يا سورية ماللعرَبِ تنتَحِبُ

جمعة (استكمال انتصارات الساحل)

طريف يوسف آغا

[email protected]

ياسورية ماللعرَبِ تَنتحِبُ؟

يَبطُلُ العَجَبُ إذ يُعرَفُ السَبَبُ

فَرّقَ الأعداءُ أمّتَنا أقطاراً وبُلداناً

ودقّوا بينها الأسافينَ ولأهلِها نَكبوا

وولّوا عَليها جَزّارينَ سَـمّوهُمْ حُكّاماً

قَطّعوا أوصالَ شعوبِهمْ ولأموالهمْ نَهبوا

وزرَعوا إسرائيلَ في قلبِهمْ خِنجَراً

وبالآفّاقينَ إليها مِنَ العالمِ جلَبوا

وياسورية زرَعوا فيكِ نِظاماً مَسخاً

جلبَ إليكِ مَنْ لطَموا ومَنْ ندَبوا

فصرتِ كفلسطينَ أرضَ نَكبةٍ

وأهلكِ كأهلِها مِنَ الوجودِ قد شُطِبوا

بَعثروا البعضَ في أصقاعِ الأرضِ

وللباقي الخيامَ في الصحراءِ قد نصَبوا

طالَ الكابوسُ على أهلِنا وهُمْ

مِنْ أهوالِ المصابِ قد تَعِبوا

ياسورية عتَبي عليكِ كبيرٌ

على قَدرِ المحبّةِ يأتي العتَبُ

متى ستحرقينَ مَنْ أحرقَنا وأحرقَكِ؟

متى سَنرى الوحوشَ عنا وقد ذهَبوا؟

الوحوشُ الذينَ دمّروا حماةَ في الأمسِ

والذينَ الجولانَ لاسرائيلَ قد وهَبوا

أزيليهمْ ولاتخدعنَّكِ أسماءٌ لهمْ عربيةٌ

فهُمْ ياسورية ليسَ في دمائهِمْ عَرَبُ