الشيوعية - الغرب - الديكتاتوريين - الإرهاب

الشيوعية - الغرب - الديكتاتوريين - الإرهاب

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

اعزائي القراء..

 الحرب البارده بين الغرب والاتحاد السوفيتي بدأت منذ ان تم فك الارتباط بين الطرفين بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه ولم تتوقف حتى تفكك السوفييت رسميا عام 1991. حيث دخلت هذه الحرب مرحلتها النهائيه بدخول السوفييت الى افغانستان فكانت القاضيه ولكن من كان صاحب الدور الرئيسي بالقضاء على السوفييت؟ 

لا شك انهم المسلمون حيث عوقبوا بعدها بجزاء سنمار.

في تلك الايام اعزائي القراء لم تظهرعلى نطاق واسع كلمة ارهاب ولا تنظيم القاعده فلم يكن الغرب بحاجه لهذا الإختراع فأمامه اولويات ولكن السؤال لماذا.؟

ببساطه شديده لأن الغرب كان يريد المسلمين ان يكونوا الى صفه في محاربة السوفييت في افغانستان حيث اعتبرت امريكا ان هذه هي المعركه الاخيره قبل سقوط السوفييت ومعها الشيوعيه.

لقد كانت وسيلة جذب المسلمين لمحاربة السوفييت نيابة عن الغرب هي الترويج للدفاع عن الدين الإسلامي ضد الفكر الإلحادي الذي تبنته الشيوعيه..بينما كان الغرب يقدم نفسه للعالم الاسلامي على انه الرجل المؤمن الصالح وصاحب كتاب سماوي كالمسلمين وان الاسلام هو في محل احترام الغرب!.

وظفت امريكا كل المسلمين لمحاربة الشيوعيه في افغانستان تحت هذا الشعار.

عاصرت تلك المرحله في بلدين

البلد الاول: كان السعوديه حيث ولاول مره وعلى غير عادتها فتحت ابوابها للجهاد في افغانستان كما سمحت ولاول مره ايضا بالتبرع للدفاع عن افغانستان ثم لحقت بها دول الخليج.. لم يكن بمقدور السعوديه واخواتها ان تقدم على هذه الخطوه لولا اقناع امريكا لهم بهدف محاصره الشيوعيه الملحده الزاحفه شرقا.

البلد الثاني : كان امريكا حيث كانت الدعوه للجهاد في افغانستان للمسلمين القاطنين في الولايات المتحده تجري تحت سمع وبصر المخابرات الامريكيه..وكل من يرغب بالسفر الى افغانستان عليه ان يسجل اسمه وعنوانه في الولايات المتحده ومكان تواجده في افغانستان...والله معه.

حيث حفظت السجلات بعدها ليوم معلوم.!

ثم تفكك الاتحاد السوفيتي وانتهى امره رسميا في 25  كانون الأول 1991 باستلام بوريس يلتسن مقاليد الحكم.

وعلى الفور وفي اوائل التسعينات ايضا بدأنا نسمع بكلمات جديده مثل: إسلام متطرف...تكفيريين ...قاعده...ارهاب...

 

اعزائي القراء..

خرج الغرب من معركته مع السوفييت قويا على حساب المجاهدين المسلمين , ولكن من طبيعة الأشياء ان القوي يجب ان يتابع مشواره بنفس الزخم ولم يعد امامه اﻻ حلفاء الامس .

فمنذ تسعينات القرن الماضي والتحالف الغربي مدعوما بديكتاتوريي العرب بدأ بشن ماسمي بالحرب على الارهاب.

واقعيا لم يكن هناك ما سمي بالإرهاب يوم كانت الشيوعيه على قيد الحياة ..فكيف حصل هذا؟

لقد لفظت الشيوعيه انفاسها في موطنها ... وعلى الفور ولد الارهاب في موطن المسلمين. 

هذه صنعة المخابرات الغربيه مخلوطة مع صناعة ديكتاتوري العرب.. لتحويل الانظار وقطع الطريق على تململ الشعوب ومطالبتها بالحريه والديموقراطيه والتي ستتيح لها نهضه اقتصاديه وتكنولوجيه معتمده على شعوبها مما يتيح لها الإستغناء عن كثير من واردات الغرب حتى استيراد السلاح منهم. وبالتالي شق عصا الطاعة على الغرب .. وهذا التقدم الغير مرضى عنه نلحظه اليوم في تركيا حيث يحاولون بكل الطرق جمح نهضتها وتقدمها.

وحتى نستوفي الموضوع لنهايته , نقول جازمين ان اختراع الارهاب لم يمكن له ان ينمو الا بوجود حكام ديكتاتوريين وهذا هو سبب تمسكهم بالاسد والمالكي ودعم انقلاب السيسي في مصر ولكن ليوم معلوم.

الشعوب ليس امامها الا الاستمرار في ثورتها..وليس امام أولي العزم من الشعوب الا ان تنتصر. وليذهب ارهابهم وداعشهم وعملاءهم واختراعاتهم الى الجحيم..

 

**-اعزائي القراء..

بعد نشر هذا المقال في مواقع التواصل الإجتماعي . وصلني اسئله عديده عن وضع اسامه بن لادن ضمن هذا المخطط الذي دعي بالارهاب.

بالتأكيد اسامه بن لادن لم يكن بحاجه لأن يكون عميلا امريكيا مباشرا . فسيرته لا توحي بذلك وامكاناته الماليه لا تدل على ذلك ايضا فحصته الماليه من تركة ابيه قاربت 700 مليون دولار عدا عما ماورثه من عقارات واسهم..ولكن يمكن القول انه تم استغلاله( وهذا هو بيت القصيد) لتنفيذ مآربهم من خلاله بعد دراسة شخصيته دراسة وافيه.

فبعد انتهاء الحرب في افغانستان رحل الرجل واستقر في السودان حيث اسس مكتب مقاولات هندسي استثماري يعود فائدته على السودان وعلى مشاريعه بنفس الوقت. وفعلا نفذ عدة مشاريع منها طريق حيوي بطول 700 كم. .

الا ان مخطط الارهاب الذي خطط له الغرب كان يحتاج لشخصيه مثل بن لادن لتعود الى افغانستان ، فتم التضييق عليه بالسودان وطلب الامريكان من السعوديه وهو مواطنها وحامل جنسيتها الامتناع عن استقباله وكذلك حذرت امريكا كل الدول من اعطائه ملجأ امان يستقر فيه مما اضطر للعوده الى افغانستان مرة اخرى في عام 1996 فهو المقر الوحيد الباقي امامه وهذا مايريده اصحاب مؤامرة الارهاب.

ففي افغانستان التف حوله بعض المقاتلين القدامى والذين كانت المخابرات الامريكيه على اتصال معهم كما اسلفنا وهم الذين خططوا واقنعوا بن لادن بما سمي بغزوة نيويورك والتي تم تسهيل تنفيذها من قبل المخابرات الامريكيه مدعومه بأنصاره الساذجين والمتآمرين معا وهو يظن انه بذكائه الخارق قام بها ونفذها . فكانت هذه العمليه الغبيه التبرير الذي كان يحتاجه بوش الثاني لشن حروبه ونشر علم الارهاب على نطاق واسع في البلاد العربيه والاسلاميه متعاونا مع اذنابه من الديكتاتوريين العرب.

اعزائي القراء.

بن لادن كان حجر شطرنج استخدم بعنايه ثم قضي عليه بعملية كوماندو امريكيه مرصوده منذ زمن طويل.علما بانهم كانوا بإمكانهم نقله الى الولايات المتحده ومحاكمته ..

ولكن اي محاكمه هذه قد تكشف المستور! ،وهذا ماتخشاه امريكا فعملت على قتل كل الشهود وهذا ماتفعله مع كل الديكتاتوريين الذين تعاملت معهم ، فعصرتهم كالليمونه ثم رمت بالقشره في سلة المهملات والقذافي واحد منهم.. والاسد سيكون القشرة التاليه فغير مسموح بمحاكمة العملاء الخطرين حتى لا تفوح الروائح الكريهه المنتشره من تعاون المخابرات الامريكيه والاسرائيليه مع هؤلاء المجرمين.

اعزائي القراء..

انتهت القاعده بمقتل بن لادن وولدت داعش ...