال لن يستقيم في أي وطن من الأوطان0
كثير من المواطنين الذين نذروا أنفسهم لخدمة المجتمع والوطن وهذا يدل على إن مجتمعنا بخير والحمد الله ولكن يجب تعزيز وإعادة الأعتبار للثقافة التطوعية في المجتمع الفلسطيني في خدمة الوطن والمجتمع الفلسطيني لما لهذه الثقافة أهمية كبيرة لبناء وطن تسوده المحبة والتعاون والألفة وخدمة الآخرين وأن يندفع المواطن عفويًا للعمل في خدمة وطنه دون أن تكلف منه 0
المواطن الصالح المنتمي هو ذاك الأنسان الذي طريق البناء دربه وحبه لوطنه طريقه ورقي بلده هو همه ويكون أول المتصدين للأفكار المخربة والهدامة والتي لا تستند على شي إنما تستند على فكر أصحابها الضال 0
المواطن الصالح هو الذي يحرص على وطنه كل الحرص ويتعامل مع المال العام والمرافق العامة كتعامله مع ماله الخاص والمواطن الصالح هو المواطن المنتج والمواطن الصالح هو المواطن الغير الخارج عن القانون بل يعمل لسيادة القانون والمواطن الصالح هو الذي يبني جسرا مشتركا من العمل والبناء بينه وبين المؤسسات العامة ويحترمها ويحترم قوانينها ولم يخالف أي من قوانينها والمواطن الصالح الذي لا يعرف لغة العنف والقوة والمواطن الصالح الذي تكون وجهته القضاء والمحاكم في حل نزاعاته والمواطن الصالح يعيش متعاونآ متحابآ يحترم حقوق الآخرين ويشارك بفاعلية في حل قضايا مجتمعه وأن يكون طرفآ في تعزيز أمن المجتمع الأقتصادي والأجتماعي والسياسي والمواطن الصالح الذي يعرف ويقول أن الشرطي في خدمة كل مواطن فلسطيني والمواطن الصالح الذي يعرف واجباته نحو المؤسسات العامة الذي وجدت لتقديم الخدمة له لتتمكن من الأستمرار في تقديم الخدمة له ولتعزز صموده على هذه الأرض و المواطن الصالح الفاعل والمسؤول لا يغرق في الولاءات الضيقة التي باتت تحتل الأولوية أحياناً على حساب المواطنة والانتماء0
اللامنتمي للوطن هو إنسان ضائع يتخبط و هو ذاك الإنسان الذي يهرب من واقعه ويهرب من أداء الواجب إتجاه وطنه وهو أخطر كارثة يمكن أن تقع على أي وطن من الأوطان ويكون بذلك مدعاة للتسيب والتفلت والتخلف والانحطاط والإحباط0
عملية البناء مشروع متكامل يتطلب تفاعل وتعاون الجميع.
