في مقتل شبيح: هلال الأسد

جمعة (النفير لتحرير الساحل)

طريف يوسف آغا

[email protected]

احتفلنا إذ حَرَّرَ أبطالُنا مِنكُمْ كَسَـبا

وبمقتلِ (هِلالِكُمْ) انتشى شَـعبُنا طَرَبـا

مُجرمٌ اسـتَباحَ الدِمـاءَ والأعراضَ

لِساحلِ سـورية لأجيالٍ قَد رَهَبـا

كَمْ مِنَ الناسِ قَد يتَّمَ ورَمَّـلَ

وكَمْ مِنَ الأمـوالِ قَد نَهَبـا

ابنُ عَمٍّ سَـفّاحٍ لِدكتاتورٍ جَـزّارٍ

كُلٌ مِنهما مِنْ دِمائِنا قَد شَـرِبا

عِصـابَةٌ الشَـرُّ يسري في عُروقِها

وأسـرَةٌ يتمنى الشَيطانُ لها نَسَـبا

أقسمتُمْ أنْ تُحيلوا سـوريةَ مِحرَقةً

واليومَ أضحيتمْ في لهيبها حَطَبـا

أقسَـمتُمْ أنْ تَحرقـوا بنـا البلدَ

فأقسمنا أنْ نريكمْ مِنْ بأسِـنا عَجَبـا

وأنْ نَجعلَ كَيـدَكُمْ في نَحـرِكُمْ

ونجعلَ مِنْ دورِكُمْ عليكُمْ مُنتَحَبـا

هذهِ ثورةُ شَـعبٍ أيُّـها الحمقى

لاأرى ناجٍ منكُمْ إلا مَنْ هَرَبـا

سَتسقطُ عليكُمْ كحارِقَةِ الشُـهُبِ

مَنْ ذا بامكانهِ أنْ يواجهَ الشُـهُبا؟

وسَـيَدخُلُ لَظاها دورَكُمْ كبُركانٍ

مَنْ ذا يتحدى بُركاناً إذا غضِـبا؟

وسَـتجرفكُمْ إلى قبورِكُمْ كَطوفانٍ

لايُقدِّمُ الطوفانُ لأعمالهِ عُذراً ولاسَـببا

لا لَنْ نُسـامِحَكُمْ ولَنْ نرحَمَكُمْ

ولَنْ نُسامِحَ العالَمَ، أجانِباً ولاعَربـا

لَنْ نَمُـدَّ أيدينا لمنْ وعَـدنا وخَلَفَ

ولمنْ باعَنا أكاذيباً وأشـبَعَنا خُطَبـا

كُلُّ العالَمِ اتّفَقَ اليَومَ على شَـعبٍ

مِنْ فجرِ التاريخِ للكِبرياءِ قَد خَطَبـا

وللطُغـاةِ والغُـزاةِ مِنْ أرضِهِ طَـردَ

وللرُضوخِ مِنْ قاموسِـهِ قَد شَـطَبا

في الأمسِ (آصِفْ) واليومَ (هِلالُ)، وغداً

يَكونُ رئيسُـكُمْ إلى جَهنَّمَ قَد ذَهَبـا

وأنتِ ياثورةَ الحُريَةِ بأخبارِكِ أتحِفينا

أخبارُكِ اليومَ تُساوي وزنَها ذَهَبا