رد طيار سوري قديم على أكاذيب طيار روسي 1

رد طيار سوري قديم على أكاذيب طيار روسي

الجزء الأول

أبو الشمقمق

أخبرني صديقي وهو برتبة لواء طيار ترك الخدمة منذ التسعينيات مايلي :

المعروف عن الروس أنهم شعب يعيش ليأكل لا يأكل ليعيش ، تقولب دماغه على الرياء والغباء كما تكيفت معدته وأمعاؤه على الفودكا والكارتشوكا ( البطاطا ) وقد خرج هذا الروسي الغبي بجملة أكاذيب ليس الهدف منها تخوين المجرم العلوي حافظ أسد حين زعم أنه منعهم من إسقاط الطائرات الاسرائيلية ، بل كان هدفه أن يفوز ببعض الدولارات من وريثه المعاق ويرضي اسرائيل بنفس الوقت فلانعلم حتى الآن إذا حقق هدفه أم لا ....

والحقيقة أن خسائر سورية ومصر من الطيران الروسي المتخلف قد وصل إلى مايشبه الكارثة قبل حرب التحريك الهزيمة عام 1973 التي يطبل لها النصيري ...كان الطيران المصري والسوري كذلك ، يفقد كل أسبوع أو أسبوعين في المعارك الجوية من الطيران الاسرائيلي العشرات من الطائرات رغم مايبديه الطيارون من شجاعة وبسالة ( كان الطيارون آنذاك عرباً مسلمين وليس علويين )...أكبركارثة حلت بالطيران المصري إسقاط 7 طائرات دفعة واحدة فوق قناة السويس . وفقد الطيران السوري 11 طائرة دفعة واحدة فوق شمال لبنان ..وكلا الحادثتين جرت قبيل الدخول في الحرب بأسابيع ....انزعج الروس واتهموا الطيارين العرب بالجبن والتقصير ...فأرسلوا طياريهم وبعد تردد دبلوماسي ، اشتركوا في معركة جوية واحدة فوق الاسماعيلية فسقط منهم 9 طيارين دفعة واحدة ، ( ارجعوا إلى مذكرات الفريق الشاذلي ومحمد حسنين هيكل ) وبعد هذه الكارثة لم يجرؤالروس على الطيران في الجبهة السورية ....أما في الحرب المسماة حرب لبنان عام 1982 فقد قضي على جزء كبير من سلاح الجو بمعرفة ورضا حافظ أسد ...وسنفرد لها شرحاًً مفصلاً ............

 خسارة إحدى عشرة طائرة فوق طرطوس وشمال لبنان خلال عشر دقائق ….

وضع المجرم حافظ أسد ناجي جميل قائداً للقوى الجوية وهو غير طيار لكنه كان شريكه في تصفية قيادة الحزب السابقة ، كما عين ( الرائد محمود عزام ) بعد انقلابه المسمى الحركة التصحيحية قائداً للواء الجوي 50 ، والمتمركزة طائراته على ثلاثة مطارات ( التيفور وهو مقر قيادة اللواء ، وفيه طائرات مقاتلة قاذفة من طراز سو7 وسو20 – وعلى مطار حماة وفيه سرب ميغ 21 مقاتلات - ومطار الضبعة وفيه سرب ميغ 21 مقاتلات ) . ومحمود عزام بعثي ، طيار فاشل موقوف عن الطيران مهنياً واختياره كان بهدف لجم الطيران من التحرك ضد الديكتاتور الطائفي القادم …وهو فلسطيني الأصل ( مع احترامنا للفلسطينيين الشرفاء وهو ليس منهم ) مدمن على الخمرة لايفيق من سكره أبداً ، عيناه حمراوان يلوح برأسه دائماً ، متهتك أهوج ..كان يلاحق النساء في مطارالتيفور  وفي  مدينة حمص ( لدينا الأسماء والتواريخ )..اشترك في محاكمات الناصريين والاخوان . كان من المفترض بهذا الأحمق حماية المنطقة الوسطى والشمالية من الطيران الاسرائيلي ..يساعده في مهمته نائبه العلوي ابراهيم الحسن ( والد لما الحسن إحدى خليلات بشار ) وهو موقوف عن الطيران مهنياً ورئيس اركانه علي ملاحفجي وهو رجل لئيم مغرور يدعي العلم والمعرفة ، استخدمه حافظ سيفاً مسلطاً على رؤوس الطيارين المساكين ويقدس الطرق الروسية العقيمة في التدريب ....

هذا هو الموقف العام .

تعمدت اربعة طائرات اسرائيلية الظهورعلى شاشات الرادار فأقلعت أربع طائرات سورية للتصدي لها من مطار حماة ..ولما وصلت الى شاطىء البحر هاجمها من الأسفل زوج فانتوم مختبيء بكمين مدروس شمال طرابس فوق البحر ونهاية سلسلة لبنان الغربية فأسقط ثلاث طائرات ، فأمرعزام بإقلاع اربعة طائرات من مطار الضبعة لتساند الطائرات المتبقية فأسقطت الأربع بكمين ثان في سهل عكار ...ثم عاد فامر بإقلاع أربع طائرات من مطار حماة فلقيت نفس النتيجة ... لم يعد من السرب (12طائرة ) إلا طائرة واحدة ...ولم يعد من الطيارين إلا طيار واحد ملازم اسمه خضر الحسن سقط في البحر فأغمي عليه ، ووجد نفسه يجلس في قارب النجاة فوق سطح البحر الذي يفتح ألياً عند ترك الطائرة المصابة بالمقعد المقذوف ...فقامت البحرية الاسرائيلية بسحبه وتم أسره ، ثم إعادته فيما بعد التيقن من غبائة ولعدم حاجتهم إلى.هذه النماذج ... ....

كان على قائد اللواء ومستشاريه الروس عدم زج الطيران في الزمان والمكان اللذين يريدهما العدو ، وهم يعلمون عقم الرادارات الروسية وانعدام فاعليتها ومستوى الاتصالات الجوية المتردي ،وشلل غرف العميات وتوجيه الطيران ، ولكن الجهل والسكر والبعث لايستطيعون قيادة جحشة ، فكيف يقودون 12 طائرة في الجو...؟ كان الروس يقدودون الطيران بعقلية الحرب العالمية الثانية .

لم يعاقب حافظ أسد أحداً إذ كانت الكارثة جريمة بحق الشعب السوري الذي لايعرف ماذا حصل ، بكلفتهيها المادية والمعنوية ...وذلك لانشغال وسائل الإعلام السورية بمتابعة بطولات اللعين باسل أسد في الركوب على الخيل وقيادة السيارت النادرة بين ساحة الأمويين والعباسيين والتسابق مع

 أولاد خاله المجرم اللص محمد مخلوف ، فاستمرت الأخطاء واستمر اختيار قادة الأسراب والألوية والفرق الجوية بحسب الموالاة الطائفية وليس بحسب الكفاءة المهنية ..واستمر التدريب الروسي المنحط المتخلف ....واستمر التضحية بالطيارين المساكين دون جدوى فقط لتلميع صورة القائد المناضل الرمز ...

كان أغلب الطيارين في تلك الفترة من الطائفة السنية ونادراً ما يتأهل العلوي في سلك الطيران لخلو هذا السلك من السرقة والسلب والنهب كما حصل لاحقاً وقبل تحويله من قبل محمد الخولي إلى كراجات تكسي للقائد وجواريه وعشيقاته وعشيقات أولاده.