مبروك عليكم ياعرب فلقد دخلتم موسوعة جينيس للأرقام القياسيه

أعزائي القراء

   كتبت هذا المقال بتاريخ ١-١- ٢٠١٣ اي بعد ان هدأ العالم  لتوه من جنون إستقبال  العام الجديد.

 وقد وجدت من المناسب اعادة عرض المقال عليكم لتتخيلوا احتفاليات العرب في استقبال عام ٢٠١٧ والذي سيحل بيننا بعد ايّام معدودة

فهنيئا للعرب احتفالاتهم 

***

اعزائي القرّاء ..

 بمزيد من الفخر الإعتزاز, فلقد استطاعت دبي أن تبهر العالم باحتفالاتها بإستقبال العام الجديد، فلقد شهدت منطقة أبراج “خليفة” حضور مكثف من الاف السائحين الذين حضروا من جميع أنحاء العالم لمشاهدة احتفال دبي التكنولوجي الفريد.

وتعد تلك الاحتفاليات الأكبر من نوعها في العالم, فقد شملت إطلاق عدد كبير من الألعاب النارية التي أذهلت الحاضرين، بجانب الفرق الموسيقية الشهيره التي عزفت العديد من الألحان والأغاني والتي رقصت على ألحانها العديد من الفرق الاستعراضية العالميه. أما فنادقها فقد إمتلأت برجالات "النخب" العربيه والاجنبيه.

 إذن فلقد إستطاع العرب المنافسه مع كل دول العالم وربحوا الرهان وحصدوا بجداره جائزتين كبيرتين في آن واحد ودخلوا موسوعة جينيس للأرقام القياسية من بوابتين .

الأولى : من بوابة دبي حيث امتعتنا بإقامة اروع وأكلف إحتفالية شهدها العالم لمراسيم توديع عام ٢٠١٢ وإستقبال عام ٢٠١٣,فإنهالت برقيات الثناء على جميل صنيع الأمراء فإستحقوا وبكل فخر ضمهم الى موسوعة جينيس للأرقام القياسيه .

وعليه فإني اتقدم الى منظمي هذه الإحتفاليه الرائعه بإسم مؤسسة الشهيد حمزه الخطيب السوريه بخالص تقديرنا وإعجابنا من التطور التكنولوجي المبدع والذي بلغته الأمارات حيث وقفت امامه كل عواصم العالم عاجزة على اللحاق بهذا الإنتصار الكبير والذي تكلف مئات الملايين من الدولارات 

..كما ان مؤسستنا تبارك لكل عربي شهم مقدام إستطاع حجز جناح له بمبلغ منافس جداَ بلغت قيمته ٣٠٠٠٠ دولار لقضاء ليلته في بلاط الأمراء فهنيئا للمحظوظين جميعاً.

 اعزائي القراء

أما الثانيه : فحصلت في نفس التاريخ وفي ذات الوقت وعلى بعد حوالي ١٥٠٠ كم فقط من إحتفالية دبي حيث يقيم شعب عربي سوري عريق في حضارته وثقافته , حصل ما سمى تجاوزاً بحكامه على جائزة موسوعة جينيس للأرقام القياسيه أيضاً بتقديم هذا الشعب العظيم لأكبر ضريبة دم في التاريخ من اجل حصوله على حريته واسترداد كرامته, فلقد بلغت تلك الضريبه ٥٠٠٠٠٠ ليتر من الدم السوري النقي خلال عشرين شهراً فقط بمعدل ٢٥٠٠٠ ليتراً من الدم السوري المراق شهرياَ , بمعدل ٨٠٠ ليتر من الدماء السوريه المراقه يومياً , بمعدل ٣٥ ليترا من الدماء السوريه المراقه في الدقيقه

دماء بجينات اصيله نفتخر بها ، ناهيك عن اكبر تدمير للوطن في فترة قياسيه .

 السيدات والساده

لقد حصدنا الجوائز بإقتدار وحققنا الإنتصار بهمة اصحاب السمو والسياده.

 فاشعلوا اعواد البخور منعاً للحسد ..

وإصرخوا جميعا في وجوه حسادكم والمتربصين بكم وبصمودكم : عين الحسود فيها عود..

 ويا ناظرني نظرة حسد اشكيك لبشار اسد..

ويا ناظرني نظرة طمعان اشكيك للجنرال خلفان..

ثم لنضع الخرز الأزرق أطواقاً في أعناقنا..

 واساور في معاصمنا منعا للحسد ،

 ثم لنغني معاً اغنية الراحل فهد بلان: ويلك ياللي تعادينا ويلك يا ويل شبه النار تلاقينا بظلام الليل ..حّنا للضيف.. للضيف وحنّا للخيل.. للخيل.....

 إخوتي وأخواتي

 وأخيراً وانا اكتب لكم هذا المقال اغالب دمعتي من ان تنهمر عندما اقارن بين الدم السوري الغالي المراق على جوانب الشرف الرفيع .. وبين زجاجات الويسكي المراقه في فنادق العشرة نجوم بحيث تصبح زجاجة الوسكي الواحده المفتوحة لغانية روسيه في بلد "التكنولوجيا العربيه" وفي أعياد رأس السنه اغلى من خمسمائة الف ليتر من الدم السوري النقي حامل لجينات الأصالة العربيه.

 اعزائي بعد كل ماوردته التفت اليكم لأتساءل معكم 

لماذا نلوم بعد اليوم اعداءنا؟ 

عذرا لكم ياعرب.....

لن انغص عليكم فرحتكم ...

مبروك لكم جوائزكم

 مع تحياتي..

وسوم: العدد 698